شكري يؤكد لنظيره الإيطالي ضرورة التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية، تلقى اليوم السبت اتصالا هاتفيا من أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، تناول الأوضاع في غزة، والمستجدات على الساحة الإقليمية.
وذكر المتحدث الرسمي للخارجية، أن الاتصال بين الوزيرين يأتي في إطار حرص الجانب الإيطالي على تبادل التقييمات والرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، خاصة مع بدء الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، وكذلك قبيل زيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى المنطقة، مشيراً إلى أن مناقشات الوزيرين تركزت على تناول مختلف جوانب الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في قطاع غزة، حيث وَّجه وزير الخارجية الإيطالي من جانبه الشكر لمصر عن الدور المحوري الذي تضطلع به لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الإيطالية إلى قطاع غزة.
اتصالاً بذلك، أكد الوزير شكري على أن التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة يظل هو السبيل الأوحد لإنهاء الوضع المتأزم في غزة، والحد من تزايد العنف في المنطقة، مشدداً على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية الهامة مثل مجموعة السبع بمسئولياتها السياسية والأخلاقية تجاه دعم وقف إطلاق النار إعمالاً بقرار الجمعية العامة في هذا الشأن، وعلى نحو يسمح بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلاً عن درء أية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم.
وفي سياق متصل، أوضح السفير أبو زيد، أن مناقشات الوزيرين امتدت كذلك لتشمل التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث توافق الوزيران إزاء أهمية تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي من أجل الحد من توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وإذكاء جهود خفض التصعيد مع الأطراف المختلفة دعماً لركائز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيطالي حرص بلاده على تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والتنموي مع مصر لدورها الهام كبوابة لأفريقيا، وفي إطار الترتيبات الجارية لانعقاد مؤتمر إيطاليا - أفريقيا هذا الشهر، وهو ما أكد الوزير شكري على أهميته متمنياً وافر النجاح للجانب الإيطالي في أعمال المؤتمر.
هذا، واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة لتعزيز السبل الكفيلة بالحد من الأزمة في غزة، والدفع بجهود التهدئة لمنع امتداد رقعة الصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية ونظيره التنزاني يبحثان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
وزير الخارجية يبحث مع نظيره البيلاروسي سبل تعميق التعاون بين البلدين
على هامش قمة دول عدم الانحياز بأوغندا.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الأوغندي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سامح شكري اخبار مصر دعم فلسطين الحرب على غزه وزیر الخارجیة فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: مجاملة النخب أوصلت اليمن إلى الكوارث والأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت وهم سبب تدهور الأوضاع ..عاجل
انتقد نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة ووزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي ما وصفه بـ«مجاملة النخب اليمنية» في الشأن العام، معتبراً أنها كانت سبباً رئيسياً في تراكم الأخطاء وتحولها إلى كوارث أوصلت البلاد إلى وضعها الراهن.
وقال المخلافي، في منشور على صفحته في موقع فيسبوك رصده محرر موقع مأرب برس، إن مشكلة النخب اليمنية «في جوهرها أنها أدمنت المجاملة في قضايا الوطن»، مضيفاً أن المجاملة لم تعد تقتصر على الصمت عن الخطأ، بل تطورت إلى «التصويت له وتبريره والوقوف في صفه.
وأوضح أن كثيرين يلجأون، بعد وقوع الأزمات، إلى الادعاء بأنهم كانوا يتوقعون الكارثة، معتبراً أن «المعرفة المتأخرة لا تُعفي من المسؤولية ولا تُبرّئ من الذنب»، بحسب تعبيره.
وأشار المخلافي إلى أن البلاد «ضاعت من مجاملة إلى أخرى ومن صمت إلى صمت»، مؤكداً أنه لو اتخذت النخب في وقت مبكر مواقف أخلاقية وسياسية واضحة، خصوصاً تجاه «جرائم الحوثي وكل ما سبقها ومهّد لها»، لما وصل اليمن إلى هذا «الدرك الخطير».
وأضاف أن صمت بعض النخب لا يعود إلى الجهل، بل إلى المصالح أو الخشية من إغضاب أطراف معينة، ما أدى – على حد قوله – إلى «تأجيل الوطن والحقيقة والدولة فقط حتى لا يزعل أحد».
وأكد المخلافي أن «الأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت»، مشدداً على أن الشجاعة في العمل العام تكمن في قول «لا» في اللحظة المناسبة، وليس في التبرير بعد وقوع الانهيار.
وفي سياق متصل، ذكّر المخلافي بتصريحات سابقة أدلى بها خلال اجتماع للرئيس اليمني الراحل عبدربه منصور هادي مع مستشاريه في يناير/كانون الثاني 2018، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال فيها إن «المجاملة والسكوت في صنعاء أوصلانا إلى ما نحن فيه»، محذراً آنذاك من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى مزيد من الانحدار.
وختم المخلافي بالقول إن السنوات الماضية شهدت تغيرات كثيرة، لكن اليمن – بحسب وصفه – «لم تنتقل من سيئ إلى أفضل، بل من سيئ إلى أسوأ»، مؤكداً أن السؤال حول مستقبل البلاد «لا يزال قائماً للجميع حتى اليوم».