المسلة:
2025-10-13@02:53:40 GMT

السيادة الرمادية

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

السيادة الرمادية

20 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

عقيل الطائي

الجميع او الاغلب يتحدث عن السيادة، اي سيادة البلاد او اي دولة محترمة تتمتع بسيادة كاملة على جميع اراضيها وسمائها وتتحكم بهما لتحقيق الامن القومي.

السيادة لا تتجزء اما سيادة تامة او لاتوجد سيادة.

لكن ان نعترض على خرق السيادة العراقية من طرف دون طرف اخر هذا لايجوز ولاتحدثني عن السيادة،

نحن في نظام فدرالي اي اقاليم ان كان اقليما كرديا او عربيا ، الاقليم يتمتع بقاوانين خاصة به ولوائح يظبط بها ايقاع اداء مواطنيه
ويرسم سياسة الاقليم وله جزء من موارده المالية الخاصة ، ويحترم قرارات المركز وله حقوق وعليه واجبات.

ولايجوز للاقليم اي اقليم ان يقيم علاقات دولية مع اطراف اقليمية او عالمية بصفته اقليم الا بموافقة المركز ، لان المركز المفروض هو الذي يرسم خارطة السياسات الخارجية وحتى السياسة المالية والاقتصادية ، والمسؤول عن ثروات البلاد بموازنات سنوية وتوزع بعدالة على الاقاليم او المحافظات حسب الحاجة والمشاريع وعدد السكان ، وكذلك امام المركز واجبات اتجاه الشعب في اي رقعة جغرافية داخل الحدود،
ومسؤول اي المركز عن اوتوفير الامن وحماية الحدود الخارجية ، وكذلك هنالك قوة عسكرية فدرالية اتحادية مسؤولة عن الامن وتتحرك وفق اوامر القائد العام للقوات المسلحة والقادة العسكرين وفق متطلبات الموقف والمرحلة في بقعة من الاراضي العراقية باعتبارها قوة عسكرية فدرالية.

ولاتسمح لاي محافظة او اقليم بتأسيس جيش وانما شرطة او حرس للسيطرة وتوفير الامن الداخلي ولا بعقد الاتفاقات السياسية المشتركة او التعاون الاقتصادي مع اي دولة بدون موافقة المركز لاتها قرارات واتفاقات سيادية.

ولايسمح تجاوز اي من دول الجوار على خرق الحدود واستخدام القوة والالة العسكرية ضد معارضي ذالك النظام، لانه انتهاك للقوانين الدولية.

ولايسمح بان تكون هنالك خلايا او معارضين او قوى تهدد دول الجوار وتتخذ من العراق مقرا لها او منطلقا لاختراق سيادة دول الجوار مستخدمة السلاح، وتكون هذه القوى المعارضة تحت مراقبة المركز وتحميها بصفتها سياسية معارضة لا قوات عسكرية او تجسسية تربك الوضع الامني لدول الجوار.

عندها نتكلم عن السيادة وخرق السيادة والتجاوز على السيادة.

عند حدوث اي خرق امني والتجاوز على السيادة العراقية كمؤسسات او مجموعات او افراد تتبنى الدولة الرد والردع بطرق دبلوماسية او طرق تراها مناسبة ، وجميع القوى السياسية والزعماء في العراق وحتى المنظمات المدنية تستنكر ويكون لها موقف رسمي وشعبي واضح..

لكن هذه الباء تجر وتلك لاتجر …لاتحدثني عن السيادة.

عند خرق السيادة والتجاوز على مؤسسات حكومية في قلب السيادة وقتل العراقين ، والتجاوز على اراضي عراقية ومحافظات ان كانت اقليم بالتالي هي محافظات عراقية وحمايتها مسؤلية وطنية ، هذا يصمت وذاك يتكلم وهذا يشجب وذاك يؤيد..عندها نحن من خرقنا سيادة بلدنا..

اما نكون او لانكون.

اما اسود او ابيض لايوجد رماديا.

بالتالي يجب ان نغادر المثل( حب واحجي واكره واحجي).

العراق مادام محتلا عسكرية وجغرافيا وحتى اقتصاديا وسياسيا..لانتحدث عن السيادة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: والتجاوز على عن السیادة

إقرأ أيضاً:

عندما تنتصر الإرادة تُستعاد السيادة

 

 

سُلطان اليحيائي

 

ما عادت "الدّولة" تعني ما كانت تعنيه يومًا. كانت تُشير إلى كيانٍ له سيادة وحدود وقرار، فإذا بها اليوم تُشبه شركةً متعددة الجنسيات، لا تملك من استقلالها إلّا الاسم والعَلَم. تُدار من الخارج وتُدارى من الداخل، ويُراد لشعوبها أن يصدّقوا أنّهم أحرار داخل سجنٍ كبير اسمه "الاستقلال".

 

مفهومُ الدولة حين تهتزّ الأرض من تحتها

 

الدولة ليست قطعة أرضٍ مرسومة على الخريطة، بل إرادةٌ تُعبّر عن نفسها. وما دامت هذه الإرادة مرهونة، فالكلمة "دولة" لا وزن لها. السيادة لا تُمنح؛ بل تُنتزع. وما رأيناه في العقود الأخيرة أنّ كثيرًا من الدول قد باعت سيادتها بالرضا، وتنازلت عنها مقابل حماية أو دعم أو رضا قوّة كبرى.

 

الخديعة الكبرى دولة فلسطين

وعندما اجتمع الغرب بكل دهائه، وثلّة من العرب بكل غبائهم، ليقنعوا العالم بأن هناك "دولة فلسطينيّة" ستُقام على أرض عام 1967، كانت المسرحيّة في ذروتها. سبعون عامًا من الوهم، والناس ما زالوا ينتظرون ميلاد دولة وُئدت قبل أن تُولد.

 

لكن السابع من أكتوبر كشف المستور. جاءت غزوةُ طوفان الأقصى لتُسقط القناع عن الجميع. فإذا "الدولة" التي وعدوا بها لم تكن سوى سراب سياسي في صحراء الكذب. لم تُحرّرها المفاوضات، بل حرّرها الدم. لم يُثبّت وجودها القرار الأممي، بل ثبّتَه صمود غزّة وثبات رجال المقاومة الإسلاميّة.

غزّة: الدولة التي لم يُعترف بها

غزّة وحدها اليوم تُعيد تعريف الدولة. بلا مقعد في الأمم المتّحدة، وبلا جيش نظامي، وبلا سفارات، ومع ذلك أرغمت العالم أن يعترف بها - لا بالاسم، بل بالفعل. هي دولة في الإرادة، في الكرامة، في العقيدة. أسقطت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وفرضت معادلة جديدة على من ظنّ أنّه يملك القرار وحده.

محلّلو الهزيمة وجنرالات الورق

وفي الطرف الآخر يقف المتشدّقون المتفيقهون في شاشات التحليل، يملؤون الدنيا صخبًا بمصطلحات عسكرية لا يعرفونها إلا من كتب المناهج القديمة. يضعون النظريات على الورق ثم يقيسون عليها دماء الميادين. يعيشون وهْم البطولة خلف الميكروفون وكأنّ الشجاعة لا تكون إلا صوتًا مرتفعًا وتحليلًا باردًا.

يتحدّثون عن "تكتيك" و"خطط محكمة"، وهم الذين لم يختبروا رائحة بارود العدو، ولم تطأ أقدامهم ساحة قتال حقيقية. خاضوا حروبًا تمثيلية في الصحراء، وكتبوا تقاريرهم في القاعات المكيّفة، ثم خرجوا ليُقيّموا حرب غزّة كما لو كانت مناورات تدريبية. ينظرون إليها ماديًا لا معنويًا، لأنهم أبعد ما يكونون عن الإيمان بالله، وبأنّ النصر وعدٌ من عنده لا من عند سلاحهم. أولئك ليسوا محلّلين؛ بل شهود زور على بطولة لم يفهموا معناها.

أمّا أولئك المجاهدون في غزّة، فهم أحفاد حمزة وخالد وجعفر الطيّار وعبد الله بن رواحة، لم تكن على أكتافهم النجوم ولا الأوسمة المزيّفة، ولم يحملوا الكيلوغرامات من المعادن التي تُعلّق على صدور الجبناء في العروض العسكرية. سلاحهم الإيمان، ودرعهم الصبر، ورايتهم الحق. لم يدخلوا حربًا في ألعاب الفيديو، ولا تدربوا على القتال مع أعدائهم في صحاري التبعيّة وعلى نفقة بلدانهم، بل دخلوا النار بأقدام ثابتة وقلوب مطمئنّة بأنّ وراءهم وعد الله بالنصر أو الشهادة. فمن أراد أن يرى الإسلام حيًّا، فليذهب إلى غزّة، ففيها يسكن الشرف ويتنفّس الإيمان.

المُثبّطون بالأمس المُشكّكون اليوم

ويأتي أحدهم من هنا وهناك ممن لم يكن لأهل غزّة به صلة إلا بالتقليل من نضالهم، وبالتشكيك في صبرهم، وبالتخوين لمن يساندهم. يتحدّث اليوم كأنّه العارف بخفايا الميدان، فينظّر ويُشكّك، ولا يترك للناس بارقة أمل أو خيط تفاؤل بقيام دولة لأطهر وأشرف خلق الله على وجه الأرض في زماننا، وهم أهل غزّة ومقاومتهم الشريفة.

هؤلاء لا يُدافعون عن الحق؛ بل يُدافعون عن عجزهم، لأن قلوبهم خوَت من الإيمان، وأرواحهم بردت من شدّة الخنوع. مرادهم خَطف فرحة القلوب بالانتصار وبثّ في النفوس الهزيمة والإحباط والانكسار.

نحن المتفرّجين المرجِفين

ونحن اليوم أبناء اللسان والدين والجلد، نقف عند أسوار المجد متفرّجين، نُصفّق ولا نتحرّك، نرفع الشعارات ولا نحمل الهمّ. نُمارس البطولة في الكلام، ونخفي الجبن في صدورنا، نُدمن الجدل ونتقن النقد، لكن لا نملك الشجاعة أن نقف موقفًا يُغضب السيّد الأشقر أو يعبر عن غضبتنا أمام سفارات الظلم والظلال.

منّا من يعيش على فتات الإعلام، ومنّا من تهيّأ له أنّ الإيمان بالحق لا يتطلّب تضحية. نُكثر من التحليل، ونقلّل من العمل. نُفاخر ببطولة غزّة، ونحن في بُعدنا عنها شركاء في خذلانها بصمتنا وخوفنا وتبريرنا للباطل.

الحمد لله رب العالمين الذي جعل من غزّة ميزانًا تُوزَن به الأمم وتكشف الأستار الزائفة وتسقط الأقنعة عن الوجوه الكالحة.

من كان معها فهو في صف الحق، ومن خذلها فقد خذل الله.

﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران: 26).

مقالات مشابهة

  • شكوى لبنانية ضد اسرائيل الى مجلس الامن.. أجواء واشنطن: لا تضيّعوا الفرص
  • مجلس السيادة يُقدّم التعازي إلى قطر
  • رئيس مجلس السيادة يبعث برقية تهنئة إلى ملك إسبانيا
  • الموسوي عن الشكوى إلى مجلس الامن الدولي: خطوة في الاتجاه الصحيح
  • سلامة: آن الاوان لقيام مجلس الامن بتنفيذ القرار ١٧٠١
  • عندما تنتصر الإرادة تُستعاد السيادة
  • ألف مبروك يا سيادة النائب.. رامز جلال يهنئ شقيقه ياسر جلال بعد تعيينه عضوا في «الشيوخ»
  • شكرًا سيادة الرئيس
  • موقع أميركي: الانتخابات العراقية المقبلة استفتاء السيادة بـمواجهة الحشد الشعبي
  • فنزويلا توجه نداءا عاجلا لمجلس الامن لمواجهة العدوان الأمريكي