الاكاديمية العربية للعلوم الادارية والمالية والمصرفية تشارك في مؤتمر المنجزين العرب بالبحرين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قرر الدكتور مصطفى هديب رئيس الاكاديمية العربية للعلوم الادارية والمالية والمصرفية التابعة لجامعة الدول العربية مشاركة الاكاديمية بمؤتمر المنجزين العرب خلال شهر فبراير القادم والذي يعقد في البحرين .
وصرحت الدكتورة حنان عبد المنعم مستشار الاكاديمية لتنمية الاعمال أن الأكاديمية قررت المشاركة في المؤتمر الدولى العاشر الذى تقيمه مؤسسة المنجزين العرب برئاسة اللواء سامح لطفي بالبحرين فى فبراير 2024 تحت عنوان " الإقتصاد الأبيض والإبتكار فى ريادة الأعمال والتنمية المستدامة " ضمن نخبة من الخبراء الدوليين والعلمين ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى .
وأضافت أن الاقتصاد الأبيض هو المستقبل بجانب الاقتصاد الأخضر حيث يقوده جيل الألفية من الشباب أصحاب الشركات الناشئة التى تواكب أحدث أنواع الرقمنة والتكنولوجيا وتقتحم الأسواق بمفهوم إليكتروني مختلف في ظل أزمات اقتصادية يموج بها العالم .
وأضافت أنه يجب على جميع المؤسسات مواكبة التغييرات التكنولوجية السريعة في العالم والمشاركة في دعم الشركات الناشئة التي تعتمد على توظيف الكفاءات بدلاً من جمع أصحاب الشهادات الجامعية. مع إدارة المواهب والاحتفاظ بها. وإعادة التدوير المستمر للمعرفة. وتعزيز الإبداع والمبادرة.
وأشارت إلى أنه مع ارتفاع معدلات البطالة فقد يصبح هذا الاقتصاد قناةً مميزةً للتوظيف ،وأحد أهم الأسواق التي يمكن للخريجين الشباب البحث عنها للتوظيف والحصول على فرص العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكاديمية العربية للعلوم الادارية والمالية لجامعة الدول العربية الاكاديمية
إقرأ أيضاً:
أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟
في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.
هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.
مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.
في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.
إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.
اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟