"كلما زاد إنتاجنا من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، قلّ اعتمادنا على الغاز والوقود الأحفوري بشكل عام في إنتاج الطاقة، ما يمثل فرصة للدولة المصرية لتصدير الوقود الأحفوري وتوفير العملة الصعبة.. وتخطط الدولة إلى نسبة 42% طاقة جديدة ومتجددة من إجمالي الطاقة المنتَجة في مصر بحلول عام 2030"، بهذه الكلمات أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية مشروعات الطاقة المتجددة التي تقام على أرض محافظة أسوان والتي أصبحت واحدة من أهم مشروعات الطاقة الشمسية حول العالم على هامش زيارته لمحافظة أسوان، اليوم، حيث تفقد محطة الطاقة الشمسية التي تنفذها شركة أكوا باور بمنطقة "كوم أمبو".

أسوان قبلة الطاقة المتجددة في مصر

وتحولت محافظة أسوان إلى قبلة لاستقطاب استثمارات الطاقة المتجددة على مدى السنوات الأخيرة، بعدما شيدت الدولة بنجاح واحد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، بل هو رابع أكبر مشروع في العالم، وهو محطة بنبان للطاقة الشمسية.

المشروع الذي يقع في منطقة بنبان واحد من المشروعات العملاقة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، حيث ينتج ينتج حوالي 1460 ميجاوات من 32 محطة شمسية، ومن المخطط التوسع في المشروع من خلال مخطط إنشاء 40 محطة شمسية تستهدف إنتاج 2000 ميجاوات بما يعادل أكثر من 90 % من إنتاج السد العالى.

والمشروع الذي تم تدشينه رسميًا في ديسمبر عام 2021 أثناء فعاليات " أسبوع الصعيد "، تحول إلى نموذج يحتذى به في إنتاج الطاقة المتجددة في العالم، حيث تم إنشائه بهدف تنويع مصادر الطاقة في مصر 

يُعد المشروع أكبر وأهم المشروعات القومية التي شهدتها مصر فى مجال الطاقة النظيفة، ونظرا لتميزه حصل مشروع الطاقة الشمسية ببنبان على العديد من الجوائز، ومنها إعلان مجموعة البنك الدولى عن حصوله على الجائزة السنوية كأفضل مشروعات البنك المتميزة على مستوى العالم عام 2019، وهي المرة الأولى التى تفوز بها مصر بهذه الجائزة.

تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية 

وفي هذا الشأن، يقول الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، إن الخطوات المتتالية من الحكومة لتنمية محافظات الصعيد، وفي مقدمتها محافظة أسوان تستهدف تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية العملاقة التي أقامتها على مدى السنوات الماضية. 

وأضاف «البهواشي»، أن مصر قطعت شوطا كبيرا في استثمارات الطاقة المتجددة، وحققت نجاحات كبيرة في توطين الطاقة النظيفة، وأبرزها مشروعات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر. 

وتابع: «تلك المشروعات وضعت مصر في مكانة متميزة على الخريطة العالمية للاستثمارات الخضراء، الأمر الذي يسهم في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أرض مصر». 

من جهته، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن المشروعات التي تفقدها رئيس الوزراء تعبر عن عصر جديد في صعيد مصر بعدما عانى لسنوات من التهميش وغياب التطوير والتنمية. 

وأضاف "عرفة" في تصريحاته لـ«البوابة نيوز»، أن تلك المشروعات العملاقة وفرت الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، الأمر الذي يضمن العيش الكريم للملايين من أبناء الصعيد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطاقة اسوان رئيس الوزراء الطاقة النظيفة الطاقة الشمسية الاستثمارات الخضراء مشروعات الطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة فی العالم

إقرأ أيضاً:

نيوم السعودية.. الحلم يتصدع والأمور لم تسر كما يرام

كانت رؤية السعودية لمشروع "نيوم" الضخم تتجلى في مدينة ضخمة عالية التقنية تضم روبوتات أكثر من البشر ومتنزهات ترفيهية في الصحراء تجمع بين العالمين الافتراضي والمادي، لكن هذا الحلم بدأ ينهار تحت الضغط المالي، حسب وسائل إعلام.

وينقل موقع "بزنس إنسايدر" أنه عندما كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأول مرة عن مشروع التكنولوجيا الفائقة في عام 2017، قوبل ببعض الشكوك. ومنذ ذلك الحين، كانت التفاصيل حول المشروع نادرة نسبيا، حيث ورد أن المخططين ملزمون باتفاقيات صارمة لعدم الإفصاح.

ولكن في الآونة الأخيرة، ظهرت السعودية كبلد بدأ يشعر بضغط طموحاته الضخمة.

السعودية تتراجع عن طموحاتها في مشروع الـ 1.5 تريليون دولار.. ومقاولون يفصلون العمال قلصت المملكة العربية السعودية طموحاتها المتعلقة بمشروع "نيوم"، الذي يعد الأكبر ضمن خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرامية لتنويع اقتصاد البلاد بعيد عن النفط، وفقا لما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وقال كريستيان كوتس أولريخسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، للموقع إن مدينة نيوم عندما أعلن عنها صورت كمدينة خيالية، والآن، تجد السعودية صعوبة أكبر في تحويل هذه الرؤية الخيالية إلى واقع على الأرض.

القضية الرئيسية هي التكلفة الهائلة لنيوم. وكافحت السعودية لجذب الاستثمار الأجنبي اللازم للمشروع الضخم الذي تزيد كلفته عن 1.5 تريليون دولار، ويقول الخبراء إنه من غير المحتمل تأمينه في أي وقت قريب.

وكانت المملكة تعتمد على الاستثمار الأجنبي لتمويل جزء كبير من نيوم، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها بالكامل. وقال أولريخسن: "عندما تم الإعلان عن رؤية 2030 في عام 2017 ، كان الافتراض هو أن الكثير من التمويل سيأتي من الاستثمار الأجنبي وهذا لم يحدث".

وواجهت حملة البحث عن النقد الأجنبي حجر عثرة مبكر في عام 2017. وبعد 10 أيام فقط من الإعلان عن المدينة الضخمة، تم اعتقال 400 من أبرز السعوديين وأكثرهم نفوذا واحتجازهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض، الذي كان استضاف للتو حفل إطلاق نيوم. وتصاعدت الاعتقالات الجماعية إلى تطهير كامل وأصبحت الأكثر إثارة للجدل في تاريخ المملكة الحديث.

وقال أولريخسن: "أصبح الفندق في الأساس مكان احتجاز لنخب رجال الأعمال السعوديين الذين كان من المتوقع أن يكونوا هم الذين يتشاركون مع المستثمرين الأجانب". وأضاف "انهارت مستويات الاستثمار الأجنبي السعودي،  التي كانت تتراجع على أي حال بعد ذلك، وكان من الصعب جدا عليهم إعادة البناء".

وفي عام 2018، واجهت السعودية مزيدا من العزلة العالمية بعد القتل الوحشي وتقطيع المعارض جمال خاشقجي، وهي جريمة قالت وكالة المخابرات المركزية إنها ارتكبت على الأرجح بناء على أوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي نفته المملكة.

ويقال إن المسؤولين في صندوق الثروة السيادية يشعرون بالقلق إزاء التكاليف المتصاعدة. وتبلغ التقديرات الرسمية لنيوم 500 مليار دولار، لكن المخططين رفضوا الرقم باعتباره منخفضا بشكل غير واقعي. وتشير تقديرات أخرى إلى أن التكاليف المتوقعة تصل إلى 1.5 تريليون دولار.

في أبريل، ذكرت وكالة بلومبرغ أن الحقائق المالية لخطة رؤية 2030 في البلاد ، والتي تشمل نيوم كمحور لها، بدأت تسبب القلق داخل الحكومة. وفي فبراير، بدأت السعودية أيضا الاقتراض للمساعدة في تمويل بعض المشروعات العملاقة الطموحة.

في العلن، كان السعوديون يصرون على أن المشروع والتمويل يسيران على الطريق الصحيح. لكن في السر، تشير التقارير الأخيرة إلى أن ولي عهد منفتح على إجراء "محادثات صعبة" حول طموحات رؤية 2030.

مشروعات السعودية "بعد الصدمات".. حديث رسمي عن "مزيد من الوقت" قال وزير المالية السعودي، الثلاثاء، إنّ "الصدمات" الاقتصادية العالمية، من جائحة كوفيد-19 وصولاً إلى الحرب في غزة، دفعت بلاده إلى مراجعة خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي التي انطلقت في العام 2016.

وفاتورة الإنفاق العام في السعودية "مرتفعة للغاية"، مما يثير تساؤلات حول الإنفاق المسرف على المشاريع العملاقة. "تستهلك رؤية 2030 الكثير من المال، وهناك الكثير من أوجه القصور، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشركات الاستشارية الغربية."، وفق  أولريخسن.

وخفضت السعودية بالفعل تقديرات عدد الأشخاص الذين من المقرر أن يعيشوا في نيوم بحلول عام 2030، مع تأجيل العديد من المواعيد النهائية بالفعل. وتحتاج نيوم إلى توليد ما يكفي من الإثارة لجذب الأموال الأجنبية. 

وقال أولريخسن إن فرضية نيوم ذاتها مبنية على مستويات من الاستثمار الأجنبي يبدو الآن من غير المرجح أن تتحقق على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • الضحاك تستعرض نجاح الإمارات في تعزيز صحة واستدامة المحيطات
  • نيوم السعودية.. الحلم يتصدع والأمور لم تسر كما يرام
  • مشاركون في جناح الطاقات المتجددة.. معرض (بيلدكس) فرصة لتبادل الخبرات حول مجالات استخدام الطاقة البديلة
  • تقرير: الطاقة الشمسية تجذب استثمارات أكثر من بقية مصادر الكهرباء مجتمعة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على مشروعات تخرج في جامعة الشارقة
  • «BBC»: هل تستطيع أستراليا أن تحقق حلمها بأن تصبح قوة عظمى فى مجال الطاقة المتجددة؟
  • محافظ المنيا يوجه بتسريع وتيرة العمل في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي بملوي
  • محافظ المنيا يتابع نسب تنفيذ مشروعات الصرف الصحي بسمالوط (صور)
  • محافظ المنيا يتابع نسب تنفيذ مشروعات الصرف الصحي بمركز سمالوط
  • الاستثمار بقطاع الطاقة يتجاوز «3 تريليونات دولار» عالمياً