العسومي: جرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال في غزة غيرت نظرة العالم تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن عالمنا المعاصر لم يشهد أزمة إنسانية أسوأ مما يشهده قطاع غزة، الذي تحول إلى منطقة منكوبة ومقبرة جماعية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مستنكرا أن العالم بات يتعامل مع جرائم الإبادة الجماعية وعشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة بشكل يومي، وكأنهم مجرد أرقام فقط، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه المجازر، وما يزال المجتمع الدولي يكتفي بدور المتفرج على ما يحدث.
وقال "العسومي" في كلمته "لا بد أن نقرّ ونعترف بأن ما حدث منذ السابع من أكتوبر الماضي، بكل ما يحمله من مآسي ومعاناة لشعبنا الفلسطيني، إلا أنه مثَّل نقطة تحول مهمة، في تغيير نظرة العالم تجاه هذا الكيان الغاشم، كما ساهم في فهم أعمق للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال الجلسة الثانية للبرلمان العربي من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وجدد رئيس البرلمان العربي دعوته إلى مقاطعة وحث كل شعوب العالم الحر على مقاطعة منتجات كل من يدعم القوة القائمة بالاحتلال، مشددا على ضرورة أن تكون الدول العربية صفا وصوتا واحدا في مواجهة مخططات التهجير القسري ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وقال "العسومي" في كلمته أيضا "في الوقت الذي ندين فيه مواقف الخزي والعار لكثير من الدول الغربية التي تدعم قتلة النساء والأطفال والشيوخ في دولة فلسطين، ومواقف حكومات هذه الدول التي تلطخت أيديها بدماء هؤلاء الأبرياء، فلابد أن نحيي ونقف إجلالا واحتراما لمواقف الدول الحرة التي انتصرت لمبادئ الحق والعدل والإنسانية".
وفي هذا السياق، حيا رئيس البرلمان العربي جمهورية جنوب إفريقيا، قيادةً وحكومةً وبرلمانا وشعبا، لمواقفها التاريخية والخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها، برفع دعوى ضد القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل"، أمام محكمة العدل الدولية، نصرةً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن قضيته العادلة، كما حيا مواقف الدول التي دعمت هذه الدعوى.
وأعلن العسومي خلال كلمته قرار البرلمان العربي بمنح معالي السيد سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، الوسام الدولي، وهو أرفع وسام يقدمه البرلمان العربي للزعماء والقادة الدوليين الذي يدعمون قضايا الأمة العربية ويساهمون في نصرتها، مؤكدا أنها رسالة بسيطة للتعبير عن شكر وتقدير الشعب العربي، للمواقف النبيلة لجمهورية جنوب أفريقيا الداعمة للشعب الفلسطيني.
وقال العسومي، إن محاكمة هذا الكيان الغاصب والمحتل، أمام محكمة العدل الدولية هي خطوة أولى، يجب أن تتبعها خطوات أخرى، مشيرا الى أن جلسات محكمة العدل الدولية، أوضحت أنه كيان هش لا يفهم إلا لغة السلاح، ومن السهل فضحه وتعريته أمام العالم أجمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولة القائمة بالاحتلال رئيس البرلمان العربي قطاع غزة محكمة العدل الدولية للشعب الفلسطینی البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: لا سلام دون استعادة الحق للشعب الفلسطيني
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذا اليوم يمثل نداءً أخلاقيًا يذكّر العالم بمسؤوليته تجاه الفلسطينيين الذين طالهم القهر والحصار والاعتداء المتكرر.
وشدد المفتي على أن التضامن الحقيقي لا يقتصر على الشعارات الرمزية، بل يتطلب تحركًا عمليًا من المجتمع الدولي لتجاوز المعايير المزدوجة التي شوهت وجه العدالة وزادت من معاناة الشعب الفلسطيني.
أهمية استعادة الحق والعدالة
أكد مفتي الجمهورية أن أي حديث عن سلام حقيقي لا يمكن أن يكتمل إلا بإرجاع الحقوق إلى أصحابها ورفع الظلم الواقع عليهم، واستعادة السيادة الكاملة للشعب الفلسطيني على أرضه. وأضاف أن الصمت أمام الانتهاكات يزيد من وطأة المعاناة ويطيل أمد الأزمة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون اليوم العالمي للتضامن مناسبة لتحويل المبادئ الإنسانية إلى سياسات فعلية.
نداء عالمي لحماية المدنيين
دعا الدكتور نظير محمد عياد إلى بذل كل جهد ممكن لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين كرامتهم، مؤكدًا أن العمل على تحقيق هذا الهدف يمهّد الطريق لشعبٍ صابرٍ نحو مستقبل يليق بتضحياته وصموده في وجه التحديات.
وأوضح أن موقف العالم يجب أن يكون عمليًا وفاعلاً، بما يعكس الالتزام بالعدالة الدولية ويعيد للأمة الإنسانية دورها في حماية حقوق الشعوب المظلومة.