الأسبوع:
2025-05-09@19:56:14 GMT

ضوءك.. الباهر

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

ضوءك.. الباهر

ضوءك الباهر.. بمعنى شهرتك الطاغية التي تصل لدرجة الضوء الساطع، نجم في السماء، الذي لا يخفي على أحد.الجميع يعرفك ويتابع أخبارك وقد تكون ذا تأثير قوى فتكون قدوة ومثل أعلي.

ولكن السؤال هنا هل هذه الشهرة نعمة أم نقمة، هل فيها نفع للناس أم أذي للناس، هل أنت تستحق هذه الشهرة أم لا تستحقها، هل هذه الشهرة نتجت من كد وجهد وتعب وكفاح، أم نتجت من خداع ومظاهر كدابة و" تريند " لفترة معينة وانتهى.

فحينما يلهث الشخص من أجل الشهرة ويستخدم كل ما هو مثير وخارج عن التقاليد المعروفة يتحول لمريض بالشهرة، مرض الشهرة ناتج عن فقدان القيمة بالذات، فالإنسان المشهور يكتسب شهرته بما قدمه من نجاح لافت في مجال عمله أيا كان ولكن من يفتقد النجاح يلفت النظر بأي وسيلة اخري، وهنا أتذكر مقولة الست أم كلثوم في أغنية "الأطلال " وهي تقول في أحد المقاطع: واثق الخطوة يمشي ملكا، فمن يمتلك الموهبة ويعمل عليها في مجاله ينجح وتناله الشهرة من حيث لا يدري.

أصبح الإنترنت في زماننا أسهل وسيلة تساعد الناس للوصول إلى الشهرة عن طريق التيك توك، أو كتابة تدوينات أو نشر صور سواء كان المحتوى جيدا أم سيئا، فالمهتم بالموضوع هو من يبحث عنه ويجعل من الناشر مشهورا.

وبالتالي فالمثقفون يجعلون من المثقف مشهورا والتافهون يجعلون من التافه مشهورا أيضا. لكن شهرة مواقع التواصل الاجتماعي هي شهرة لحظية قد تخبو بدون شك يوما ما. لذلك فإنه من المشترط أن تبني علاقاتك الاجتماعية الواقعية وتجعلها متينة، حتى إن ذهبت الشهرة الزائفة تبقى العلاقات الحقيقية دائمة.

الشهرة سلاح ذو حدين قد تكون مفتاحاً للتغيير متى ما ارتبطت بشخصية أو مجموعة واعية تعمل على نشر فكر متسامِح، تشجع الآخر على العطاء، تضيف الفائدة، تساعد علي تصحيح الأخطاء وبناء جيل فعال، وقد تتحول إلى نِقمة متى ما ارتبطت بالربح المادي أو نشر معلومات غير صحيحة وهنا يكون النجاح الوهمي، تضييع الوقت، ملء الفراغ بتوافه الأمور وانتقاد هذا وذاك، التجريح ونشر التفرِقة.

كل شخص واعٍ ومسؤول عما يفعله، فإما أن يصنع ذاته بعيداً عن التبعية والفرح لعثرة النَّاس أو أن يكون إمعة تقول نعم لكلّ شيء دون نقاش وحوار بناء.

عندما يكتب أحدهم تدوينة ويلقى الآلاف من الإعجابات، هذا لا يعني أن هذا الشخص ينطق بالكلام السليم، أو أنه كلامه صحيح مائة بالمائة، هذا يعني فقط أن هذا الشخص يعرف كيف يجلب الانتباه إليه بطريقة ما.

وقد تجد شخصا مشهوراً يعلو صوته دائماً وله في كل مكان وتجمع حضور بضوضائه وازعاجه، ومجرد الاقتراب منه غالباً ستكتشف بأنه خاو من الداخل، وهذا حاله كحال الطبل الذى بالضرب عليه يصدر اصواتأ عالية، لكن داخله أجوف فارغ.

اشتهروا، انشروا كل ما لديكم، لكن لا تجعلوا الشهرة مركز حياتكم وتذكروا دائما أن لديكم حياة واقعية وأصدقاء واقعيين، ارجع لهم قبل أن ينفروا منك.

ذات يوم سنرحل جميعاً، لكن هل سنترك ذكرى جميلة في قلوب الآخرين؟ هذا ما أراه جوهراً للتعامل الإنساني، وبالذات لو كنت إنساناً مشهوراً وذا منصب تستطيع من خلاله أن تساعد غيْرك وقت الحاجة، وتفعل الخير بحب دونما انتظارٍ للمقابل، هنا تكون قد مارست العطاء الحقيقي الذي يجعلُك نورا وضياء بقلُوب الآخرين. يتذكَّرونك بالدُعاء وتكون دائما ضوءا باهراً

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشر الخوف لا يدلل دائما على انخفاض الأسهم

رغم الاعتقاد السائد بأن ارتفاع مؤشر الخوف أو التقلّب المعروف اختصارا بـ"في آي إكس" (VIX) ينذر بانخفاض حاد في أسعار الأسهم، فإن البيانات التاريخية تثبت عكس ذلك، ففي تقرير تحليلي نشرته وكالة بلومبيرغ، أوضح الكاتب نير قيسار أن العلاقة بين ارتفاع مؤشر التقلبات وأداء السوق ليست حتمية كما يتخيل كثير من المستثمرين.

مقياس للتقلّب لا للاتجاه

مؤشر "في آي إكس" (VIX)، الذي يُشار إليه عادة بـ"مؤشر الخوف"، يقيس مقدار التقلّب المتوقع في أداء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال 30 يوما، وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية شاملة في 2 أبريل/نيسان الماضي، قفز المؤشر بشكل حاد ليصل إلى 52 نقطة في 8 أبريل/نيسان، وهو ثالث أعلى مستوى له منذ إنشائه عام 1990، متجاوزا أزمات كبرى مثل الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بنسبة 13% بعد ذروة مؤشر التقلّب الأخيرة (الفرنسية)

لكن المفارقة أن السوق لم ينهار، بل بدأ في الارتفاع في اليوم نفسه الذي بلغ فيه مؤشر التقلب ذروته، فمنذ 8 أبريل/نيسان وحتى مطلع هذا الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 13%، وهي قفزة كبيرة خلال فترة قصيرة.

يقول الكاتب "ارتفاع مؤشر التقلّب لا يعني بالضرورة أن السوق سيتراجع، بل إنه يشير فقط إلى أن حركة الأسعار ستكون كبيرة، سواء صعودا أو هبوطا".

وأضاف أن التفسير الخاطئ لارتفاع المؤشر ناتج على الأرجح من اسمه المضلل، إذ إن وصفه بـ"مؤشر الخوف" يغذي تصورات سلبية غير دقيقة.

البيانات لا تدعم الانطباعات السائدة

تحليل البيانات التاريخية منذ عام 1990 يُظهر أن مؤشر التقلّب مرتبط بدرجة كبيرة مع مستوى التقلّب الفعلي للسوق (بمعدل ارتباط 0.69)، لكنه لا يرتبط تقريبا باتجاه أسعار الأسهم خلال 30 يوما تالية (بمعدل ارتباط 0.1 فقط).

إعلان

كما أظهرت مقارنة لأعلى قيم يومية للمؤشر أن سوق الأسهم ارتفع في 68% من الحالات بعد ارتفاع المؤشر إلى أعلى مستوياته، وهي نسبة قريبة جدا من الفترات التي كان فيها المؤشر في أدنى حالاته، ما يعني أن التقلّب لا يحدد الاتجاه.

 

مستوى التقلّب المرتفع لا يشير إلى اتجاه السوق بل إلى حجم تغيّر الأسعار (الفرنسية) انخفاض مبكر وخوف متأخر

يشير التقرير إلى أن الهبوط الحاد في السوق حصل في الأيام الأولى من أبريل/نيسان، في حين جاء ارتفاع مؤشر التقلّب بعد ذلك، أي أن المستثمرين شعروا بالخوف بعد فوات الأوان، وليس قبله.

ويقول الكاتب "في معظم الحالات، يكون السوق قد وصل إلى القاع عندما يظهر المؤشر بمستويات مخيفة، وقد حدث ذلك بالفعل الشهر الماضي".

وحاليا، يبلغ مؤشر في آي إكس (VIX) حوالي 24 نقطة، أي أقل بكثير من ذروته الأخيرة، لكنه لا يزال أعلى من متوسطه التاريخي البالغ 19 نقطة، وهذا يعني، حسب التقرير، أن السوق لا يزال مرشحا لمزيد من التقلّب، خصوصا في ظل الضبابية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها البيت الأبيض.

ويختم الكاتب بتحذير واضح "عدم اليقين قد يستمر لفترة أطول مما نرغب، وقد يبقى مؤشر التقلّب مرتفعا. لكن ذلك لا يعني أن السوق في طريقه إلى الانخفاض بالضرورة".

مقالات مشابهة

  • محمد موسى: منصات التواصل الاجتماعي تحوّلت إلى ملاه ليلية مفتوحة
  • 6 فواكه تساعد في تحسين المزاج .. فيديو
  • عن “هوس الشهرة”.. البوز فيلم مغربي لدنيا بطمة يُثير تفاعلاً واسعاً
  • «رجال الأعمال المصريين»: ضوابط تيسير المنازعات الضريبية تساعد على تحفيز الاستثمار
  • لطلاب الثانوية العامة.. خبير تربوي يقدم نصائح فعالة لتنشيط المخ وزيادة التركيز
  • النمر: من الخطأ اعتبار ألم الصدر في النساء دائماً نفسي
  • خبير إرشادي يكشف أهم الاستراتيجيات التي تساعد الطالب على تجاوز اختبارات القدرات .. فيديو
  • وداعًا للأدوية.. عشبة منزلية "تذيب" الكوليسترول في أسبوع فقط
  • الشهرة على حساب البراءة.. مسلسل يكشف الثمن النفسي الذي يدفعه الأطفال المؤثرون
  • ارتفاع مؤشر الخوف لا يدلل دائما على انخفاض الأسهم