النائب العام يدعو للافراج عن السجناء رهن التحقيق في تعز
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
وخلال الزيارة التي ضمت القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى وعضو مجلس الشورى صلاح بجاش، و رئيس النيابة القاضي عبدالرقيب المجيدي ، استمع النائب العام إلى شكاوى وطلبات السجناء والمدد التي قضوها في الحبس .
وأكد النائب العام على الافراج عن السجناء رهن التحقيق في القضايا التي لا تشكل خطورة على المجتمع بضمان محل الإقامة، وعدم السير في أي إجراءات للتأكد من الملكية في قضايا الاعتداء على املاك الغير، والتصرف فقط في الجانب الجنائي.
وشدد على تعزيز التنسيق بين النيابة واجهزة الامن في الضبط وعملية جمع الاستدلالات وسرعة إحالة القضايا الجنائية إلى المحاكم مستوفية كافة الشروط ، ومتابعتها للبت فيها خصوصا التي على ذمتها سجناء كونها من القضايا المستعجلة .
واشار إلى ان زيارته لمحافظة تعز تأتي في اطار تفقد اعمال النيابات ، وأوضاع السجناء في الاصلاحيات والسجون الاحتياطية ومراكز التوقيف بالشرطة ، ودعم جهود رؤساء النيابة في هذا الجانب ولما فيه تحقيق العدالة الناجزة .
من جانبه ثمن القائم باعمال المحافظ ، زيارة النائب العام للمحافظة للإطلاع على اوضاع النيابة ومساندة جهودها في التصرف في القضايا، مؤكدا على التزام اجهزة الامن بالضوابط القانونية المتعلقة بضبط القضايا الجنائية .
فيما أكد رئيس النيابة الحرص على تنفيذ توجيهات النائب العام بشان متابعة قضايا السجناء وسرعة التصرف فيها وتقديم تقارير عن الاعمال المنجزة في التفتيش والأفراج عن السجناء خلال شهري رجب وشعبان .
رافقهم خلال الزيارة مدير شرطة خدير العقيد عصام صبر .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: النائب العام
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.