كانت وراء تراجع أسعار الخضر.. الجعفري يكشف تفاصيل مؤامرة جزائرية تروم محاصرة اقتصاد المغرب بمساعدة موريتانيا (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
سجلت الأسواق المغربية خلال الأيام الماضية، تراجعا طفيفا في أسعار بعض الخضر والفواكه، بعد أن بلغت قبل أسابيع مستويات قياسية، أرهقت جيوب المغاربة.
هذا التراجع المسجل في أسعار خضر وفواكه مغربية، جاء بسبب قرار أصدرته السلطات الموريتانية، ضاعف من تسعيرة الضرائب الجمركية المفروضة على السلع المغربية عبر المعبر الحدودي الكركرات، بما يزيد عن 100 بالمائة، وهو قرار لم يكن أبدا وليد الصدفة، وإنما نتيجة مؤامرة خبيثة تقودها الجزائر، بهدف محاصرة المغرب، وعرقلة مشروع المبادرة الملكية الرامية إلى انفتاح دول إفريقية على الساحل الأطلسي.
ولمعرفة تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع الباحث في الاقتصاد السياسي، الأستاذ "محسن الجعفري"، الذي أكد أن قرار رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الشاحنات المغربية، لن يخدم أبدا مصالح موريتانيا ومعها عدد من الدول الأفريقية التي تستفيد من الخضر والفواكه المغربية، لأن أسعارها سترتفع بشكل لا تتحمله جيوب المواطنين في الجارة الجنوبية، مشيرا إلى أن سعر الطماطم على سبيل الذكر لا الحصر، تجاوز سقف الـ50 درهم في نواكشوط.
في مقابل ذلك، يرى الباحث المغربي أن الرباط تمتلك من الحلول البديلة ما يجعل سلعها (الخضر والفواكه وغيرها…) تصل إلى كل الوجهات الممكنة، سواء أوروبا أوحتى العمق الإفريقي عبر ميناء أكادير، مشيرا إلى أن الجزائر تعيش حالة من التخبط بسبب سياستها العدائية تجاه المغرب، وللاسف تريد توريط الجارة موريتانيا في مشاكل مع المملكة المغربية، عبر نهج أساليب أثبت كلها ومنذ زمن بعيد أنها بدون فعالية، وتساهم في إغراق الجارة الشرقية في مشاكل عديدة لا حصر لها (الفيديو):
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
شقير: موقف حزب "أم كاي" يعكس أن دعم الجزائر لأطروحة الانفصال في تنافسها مع المغرب أصبح لا يخدم مصالح إفريقيا
في موقف لافت، أعلن حزب « أم كاي » الجنوب إفريقي، الذي يترأسه الرئيس السابق جاكوب زوما، عن دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.
ويعتبر مراقبون أن موقف حزب « أم كاي » هو تحول سياسي كبير، بات يعكس أن ايمان النخب السياسية في جنوب افريقيا بأن ترويج الجزائر ودعمها لاطروحة الانفصال في تنافسها الإقليمي مع المغرب أصبح لا يخدم المصالح الاقتصادية للدول الإفريقية.
وتعليقا على هذا التطور السياسي، قال محمد شقير، المحلل والباحث السياسي، إنه موقف حزب (MK) يعكس تحولا كبيرا في مواقف النخب السياسية الجنوب إفريقية التي أصبحت تدرك بأن دعم الاطروحة الانفصالية التي توظف من طرف الجزائر في تنافسها الإقليمي على المنطقة لا يخدم المصالح الاقتصادية للدولة ويشكل عرقلة أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارة بين قوسين اقليميتين الأولى بشمال القارة الأفريقية والثانية بجنوبها.
وفق بيان مطول أصدره حزب رئيس جنوب افريقيا سابقا، جاكوب زوما أمخونتو ويزوي (MK)، فإنه يعتقد أن جنوب افريقيا والمغرب يتحملان عبئًا كبيرًا في الدفاع عن مصالح القارة. وبالتالي، في سياق يتسم بتغير التحالفات والتنسيقات الجيوسياسية، يبادر الحزب جنوب افريقي لدعم قوة التعاون القوي بين المغرب وجنوب أفريقيا بسبب تشابه سياساتهما الخارجية والأمنية، وعلى رأسها تشارك كلا البلدين قلقًا موحدا بشأن عدم الاستقرار الناجم عن أجندات الانفصال المدعومة من قبل جهات خارجية تهدف إلى إضعاف القارة الافريقية.
واعتبر شقير، في تصريح ل « اليوم 24″، أن تجديد إدارة ترامب بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والتحول الكبير الذي طرأ على موقف بريطانيا بوصفها رئيسة للكومنولث بالإضافة إلى تراجع دول انجلو إفريقية عن مواقفها السابقة من القضية الوطنية، كلها عوامل لعبت بلا شك دورا كبيرا في تغيير نظرة النخب الجنوب إفريقية بما فيها حزب « أم كاي » الذي تبنى موقفا مساندة للوحدة الوطنية.
وتوقع شقير، تبعا للموقف الجديد لحزب الرئيس السابق، جاكوب زوما، أن يتم توظيفه ضد الحزب الحاكم، وإظهار تناقضه مع المصلحة العليا للبلد، لإصراره فقط على إرضاء سياسة بلد حليف بات يعاني من عزلة دبلوماسية سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي ويحتضن جبهة انفصالية أصبح بعض أعضاءه ينشطون ويسيرون تنظيفات إرهابية بمنطقة الساحل مسالمين في تكريس عوامل عدم الاستقرار السياسي بالمنطقة.
من جانبه يشدد حزب أمخونتو ويزوي (MK)، في تفاصيل بيانه الداعم لمبادرة الحكم الذاتي للمغرب، على أن للمغرب شرعية تاريخية في الصحراء حيث كانت المنطقة جزءًا لا يتجزأ من المملكة المغربية لعدة قرون.
وأكد الحزب في هذا الصدد، أن استحضار السياق التاريخي هو أمر بالغ الأهمية، منوها أن الصحراء، كانت جزءًا من المغرب قبل الاستعمار الإسباني في أواخر القرن التاسع عشر و لعدة قرون.
وقال الحزب، إن المطالبة المغربية سبقت الاستعمار، وتجذرت في الولاء القبلي للعرش المغربي. و عندما انسحبت إسبانيا في عام 1975، تم ترك وضع المنطقة دون حل، وانتقل المغرب إلى استعادتها. كان هذا العمل متوافقًا مع السلامة الإقليمية للمغرب، التي كانت ركنًا أساسيًا من أركان سياسته الخارجية. مؤكدا الحزب على اعترافه هنا بالسياق التاريخي والقانوني الذي يسند مطالبة المغرب بالصحراء. مشددا أن المنطقة هي جزء لا يتجزأ من التراب المغربي ويعتبرها المغرب أيضا جزءًا من وحدته الترابية، داعيا إلى وجوب احترام سيادة المغرب على الصحراء، مشيرا إلى وجوب أن يأخذ المجتمع الدولي في الاعتبار الروابط التاريخية للمنطقة مع المغرب والمصالح المشروعة للشعب المغربي في الحفاظ على سلامة أراضيه.
وقبل أن يؤكد الحزب أيضا، على وجوب » النظر إلى مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء في سياق توحيد الشعوب الأفريقية واحترام مبادئ تقرير المصير ».
وختم حزب (MK) بيانه المطول، بمناشدته المجتمع الدولي، النظر في مقترح المغرب بشأن سيادته على الصحراء، ودعم هذه المبادرة باعتبارها طريقة فعالة لضمان السلام والاستقرار والرخاء لكل أبناء الصحراء.
داعيا شعوب إفريقيا إلى دعم جميع الجهود لإنهاء هذا النزاع الطويل الأمد، ومؤكدا على وجوب دعم حل عادل ومتوازن يحترم حقوق وتطلعات أبناء الصحراء في إطار الحفاظ على سلامة المغرب الإقليمية ودعم سيادته على صحراءه.
كلمات دلالية الحكم الذاتي الرئيس السابق الصحراء المغرب جاكوب زوما جنوب افريقيا عمر هلال ناصر بوريطة وزارة الخارجية