نتنياهو ينفي: لم أوافق على إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، بيانًا ينفي فيه موافقته على إقامة دولة فلسطينية، خلال محادثة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، جاء في البيان: “في محادثته الليلة الماضية مع الرئيس بايدن، كرر رئيس الوزراء نتنياهو موقفه الثابت لسنوات، والذي عبر عنه أيضا في مؤتمر صحفي في اليوم السابق: بعد القضاء على حماس، يجب أن تظل إسرائيل تسيطر أمنيا على قطاع غزة لضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وهذا يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".
وفي وقت سابق، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيس نتنياهو أبلغ بايدن في مكالمته الهاتفية الليلة الماضية أنه لا يستبعد إقامة دولة فلسطينية.
وفي نهاية المحادثة، قال الرئيس الأمريكي: "نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، هناك دول أعضاء في الأمم المتحدة لا تحتفظ بجيش".
كما أفادت تقارير أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ناقشوا في الأسابيع الأخيرة إمكانية قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وهي فكرة "تثير اهتمام الرئيس بايدن".
وبحسب الرئيس بايدن، فإن "إقامة دولة فلسطينية ليس بالأمر الذي لا يمكن تحقيقه خلال ولاية نتنياهو".
كما أفادت التقارير أن الرجلين تحدثا بطريقة "تفصيلية وجدية" حول احتمالات إقامة دولة للفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية الرئيس الأمريكي جو بايدن حماس قطاع غزة إسرائيل الحرب على غزة إقامة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.