شمسان بوست / متابعات:

كتب القيادي الحوثي الاسبق صالح هبره مقالا تحدث عن الماسي التي يعانيها المواطنين القابعين تحت حكم الحوثيين.
واشار هبره الى ان الشارع في غليان متصاعد جراء المجاعة التي تتفشى بمناطق سيطرة الحوثيين.
وكتب صالح هبره مقالا جاء فيه:



‏السيد (أبو جبريل): إلى أين الاتجاه باليمن؟!
الشعب اليمني يصارع الموت، ويلفظ آخر أنفاسه في ظل قيادتكم.

نفدت فلوسه، فاتجه لبيع مدخراته من سلاح شخصي وذهب، حتى أثاث بيوتهم من أسطوانات غاز وتلفزيونات وفرش؛ ليؤكِّلوا أطفالهم ويسدوا احتياجات أسرهم الضرورية، بينما أصحابك والمطبلين من
‏أتباعك يعيشون بذخ العيش، ويقضمون مال الله، كما قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام- “قضم الإبل نبتة الربيع”، وما أرى التاريخ إلا يعيد نفسه.
معظم أتباعك ينعمون بسيارات صُرفت لهم مع البترول الذي يحتاجونه مجانا، وغازهم المنزلي مجانا، وعلاجهم مجانا، أولادهم يدرسون في مدارس خاصة بمئات
‏الآلاف، وإيجار بيوتهم مكفول ضمن نفقاتهم، وخطوط تواصل مجانا؛ في الوقت الذي أغلب الشعب يصارع ويعاني الجوع والمرض.
إن مدّ يده لجهة -كما تفعلون- اتهمتموه بالعمالة والارتزاق ومصيره السجن، وإن شكا وضعه اتهم أنه مجنّد من قبل العدو؛ حتى على مستوى أن يتصل بصديق له في دولة خارجية


‏تُعدُّ تهمة يستجوب عليها.
يا أصحابنا: الشعب تعب في ظل قيادتكم وأنتم متجهون لقضايا أخرى، وفي المثل: (من لا ينفع أمه ما نفع خالته).
كان النظام السابق يوزع خمسة وسبعين مليارا شهريا (مرتبات) مقابل أخذ بعض الجبايات من المواطن، وكان ذلك يجعل الاقتصاد وعيشة المواطن مستقرة.

‏أما الآن فتسعُ سنوات بلا مرتبات؛ فيما السلطة مستمرة في أخذ الجبايات من المواطن أضعاف ما كانت تؤخذ في عهد النظام السابق؛ ما أدّى لنفاد السيولة من السوق، ومن يدِ المواطن وتكديسها في مخازن الدولة، تشترِي بها الولاءات، ويتنعم بها فئة.

‏استمرار السلطة في أخذ ما في يدِ المواطن جبايات وأجور وضرائب وجمارك وإيجار كهرباء ومياه واتصالات وتحسين وو.. ؛ مع انقطاع المرتبات وعدم قيام الدولة بأي التزامات أدّى لنفاد السيولة من السوق ومن يد المواطن وهذه نتيجة طبيعية وحتمية!
فهل من استشعار للمسؤولية أمام الله وأمام الشعب؟

‏حذار من الانخداع بعبارة (فلان جيد فقط ذي تحته فسول) هذه العبارة قيلت لكل الزعماء وخدعتهم.
وحذار من إدارة الشعب بالأزمات، فحبلها قصير أشبه بحبل الكذب

وحذار من سياسة إفقار الشعب وتجهيله في القرن الحادي والعشرين،عصر التكنولوجيا واختصار المسافات فالعالم أصبح يمثل غرفةبيد حتى الأطفال
‏نصيحة صادق: (ابحث عن مصلحة الشعب، واجعل كل سياسات الدولة وخططها لتحسين وضع المواطن، وبهذا ستكسب الشعب كل الشعب، وهو خير لك من أن تكسب المطبلين واللاهثين وراء السلطة وستجد الشعب بجانبك داعمًا ومساندًا وذخرا لك في الدنيا والآخرة).
انتهى…

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

صفاء الزين

جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.

عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.

قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.

وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.

إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.

كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.

الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين

مقالات مشابهة

  • برلمانية المؤتمر بالشيوخ: المشاركة الواسعة في الانتخابات ركيزة لدعم الدولة ومؤسساتها
  • هل في الأردن من يعبث بوحدة شعبه؟ صندوقه قضية وطن وكل الأردنين
  • جبر: مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة الإدارية ترجمة حقيقية لاهتمام الدولة بصحة المواطن
  • موعد صرف مرتبات ديسمبر 2025 للمعلمين وموظفي الدولة
  • ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • أخنوش: جهود الحكومة ماضية لتقليص الفوارق المجالية وتعزيز كرامة المواطن
  • الضفة الغربية المحتلة على وشك الانهيار – صفارة إنذار
  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • قيادي بمستقبل وطن: فائض الـ179 مليار جنيه يعكس صلابة الاقتصاد المصري