كشف تقرير أممي أن قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها في السودان، قتلت العام الماضي نحو 15 ألف شخص من قبيلة المساليت العرقية الأفريقية بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.

جاء ذلك، وفق تقرير سنوي قدمه مراقبي العقوبات المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونشرت تفاصيله وكالة رويترز للأنباء.

ووفق التقرير فإن مدينة الجنينة شهدت في الفترة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، من العام الماضي "أعمال عنف مكثفة.. قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" نفذها الدعم السريع وحلفائها.

وتضمن تقرير المراقبين شهادات لناجين من هجمات الدعم السريع بالجنينية، أكدوا فيها أن في الفترة ما بين 14 و17 يونيو/ حزيران، فر حوالي 12 ألف شخص من المساليت من الجنينة سيرا على الأقدام إلى مدنية أدري التشادية القريبة من الحدود السودانية

وكان المساليت يشكلون الأغلبية في الجنينة إلى أن أجبرتهم الهجمات على النزوح الجماعي.

وبحسب التقرير "عند وصول المساليت الفارين إلى نقاط التفتيش التابعة لقوات الدعم السريع، تم فصل النساء والرجال، وتعرضوا للمضايقة والتفتيش والسرقة والاعتداء الجسدي.

وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أطلقوا النار "عشوائيا على سيقان مئات الأشخاص لمنعهم من الفرار.. وتم استهداف الشباب بشكل خاص واستجوابهم بشأن انتمائهم العرقي، وإذا تبين أنهم من المساليت، يتم إعدام العديد منهم بعد إجراءات موجزة برصاصة في الرأس.

كما "تعرضت النساء للاعتداء الجسدي والجنسي، كما أدى إطلاق النار العشوائي إلى إصابة وقتل النساء والأطفال".

وتكلم جميع من تحدث للمراقبين عن "العديد من الجثث على طول الطريق، بينها جثث نساء وأطفال وشبان".

اقرأ أيضاً

الدعم السريع يعلن السيطرة على ولاية وسط دارفور

كما أبلغ المراقبون عن أعمال عنف جنسية "واسعة النطاق" مرتبطة بالنزاع ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

ووصف التقرير الاتهامات بأن الإمارات قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع "عدة مرات في الأسبوع" عبر أمدجراس في شمال تشاد، بأنها "ذات مصداقية".

وفي في نوفمبر/ تشرين ثان، اتهم قائد كبير بالجيش السوداني الإمارات بدعم المجهود الحربي لقوات الدعم السريع.

فيما قالت الإمارات في رسالة إلى المراقبين إن 122 رحلة جوية أوصلت مساعدات إنسانية إلى أمدجراس لمساعدة السودانيين الفارين من الحرب.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 500 ألف شخص فروا من السودان إلى شرق تشاد، على بعد مئات الكيلومترات جنوبي أمدجراس.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

عمليات نهب واسعة جنوب دارفور بالتزامن مع سيطرة قوات الدعم السريع

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قبيلة المساليت عنف الدعم السريع الحرب السودانية قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة

سمحت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، وللمرة الأولى منذ سيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر الماضي، بإدخال كميات محدودة ومتفرقة من المساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تعاني أوضاعًا إنسانية متدهورة.

 

وجاءت هذه الخطوة في ظل تفشي المجاعة في الفاشر، حيث اعتُبرت إجراءً استثنائيًا نادرًا لا يغيّر من واقع الحصار المشدد والتعتيم المفروض على الأوضاع الإنسانية، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

وفي السياق ذاته، فرضت قوات الدعم السريع انقطاعًا كاملًا للاتصالات في المدينة منذ إحكام سيطرتها عليها، بالتزامن مع تقارير لشهود عيان ومنظمات حقوقية تحدثت عن ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم جماعية بحق المدنيين.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى إثر استهداف مستشفى بمدينة الدلنج بطائرة مسيرة
  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • الدعم السريع يعلق على استهداف مقر الأمم المتحدة في كادقلي
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن استهداف مقر أممي في كادوقلي
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • «صيحة» تكشف أرقام صادمة لحالات العنف الجنسي في السودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟