بني سويف تنظم ندوة توعوية" لتصحيح المفاهيم والأفكار السلبية عن قضايا الأسرة"
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
نظمت منطقة وعظ بني سويف، برئاسة فضيلة الشيخ رضا محمد عبدالحليم المدير العام للمنطقة ولجنة الفتوى، ندوة دينية توعوية بالتعاون مع مديرية الصحة، برئاسة الدكتور محمد يوسف وكيل الوزارة، وذلك بمقر وحدة طب الأسرة بقرية طرشوب التابعة لإدارة ببا الصحية، وتستهدف تصحيح المفاهيم ومحاربة الأفكار المغلوطة فيما يخص قضايا الأسرة وفي مقدمتها
وشهدت الندوة، التي تم تنظيمها بمقر وحدة طب الأسرة بقرية طرشوب التابعة لإدارة ببا ، حضور كل من : فضيلة الشيخ محمد سعيد يوسف الواعظ والمنسق الاعلامى لمنطقة وعظ بنى سويف، الدكتور عبدالحكيم سيد مدير الوحدة، الدكتور محمود نبيل علاج طبيعي ،الدكتور يحي محمد يحيى طبيب أسنان وفريق الرائدات الريفيات(الأستاذة سحر محمد ،الأستاذة عبير أحمد ،الأستاذة خيريه نادي بالإضافة إلى طاقم التمريض وبعض العاملين والعاملات بالوحدة و أهالي القرية )
وتناولت الندوة عدداً من الموضوعات الهامة التي ركزت على(تنظيم الأسرة ، حرمان البنت من التعليم ، زواج القاصرات) حيث أشارالشيخ محمد سعيد الواعظ والمنسق الاعلامى لمنطقة وعظ بنى سويف ، إلى إن الدين الإسلامي دعانا إلى التنظيم والنظام في كافة شئون حياتنا في مطعمنا ومشربنا وملبسنا ومسكننا ومركبنا وكلامنا حتى في نومنا أمرنا أن نكون منظمين فالإنسان إذا كان منظماً في حياته وخاصة المرأة عاشت حياة مستقرة وهادئة وسعيدة ، فنجاح الإنسان في الحياة متوقف على نظام يعيش به وهذا ما دعا إليه الدين الحنيف خاصة فيما يتعلق بقضايا الأسرة ومن أهمها قضية تنظيم الأسرة
وتابع قائلاً :" إن الله سبحانه وتعالى جعل للطفل الحق في الرضاعة حولين كاملين بنص الآية الكريمة ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)، لذالك أجاز الدين أن تمكث المرأة فترة بين الجنين والجنين لتسترد صحتها وعافيتها وأن تقوم بحق الجنين الأول من رضاعة وحضانة ورعاية واهتمام وأن يقوم الوالد بحق ولده عليه كما أشارت إلى ذلك الأية الكريمة أيضا في قوله تعالى ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها) إذا ما تم ذالك بالتراضي بينهما
كما تناولت الندوة قضية أخرى وهي حرمان البنت من حقها في التعليم وهذا من أخطر وأبشع ألوان الظلم الذي تتعرض له الفتاة وهو حرمانها من أبسط حقوقها وهو التعليم فكما يهتم الوالدان بتعليم الذكر عليهما أيضاً أن يهتما بتعليم الأنثى ، أما وأن الوالدين يقوما بحرمان ابنتهما من التعليم بسبب أمر أخطر وأبشع وهو زواجها دون السن القانوني فهذا أشنع جرما يقوم به الوالدان في حق ابنتهما وذالك لما تتعرض له البنت من ضياع لحقوقها وفشل حياتها الأسرية وذالك بسبب صغر سنها وضعف جسدها ونقص خبرتها بالحياة الزوجيةوالأسرية والشئون الحياتية
حيث تم التأكيد على توخي الحذر واليقظة والوعي الشديد بالأضرار الجسيمة التي تترتب على عدم تنظيم الإنسان لحياته بصفة عامة والأسرية بصفة خاصة وحرمان البنت من التعليم وزواجها دون السن القانوني، فيما اختتم اللقاء بحانب من الحديث عن شهر رجب وفضله ومكانته وأهم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم والمسلمة لخالقهم في هذه الأيام المباركة ، ثم فتح باب الحوار للرد على الأسئلة والاستفسارات وتوضيح منها ما يتعلق بقضايا الأسرة والطفل ومنها ما يتعلق بالأعمال الصالحة في هذه الأيام وهذه الأشهر المباركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة وعظ ندوة توعوية قضايا المراة الصحة المراة حياة مستقرة
إقرأ أيضاً:
“فرمان مصر”.. وثيقة أسست لحكم أسرة محمد علي لأكثر من قرن
في مثل ذلك اليوم أصدر السلطان العثماني عبد المجيد الأول فرمانًا تاريخيًا غير مسار الحكم في مصر، حيث منح محمد علي باشا وأسرته الحق في حكم مصر والسودان بشكل وراثي.
جاء هذا القرار في أعقاب صراعات عسكرية وسياسية خاضها محمد علي مع الدولة العثمانية، انتهت بتسوية دولية عبر “معاهدة لندن” 1840، التي مهدت لإصدار هذا الفرمان.
أهم بنود الفرماننص الفرمان على منح محمد علي حكم مصر والسودان على أن تنتقل السلطة إلى أكبر الأبناء الذكور، ما ألغى نظام التعيين المباشر من قبل السلطان العثماني.
كما ألزم مصر بدفع جزية سنوية للباب العالي، وحدد عدد الجيش المصري بـ18 ألف جندي فقط، مع منعها من امتلاك أسطول بحري أو التدخل في شؤون الدول المجاورة دون إذن الدولة العثمانية.
الفرمان يؤسس لاستقلال فعليرغم بقاء السيادة الاسمية للدولة العثمانية، فإن فرمان 1841 رسخ واقعًا جديدًا في مصر، حيث باتت تدار ككيان سياسي مستقل فعليًا، له نظامه الإداري والعسكري والاقتصادي.
ويعد هذا الفرمان نقطة تحول في العلاقة بين مصر والباب العالي، ومقدمة لاستقلال أكبر تحقق تدريجيًا في العقود التالية.
محمد علي.. رجل الدولة الحديثةجاء الفرمان بمثابة اعتراف رسمي بإنجازات محمد علي، الذي أسس نهضة مصرية شاملة شملت تحديث الزراعة والصناعة والتعليم والجيش.
وقد استطاع أن يبني دولة قوية تحظى باحترام القوى الأوروبية، ما أجبر الدولة العثمانية على منحه هذا الامتياز التاريخي.
إرث استمر أكثر من قرناستمرت الأسرة العلوية في حكم مصر بعد محمد علي لأكثر من مئة عام، حتى إعلان الجمهورية عام 1953.
ويعد فرمان عبد المجيد الأول أساسًا قانونيًا وسياسيًا لحكم هذه الأسرة، وبداية فعلية لتحول مصر إلى دولة ذات سيادة واضحة ضمن حدود الإمبراطورية العثمانية.