"أطباء بلا حدود" تكشف عن جانب من المأساة في غزة وتدعو لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
كشف منظمة أطباء بلا حدود في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة في القاهرة، عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل منع إسرائيل طلبات إدخال المساعدات الطبية.
وقالت المنظمة إن الاسرائيليين يرفضون منذ شهر نوفمبر الماضي طلبات إدخال المساعدات إلى شمال غزة، وأكدت أن دعم الفريق الطبي هناك محدود للغاية، وأشارت إلى أن المنظمة تحاول التوصل إلى حل، لكن الحل الوحيد هو وقف إطلاق النار.
وأكدت المنظمة أن مستشفيات شمال غزة تعاني بشكل كبير.
وقالت إن السيدات الحوامل الكثيرات يلدن دون أدنى رعاية طبية.
وأضافت المنظمة أن عددا من الأطباء التابعين لها تم قتلهم وأن البعض الآخر حالاتهم خطرة، مشددة على أنه لا يوجد مبرر لاستهداف المستشفيات.
وأكدت أن هناك العديد من الحالات التي أجريت فيها للمرضى عمليات جراحية بدون مخدر، وقالت "رأينا طبيبا لم يكن لديه القدرة على إجراء عملية جراحية لطفل في قدمه، فتم وضع الطفل على الأرض ولم نجد ما يمكن فعله لإنقاذه، وللأسف شاهدته شقيقته وهو يخضع لعملية دون مخدر ولم يكن هناك طريقة لتدارك ذلك".
كذلك يعيش المسنون وضعا صحيا حرجا في غزة وخاصة أولئك الذين يشكون من أمراض مزمنة كالسكري وغيرها وهم لا يحصلون على المساعدات التي يحتاجونها.
وقالت المنظمة إن البحث عن حياة طبيعية في غزة الآن هو شيء مستبعد والوضع مأساوي للغاية وكذلك شمال غزة حيث تم تدميره بشكل كبير وأيضا وسط غزة.
وأضافت أن منظمة أطباء بلا حدود لديها رسائل تريد إيصالها، وتخاطب المسؤولين بضرورة وقف إطلاق النار حتى يتسنى إيصال المساعدات والمياه إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أن أطباء المنظمة يركزون حاليا على الحالة النفسية والعقلية للأطفال لأنهم هم الذين تضرروا بشكل كبير.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة منظمة أطباء بلا حدود فی غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من تفشي الحصبة في دارفور جراء ضعف التحصين
منظمة أطباء بلا حدود قالت إن النزاع المستمر يساهم في تفشي الحصبة ويحدّ من قدرات الجهات الطبية الفاعلة على الوقاية والاستجابة.
التغيير: وكالات
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن تفشٍ واسع لمرض الحصبة في أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس في السودان جراء ضعف التطعيم والنزاع المستمر وحالات النزوح الجماعي.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء، إنه منذ عام تشهد فرقها تفشيًا للحصبة في ولايات دارفور الأربع التي تعمل فيها، وأكدت إصرارها على تكثيف الجهود لاستدراك ما فات من تطعيم الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيم أبدًا.
وأشار البيان إلى أن أول موجة من حالات الحصبة التي لاحظتها وعالجتها أطباء بلا حدود كانت في يونيو 2024 في روكيرو- شمال جبل مرة في وسط دارفور، حيث تدير فرق المنظمة مستشفى وزارة الصحة المحلي بلا انقطاع منذ العام 2020.
وأضاف أنه في مطلع العام 2025، سُجِّلت حالات أخرى في شرق جبل مرة- جنوب دارفور وفي فوربرنقا- غرب دارفور. وفي الآونة الأخيرة، لوحظت موجات جديدة في زالنجي وسورتوني وكذلك في وتيني في شرق تشاد، وجميعها مناطق تدير المنظمة أنشطة فيها.
انخفاض التحصينوأوضحت المنظمة أنها عالجت خلال يونيو 2024 ونهاية مايو 2025 أكثر من 9950 مريضًا بالحصبة في المرافق الصحية التي تديرها أو تدعمها في المنطقة.
ونبهت إلى أن انخفاض تغطية التحصين في المنطقة أحد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع.
وقالت نائبة رئيس بعثة أطباء بلا حدود في غرب دارفور سو بوكنيل: “في فوربرينجا، 30 في المئة من مرضى الحصبة الذين نستقبلهم هم فوق سن الخامسة وخمسة في المئة منهم فقط حصلوا على التطعيم. هذا يدل على أن ضعف التحصين لم يبدأ مع النزاع الأخير”.
فيما أضافت المنسقة الطبية لأطباء بلا حدود في وسط دارفور د. سيسيليا غريكو: “يساهم النزاع المستمر أيضًا في هذا التفشي، إذ يحدّ من قدرات الجهات الطبية الفاعلة على الوقاية من الأمراض المعدية والاستجابة لتفشّيها. كما أدى النزوح الجماعي للسكان إلى انتشار المرض بشكل أسرع في أنحاء المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع”.
العوائق الإداريةوأكد بيان المنظمة أنه منذ اندلاع الحرب، تسببت العوائق الإدارية المستمرة والإغلاق المتكرر لطرق الإمداد الرئيسية في نقص اللقاحات في جميع أنحاء دارفور، مما أدى لعرقلة برامج التحصين الروتينية في عدة مواقع، وأحيانًا لعدة أشهر.
وضرب مثلاً بتوقف خدمات التطعيم بشكل كامل في مخيم سورتوني للنازحين في شمال دارفور، والذي يستضيف أكثر من 55 ألف شخص، وذلك منذ مايو 2024 إلى فبراير 2025.
وذكر أن هذه القيود والشحّ حدّ من قدرة الجهات الطبية الفاعلة على إطلاق حملات الاستجابة المناسبة.
واضطرت فرق أطباء بلا حدود إلى تقليص أهداف الحملة واستثناء الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات رغم الاحتياجات الواضحة، وذلك بسبب محدودية إمدادات اللقاحات.
وذكرت د. غريكو، أنه كان ينبغي أن تُنفَّذ الحملات في وقت أبكر بكثير، حتى لو كانت تمثل إنجازًا ما. كان من الممكن تفادي الكثير من حالات الحصبة وعواقبها. وبقدر بروز الحاجة إلى مثل هذه الحملات التفاعلية، فهي ليست سوى ضمادة لجرح مفتوح ما لم تُبذل جهود كبيرة للتحصين والوقاية في جميع أنحاء دارفور، بما في ذلك المناطق النائية.
مخاطر تفشيات أخرىفيما سلطت بوكنيل الضوء على خطر حدوث تفشيات أخرى للمرض، ما لم تبدأ هذه الجهود قائلة: “ليست الحصبة المرض المعدي الوحيد المنتشر حاليًا في دارفور والذي يمكن أن يتحول إلى تفشٍ. فعلى مدى الأيام العشرة الماضية، استقبلت المرافق الصحية التي تدعمها أطباء بلا حدود قرابة 200 حالة مشتبهة بالكوليرا في ولايتين من ولايات دارفور، ويأتي ذلك عقب تفشٍ كبير لوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم ومناطق أخرى من السودان”.
وتابعت د. غريكو، “من الضروري أن تتعاون السلطات الصحية الفيدرالية والمحلية ووكالات الأمم المتحدة وكافة الجهات الطبية الفاعلة على الأرض، ليس فقط لاستدراك ما فات من تطعيم الأطفال الذين لم تشملهم برامج التحصين على مر السنين، بل أيضًا لتعزيز قدرتهم على الاستجابة بسرعة وكفاءة في حال ظهورأي تفشيات أخرى، مثل الكوليرا، في دارفور. ويشمل ذلك القدرة على توريد اللقاحات وتوزيعها داخل السودان وفي جميع أنحائه دون مواجهة نفس العوائق مجددًا”.
الوسومالأمم المتحدة التحصين الحصبة السودان جبل مرة دارفور روكيرو فوربرنقا منظمة أطباء بلا حدود