ما هو "المرض X" ولماذا يشعر الخبراء بالقلق من انتشاره؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ما تزال السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم تتعلم من دروس جائحة "كوفيد-19"، وتحاول تحديد أفضل طريقة لمنع حدوث وباء جديد.
وبدأ العديد من الباحثين في الإشارة إلى العامل التالي الذي يسبب مرضا جماعيا حول العالم باسم "المرض X". ويحدد بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2022 المصطلح بهذه الطريقة: "يُستخدم المرض X للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف يمكن أن يسبب وباء دوليا خطيرا".
وقال توماس روسو، خبير الأمراض المعدية في كلية الطب والعلوم الطبية الحيوية بجامعة Buffalo Jacobs، إنه بالنظر إلى ما شهده العالم عندما ظهر "كوفيد"، من المهم لخبراء وعلماء الأمراض المعدية أن يراقبوا التهديدات الجديدة باستمرار.
وقال روسو: "كان مفهوم المرض X أحد الدروس التي تعلمناها من هذا الوباء. وبينما تكسر البشرية الحواجز بين البشر والأنواع الأخرى من خلال أسواق الحيوانات الحية وإزالة الغابات، نحتاج إلى مراقبة ودراسات مستمرة وتحسين الأمن البيولوجي في جميع أنحاء العالم".
وأوضح أن مثل هذا الاتصال الوثيق بالحياة البرية يخلق ظروفا يبدأ فيها الفيروس الذي أصاب الحيوانات فقط حتى الآن، في إصابة البشر بالمرض.
ولكي نكون واضحين، لا يعرف العلماء حتى الآن نوع الفيروس الذي قد يسبب الوباء التالي، أو بعبارة أخرى، ما هو المرض X الذي سيتحول إليه. وقال روسو إن الكثير من الناس يعتقدون أنه يمكن أن يكون فيروسا تاجيا – مثل SARS-CoV-2، الذي يسبب مرض "كوفيد-19" – أو سلالة جديدة من الإنفلونزا.
إقرأ المزيدوأضاف: "ولكن يمكن أن يكون جديدا تماما. لا توجد طريقة لمعرفة متى سيظهر المرض X، ولا يمكننا إجراء أي تخمينات مدروسة حول مدى فتكه".
ولكن بالنظر إلى ما شهده العالم في عامي 2020 و2021 قبل توزيع اللقاحات ضد "كوفيد" على نطاق واسع، فمن الأهمية بمكان أن نظل متيقظين للأمراض المثيرة للقلق التي تظهر.
وقال روسو: "عندما نواجه أزمة، فإننا نوجه الموارد والطاقة والاهتمام إليها. وبعد ذلك تبدأ تلك الأزمة في الانحسار. نقول إننا سنتأكد من عدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى، ولكن بعد ذلك، حتما، نتخلى عن حذرنا تماما".
وللحد من الضرر الذي قد يسببه المرض X، يتعين على المسؤولين وصناع السياسات الاستمرار في التركيز على منع الوباء التالي. وقال الدكتور روسو: "يحتاج المرء إلى مواصلة البحث والتمويل الطبي الحيوي والحفاظ على استمرار ذلك فيما يتعلق ببيولوجيا ما نسميه بالعوامل النموذجية".
وقال إن هذه العوامل النموذجية هي أي عوامل يتوقع العلماء أنها يمكن أن تسبب مرضا وموت جماعي في المستقبل، مثلما فعل "كوفيد-19" عندما ظهر لأول مرة.
وأضاف: "يقدر معظم الناس الآن أن هناك احتمالا لوقوع جائحة أخرى، ولكن ليس هناك الكثير مما يمكنهم فعله حيال ذلك".
ومع ذلك، قد يكون من مصلحة الفرد محاولة تحسين صحته حتى يكون مستعدا قدر الإمكان عندما يضرب الوباء التالي، من خلال ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي والتخلص من أي عادات نمطية تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، مثل التدخين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الناس مراقبة الأخبار والاستماع إلى النصائح المقدمة من السلطات الصحية ذات السمعة الطيبة.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض فيروسات یمکن أن المرض X
إقرأ أيضاً:
ليوناردو دي كابريو يكشف تفاصيل إصابته بالتهاب رئوي خطير
كشف ليوناردو دي كابريو أنه عانى من التهاب رئوي خلال الفترة التي كان يروج فيها لفيلمه الأخير رغم حرصه الدائم على عدم مشاركة تفاصيل حياته الصحية.
وذكرت مجلة تايم التي منحته لقب أفضل فنان لعام 2025 أن المقابلة التي أجريت معه في أكتوبر جاءت بينما كان يتعافى من العدوى.
ولم يقدم دي كابريو تفاصيل حول سبب المرض أو توقيته مكتفيًا بالحديث عن تجربته في تصوير فيلمه الجديد One Battle After Another واهتمامه المستمر بقضايا البيئة.
استعاد الممثل ذكريات زميلته الراحلةاستذكر دي كابريو الممثلة ديان كيتون التي شاركته بطولة فيلم Marvin’s Room وتوفيت في أكتوبر عن عمر تسعة وسبعين عامًا بسبب الالتهاب الرئوي.
وروى كيف كانت ضحكتها تملأ موقع التصوير وكيف كان يسعى يوميًا إلى إضحاكها لأنها كانت تنقل طاقة إيجابية لا تُنسى.
وجاء ذلك في الوقت الذي تكررت فيه الوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي هذا العام، إذ أدرج المرض أيضًا كسبب لوفاة الممثل فال كيلمر في أبريل.
أظهر تقرير مكتب الإحصاءات الوطنية أن عام 2024 شهد أكثر من 23 ألف وفاة في إنجلترا وويلز بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي معًا، وهي أرقام تعكس العلاقة الوثيقة بين المرضين.
وشرح الخبراء أن فيروس الإنفلونزا يهاجم بطانة الجهاز التنفسي ويضعف الأهداب الدقيقة التي تطرد الملوثات من الرئتين، مما يفتح الطريق أمام البكتيريا لتصل إلى الحويصلات الهوائية وتسبب عدوى خطيرة.
بيّن الأطباء خطورة الالتهاب الرئوي على كبار السنبيّن المختصون أن الالتهاب الرئوي ظل لعقود يوصف بأنه “صديق الرجل العجوز” بسبب تأثيره الكبير على كبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة وقلة الحركة. وأوضح الأطباء أن الخمول وقلة التنفس العميق يزيدان احتمالات الإصابة وأن الأشخاص الذين يخضعون للتنفس الاصطناعي قد يواجهون خطرًا إضافيًا.
وتحدث الخبراء أيضًا عن أنواع متعددة من الالتهاب الرئوي منها البكتيري والفيروسي والاستنشاقي وحتى الناتج عن عدوى فطرية لدى ضعاف المناعة.
أكدت الدراسات أن الالتهاب الرئوي ليس مرضًا واحدًاأكد المتخصصون أن الالتهاب الرئوي ليس عدوى واحدة بل مجموعة من الأعراض الناجمة عن التهاب عميق في مجرى الهواء السفلي.
وأشار الأطباء إلى أن نقص الأكسجين الناتج عن امتلاء الحويصلات بالسوائل قد يقود إلى مضاعفات خطيرة أبرزها الإنتان الذي يلوث الدم ويهدد الحياة.
ورغم ذلك شدد الخبراء على أن معظم الحالات يمكن علاجها وأن الدخول إلى المستشفى لا يعتبر ضرورة لكل مريض إذ يعتمد القرار على شدة الأعراض ونوع العدوى.
أوضح الخبراء أهمية الوقاية وتعديل نمط الحياةأوضح الأطباء أن الإقلاع عن التدخين وخسارة الوزن وممارسة الرياضة بانتظام تمثل عوامل حاسمة لتقليل مخاطر الالتهاب الرئوي خصوصًا لدى الفئات الأكثر هشاشة صحيًا.
ورأى الخبراء أن السيطرة على عوامل الخطر تمنح المريض فرصة أكبر للتعافي وتحميه من تكرار الإصابة حتى وإن كان العمر عاملًا لا يمكن تغييره.