مؤسسات دولية : اقتصاد أميركا اللاتينية يواجه تحديات في 2024
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
ذكرت مؤسسات دولية ووكالات تصنيف عالمية أن اقتصاد دول أميركا اللاتينية في العموم يواجه ضغوطات اقتصادية حيث لا تزال بعض البلدان تعاني من مشكلات هيكلية وتحديات مالية وتضخيمية تزيد من خطر التباطؤ الاقتصادي، فيما ترجح بعض المؤسسات أن تزيد السياسات النقدية المتشددة في الدول المتقدمة من احتمالية تقويض الطلب ما سينعكس بطبيعة الحال على دول القارة.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة عن الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه لعام 2024، أن اقتصاد أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يتوقع أن يتباطأ من 2.2 بالمئة في عام 2023 إلى 1.6 بالمئة في عام 2024 بسبب تشديد الظروف المالية وانخفاض الصادرات.
وذكر التقرير أن الآفاق المستقبلية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لا تزال صعبة، حيث من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2024.
وأشار التقرير إلى انه وعلى الرغم من تراجع التضخم، فإنه لا يزال مرتفعاً، ولا تزال التحديات الهيكلية وتحديات السياسات الاقتصادية الكلية قائمة.
وأفاد بأن الظروف المالية الأكثر صرامة ستقود إلى تقويض الطلب المحلي، وسيؤدي تباطؤ النمو في الصين والولايات المتحدة إلى تقييد الصادرات.
فيما توقع تقرير حديث للبنك الدولي أن يزيد معدل النمو في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بنسبة طفيفة إلى 2.3 بالمئة في 2024 وإلى 2.5 بالمئة في 2025.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد معدلات نمو متدنية بنهاية عام 2024، هي الأدنى والأبطأ في فترة 5 سنوات على مدى 30 عاما.
وأفاد بأن التوقعات الخاصة بكل بلد متفاوتة، فبالنسبة للبرازيل، من المتوقع أن يتباطأ النمو في عام 2024 إلى 1.5 بالمئة، ولكن من المتوقع أن ينتعش إلى 2.2 بالمئة في عام 2025، مدعوماً بانخفاض التضخم وتراجع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتراجع النمو في المكسيك إلى 2.6 بالمئة في عام 2024 و2.1 بالمئة في عام 2025، بضعف الطلب الخارجي.
ومن ناحية أخرى، فإن اقتصاد الأرجنتين كذلك من المتوقع أن ينتعش، ليتوسع بنسبة 2.7 بالمئة في 2024 و3.2 بالمئة في عام 2025.
ومن المتوقع أن يرتفع مسار النمو في كولومبيا من 1.2 بالمئة في 2023 إلى 1.8 بالمئة في 2024 و3 بالمئة في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل النمو في تشيلي إلى 1.8 بالمئة في عام 2024 ليتسارع إلى 2.3 بالمئة في 2025.
ووفق التقرير فمن المتوقع أن تنتعش بيرو من الانكماش في عام 2023، لتنمو بنسبة 2.5 بالمئة في عام 2024 و2.3 بالمئة في عام 2025، مدعومة بزيادة إنتاج التعدين.
وقالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية في تقرير حديث "إن التوقعات الشاملة للقطاعات الشاملة لاقتصادات أميركا اللاتينية لعام 2024 محايدة".
وأشارت إلى أن بلدان المنطقة تشهد توقعات نمو متباينة مع الدخول في 2024، مع تباطؤ في بعضها وانتعاش متواضع في البعض الآخر، الأمر الذي يُترجم إلى تباطؤ متواضع في المنطقة ككل مقارنة بعام 2023.
وقالت "ستكون البيئة الخارجية أكثر صعوبة، لا سيما بالنسبة لبلدان مثل الأرجنتين، وبوليفيا، والإكوادور، والسلفادور، إذ تتمتع هذه الدول بتصنيفات سيادية منخفضة تفتقر إلى الاحتياطيات الخارجية، وانخفاض مرونة سعر الصرف والقدرة على الوصول إلى الأسواق العالمية".
وأفادت انه من المتوقع أن يتراجع النمو الإقليمي إلى 1.6 بالمئة في 2024 من 2.3 بالمئة في 2023، متأثرا بتباطؤ النمو في البرازيل والمكسيك، وعام آخر من التباطؤ في كولومبيا والركود في الأرجنتين، فيما سيتم موازنة ذلك من خلال التعافي المتواضع في تشيلي) والبيرو بعد التباطؤ في عام 2023.
ومن جهتها حددت وكالة "أس أند بي" للتصنيفات الائتمانية، 10 أمور أساسية من شأنها تشكيل بيئة الأعمال في أميركا اللاتينية في 2024، على رأسها تباطؤ النمو الاقتصادي، وانخفاض التضخم، مما يزيد من المجال لتخفيف السياسة النقدية، وذلك على الرغم من تفاوت مسار التضخم بين البلدان، ورجحت الالتزام بالانضباط المالي بشكل عام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة أميركا اللاتينية المكسيك الأرجنتين فيتش أميركا اللاتينية الأمم المتحدة أميركا اللاتينية المكسيك الأرجنتين فيتش أمیرکا اللاتینیة بالمئة فی عام 2024 من المتوقع أن بالمئة فی 2024 النمو فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
اقتصاد الفرص في صدارة قمة المرأة المصرية.. المالية تستعرض تمكين الأجيال الجديدة
تنطلق جلسة "اقتصاد الفرص.. وتمكين الأجيال الجديدة" ضمن فعاليات قمة المرأة المصرية 2025، في إطار الجلسات الافتتاحية التي تركز على بناء اقتصاد قائم على الابتكار والشمول.
ويشارك في الجلسة الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، حيث يستعرض خطط ومبادرات وزارة المالية الهادفة إلى تعزيز النمو في القطاعات الإنتاجية الرئيسية، ودعم أنشطة ريادة الأعمال، إلى جانب تسليط الضوء على دور التكنولوجيا والهندسة والعلوم في رفع معدلات الإنتاجية الوطنية.
وتتناول الجلسة سبل إتاحة الفرص أمام الطلاب وحديثي التخرج للاندماج في سوق العمل الرسمي، والاستفادة من التحول الرقمي كأداة رئيسية لتوفير قنوات تشغيلية وتحفيزية ومالية، بما يسهم في تمكين الأجيال الجديدة وبناء مسارات مهنية مستدامة.
وتدير الجلسة الإعلامية دينا عبد الفتاح، رئيس ومؤسس منتدى الخمسين سيدة، في حوار تفاعلي يستهدف ربط الشباب برؤية الدولة للاقتصاد القائم على الفرص والنمو الشامل.
وتحمل القمة هذا العام فرصًا نوعية للطلاب والشباب، من بينها ملتقى توظيف يضم أكثر من 50 شركة، وورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتطوير المهني والمهارات الشخصية، إلى جانب مسابقة في الذكاء الاصطناعي وSTEM مع جوائز لأفضل المشروعات، فضلًا عن حلقات حوار مع وزراء وسفراء وقادة عالميين، وفعاليات تفاعلية تهدف إلى إثراء الخبرات وبناء المستقبل.