ميارة يجري مباحثات بالرباط مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوريا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أمس الثلاثاء بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، كيم جيم بيو، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد برلماني هام.
وذكر بلاغ للمجلس أن السيد ميارة أعرب في مستهل هذا اللقاء عن سعادته بهذه الزيارة "التي تترجم عمق العلاقات التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية كوريا"، مذك را بسجل المنجزات التي تم تحقيقها على مدى أكثر من ستة عقود.
وأبدى رئيس مجلس المستشارين، أيضا، إعجابه بالمسار التنموي الذي اختطته جمهورية كوريا، معربا عن رغبة المغرب في الاستفادة من التجربة الكورية خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقات المتجددة، كما أشار إلى أن النموذج التنموي المغربي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوفر إمكانات ضخمة وفرصا هائلة وجب استثمارها من طرف رجال الأعمال الكوريين، باعتبار المملكة بوابة ولوج إلى الأسواق الإفريقية.
وبعد أن استعرض خصوصيات مجلس المستشارين وتركيبته، إضافة إلى موقعه في عدد من التكتلات والاتحادات البرلمانية الدولية والقارية، شدد السيد ميارة على أهمية البعد البرلماني في تعميق التعاون الثنائي، ودوره في استغلال كل الفرص والإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان لتنويع العلاقات الاقتصادية وتطوير التبادل التجاري والارتقاء به إلى مستويات أعلى من الشراكة في العديد من المجالات.
من جهة أخرى، ثمن رئيس مجلس المستشارين موقف جمهورية كوريا بخصوص قضية الصحراء المغربية، مبرزا أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي كأساس واقعي ووحيد لتسوية هذا النزاع المفتعل.
من جهته، أشاد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا بجودة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين، مذك را بأن المغرب أول بلد افريقي فتحت فيه بلاده تمثيلية دبلوماسية قبل أزيد من ستة عقود.
كما نوه السيد كيم جيم بيو بالإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة، مؤكدا أن بلاده تولي أهمية بالغة لمختلف المشاريع التي يعتزم المغرب إطلاقها لتعزيز البنية التحتية، والتي يمكن أن تكون موضوع شراكات مثمرة بين البلدين على أساس (رابح -رابح).
من جانب آخر، شدد السيد كيم جيم بيو على أن بلاده تؤمن بقيم التعايش والسلام, مجددا في هذا الإطار دعم بلاده للجهود المغربية والأممية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وسياسي للنزاع حول الصحراء.
وقد اتفق الجانبان على تكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين وتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترض مسار التعاون الثنائي، فضلا عن تنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مجلس المستشارین
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.
وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.
وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.
وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.
وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.