«خير أم شر».. تفسير رؤية البرص في المنام
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يعتقد الأشخاص أن الاحلامو الرؤى أثناء النوم قد تكون بمثابة إشارة لأمر معين قد يحدث في المستقبل أو تحذير من شخص ما، لذلك يلجأ البعض إلى ما يسمى بتفسير الأحلام وهي عملية بمثابة فك «لشفرة » الحلمعن طريق بعض العلامات و المشاهد التي يصفها صاحب الحلم للمفسر.
الحكم الشرعي لتفسير الأحلامتفسير الأحلام أو تعبير الرؤيا، هو علم شرعي نشأ من قديم الزمان قبل عصر الإسلام، واشتهر نبي الله يوسف، بالتعبير والتأويل، وكذلك كان يؤمن به جميع الأنبياء فسيدنا إبراهيم عليه السلام أراد أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، لرؤيا في منامه، وفداه الله بكبش عظيم.
ويدل هذا على أن تفسير الأحلام، علم حقيقي متكامل وموجود منذ القدم، وله قواعد وأسس مستنبطة من القرآن والأحاديث وعلوم المفسرين الموثوقين المؤمنين بالله
شهد التاريخ العربي العديد من المفسرين للأحلام الذين تركوا كتب و مؤلفات أصبحت اليوم بمثابة مراجع في علم «تفسير الأحلام » ومنهم:
منتخب الكلام في تفسير الأحلام لـ «محمد ابن سيرين»
فتح الباري بشرح صحيح البخاري «ابن حجر العسقلاني »
البدر المنير في علم التعبير «الشهاب العابر»
تعبير الرؤيا لابن قتيبة الدينوري
تفسر رؤية البرصوفقا للعديد من المراجع فإن رؤية البرص في المنام تختلف حسب ما يراه النائم و منها:
إذا رأى الشخص في المنام أن هناك برصًا يقوم بعضه، فيدل ذلك على أن هذا الشخص هناك بعض المقربين منه يحقدون عليه ويكرهونه ولا يحبون له الخير.. مما قد يتسبب له في العديد من المشكلات.
الشخص الذي يرى أنه قد تمكن من قتل البرص فتلك علامة على أنه سيتمكن من الانتصار على أعداؤه أو منافسيه.
تدل رؤية الشخص للبرص في المنام على أن أحد أقاربه أو الأشخاص المقربة جدًا منه تتبع طريق خاطئ أو تحيد عن الطريق المستقيم والصواب.
قد تدل رؤية البرص في الحلم أيضًا من وجهة نظر ابن سيرين على أن صاحب تلك الرؤيا يمشي في طريق الضياع والانحراف والرزيلة وحب الأشياء المنكرة التي تضر بصاحبها.
عند رؤية البرص يقف فوق أموال صاحب الرؤيا هذا يدل على أنه سيخسر مالًا كثيرًا أو يتعرض لخسارة كبيرة ربما تكون ليست خسارة مادية.
الشخص الذي يرى أن البرص يقوم بالنفخ في وجهه أو على جسمه أو بالنفخ عمومًا، فهذا يدل على أن صاحب الرؤيا من الممكن أن يمرض مرض خطير يصل إلى حد الموت.
عند رؤية البرص يمشي على الجدران في الحجرة أو المنزل فذلك يدل على أن الشخص الحالم له أحد أقارب هذا الشخص تتحدث عنه بالسوء وتنشر عنه كلام يسيء لسمعته.
تفسير رؤية البرص في الحلم لابن شاهينتفسيرات كثيرة للغاية ومتعددة الجوانب وتفسر أحداث كثير قد يتعرض لها الحالم بالبرص.. فمن تلك التفسيرات ما يأتي:
يرى ابن سيرين أن رؤية الشخص لبرص يدخل بيته تدل على أن صاحب هذه الرؤيا يعاني من الكثير من المشاكل التي تحيط به من كل جانب ولكنه لا يلاحق على حلها.. كذلك يعاني من هموم كثيرة تؤرقه وتضايقه.. ولكن للأسف هذا الشخص لن يتمكن من حل تلك المشكلات
رؤية أبو بريص في الحلم ومحاولة قتله تدل على أن صاحب هذه الرؤيا لديه الكثير من الأعداء الذين يحاولون أذيته ويخططون لها ويدبرون له المكائد، ولكن إذا تمكن الحالم من قتل هذا البرص فذلك جليل على أنه سيتخلص من هؤلاء الأعداء وستنتهي هذه المشكلات.
أما رؤية البرص وهو يخرج من المنزل في المنام تدل على أن صاحب هذه الرؤيا سيستطيع أن يتخلص من كل المشكلات الموجودة في حياته والتي تحيط به من كل اتجاه مما يساعده على الاسترخاء والهدوء.. ويساعد ذلك أيضًا على التخلص من الأحزان.
كما تدل رؤية الشخص للبرص بعدد كبير في المنزل في الحلم على أن هذا الشخص ستحدث بينه وبين أسرته حلافات ومشاكل ونزاعات كثيرة، قد لا تحل بسهولة.
عندما ترى المرأة البرص في منزلها أو حجرتها، فتلك إشارة إلى أن هذه المرأة ستحدث لها مشكلات كثيرة جدًا في مكان عملها أو قد تحدث بينها وبين زوجها أو أحد أفراد أسرتها.
اقرأ أيضاًرؤية «ثعبان» في المنام.. تفسير ابن سيرين
تفسير الأحلام.. ماذا تعني رؤية «الإبرة» في المنام؟
تفسير رؤية المطر في المنام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ابن سيرين المنام تفسیر الأحلام على أن صاحب هذا الشخص فی المنام فی الحلم
إقرأ أيضاً:
حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
بثينة تروس
أول ما أخبر به البرهان الشعبَ هو أنه جاء للحكم بأمر روحي. إن والده رأى في المنام رؤيا تؤكد أنه سيحكم السودان! وبالطبع جاء الجنرال إلى السلطة من داخل المؤسسة العسكرية، تلك التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمها وانضباطها المهني خلال ثلاثين عامًا من حكم الحركة الإسلامية، حتى أصبح بعض قادة الجيش يلجؤون إلى شيوخ الدجل والشعوذة لطلب الفتوى في شؤون السياسة، بل وحتى في تدبير الانقلابات. وضاعت هيبة الجيش إلى درك أصبح فيه بعض قادته يستبدلون الاستراتيجية العسكرية في دولة التمكين بـ(ختمة قرآن) هل تتذكرون (انقلاب ود إبراهيم)؟ لإسقاط المخلوع البشير، بقيادة صلاح قوش مع مجموعة من ضباط الحركة الإسلامية. كان مثالًا فاضحًا على العبث الذي طال الجيش! أحد الدجالين كشف في التحقيق أن ضابطًا برتبة لواء جاءه طالبًا (عملاً) يعمي قادة الجيش والأمن حتى يمر الانقلاب بسلاسة، وطلب ديكا او دجاجه، واحضروه، وعندما سُئل هذا الفكي لماذا لم يبلغ عن الانقلاب؟ أجاب بثقة العارفين (لما لقيت الديك ميت، عرفت الانقلاب دا ما حيكتب ليه النجاح).
يا للأسف الشيخ محمد هاشم الحكيم (ديكه) ولد ميتاً ولم تفلح رؤيته (النبوية) في نيل رضا الكيزان، بالرغم من انه ذات يوم كان من (البلابسة) رافعي شعار الجهاد. ففي يوم الجمعة البارحة 30 مايو وهي تصادف أيام مباركات في العشرة من ذي الحجة، اعتلي الحكيم المنبر وخطب في الناس بعد أكد للمصلين انحيازه التام للجيش والمؤسسة العسكرية (انه رأي في المنام النبي صلي الله عليه وسلم بعد ان جلس الي جواره قال له بالنص ان هذه الحرب انتهت.. ثم كلمه ان يقول للجيش وللدعم السريع ان يتفاوضوا).. لكن قبل ان يبارح الشيخ منبره سارع لتوضيح نقطتين أولاً انه ليس (متعاوناً)! لانه يعلم جرم التعاون مع الغرماء في الدعم السريع، وثانيهما تدعيم صدق رؤيته النبوية (من تبؤا علي قولاً لم أقوله فليتبؤا مقعده من النار) (وقال (من راني في المنام فقد راي الحق).
كذلك لم تشفع هذه الحصانة الدينية للجالس (على كرسي المالكية للعلوم الشرعية) وعضو مجلس (علماء السودان) حتي مع استشهاده بالآية (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)! فقد ثارت ثائرة الكيزان البلابسة، فهم أصحاب الامتياز الحصري لتفسير الآيات واحتكار تفسير الرؤي بحسب طلب الحكام! أما دعوة التفاوض والسلام لديهم فخيانة عظمي، لمخالفتها سياسة حكومة بورتسودان وحرب المئة عام! كتب عبد الماجد عبد الحميد في (موقع النيلين) مهاجماً الحكيم (كان يمكن للرجل ان ينقل موقفه الجديد الي العلن بعيدا عن التقول علي النبي.. بعيداً عن منبر ومحراب المسجد) انتهي.. أيها المخاتل متي كانت خطب المساجد تخالف سياسة الدولة؟ ومتي خلت جيوب المشايخ من (ظروف) الحكام؟ كما اليوم لديكم مخافة البرهان أكبر من بارقة أمل في حقن دماء المساكين ولو كانت أماني عبر المحراب.
كما لم يفوت الشيخ مهران ماهر مولد تكذيب الرؤية (لا يعتد بالمنامات لا في أمور الدنيا، ولا في أمور الاخرة، ولو قال أصحابها: رأينا رسول الله صلي الله عليه وسلم) انتهي. ان بؤس هذه الفتوى لا يقف عند حدود مضمونها، بل يتجلّى في صمت الشيخ الجبان لسنوات، حين كانت الرؤى تُساق على ألسنة المشايخ لتبرير جرائم نظام الكيزان من الحروب والاغتصابات والتحريض عليها. لم نسمع له آنذاك همسًا، ولم يخرج علينا بفتوى تحذّر من المتاجرة برسول الله في سوق السياسة، والأغرب من ذلك ان في فتواه سؤ أدب بالغ مع النبي صلي الله عليه وسلم، اذ يقطع حتي الصلة الروحية في المنام بسيد الخلق اجمعين، بل وتخرج أمته حتي من حياض شفاعته، وهو المبعوث رحمة للعالمين، (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) لكن يبدو ان هذه الرحمة لا تشمل في نظر هؤلاء المشايخ الشعب السوداني، الذي يقتل يومياً في حرب لا تخصه، وتُفتك به الكوليرا والأوبئة، ويطارده الجوع والتشرد، ويموت أطفاله ونساؤه في الصحراء عطشًا، وهو يفر من جحيم حرب عبثية لا ترحم. ولم يدرك مهران أن هذا الشعب الطيب، المتعب، المكلوم، هو من أحبّ النبي بصدق، ومَدَحَه بعد أن مدحه رب العالمين، وفيه من الصالحين من عوام الناس من إذا رفع يده بالدعاء، أبرّ الله قسمه، وقد يرونه عليه السلام يقظةً، لا منامًا. لهذا، لم يعُد هذا الشعب يتوق لرحمة من أمثال مهران، ولا ينتظر منهم فتوى توقف نزيف الدم، ولا صوتًا يُنادي بسلام، لأنهم ببساطة أغلقوا أبواب الرحمة، وفتحوا نوافذ الموت باسم حرب لا كرامة فيها لمواطن.
ما أزعج البلابسة من رؤية أحد مشايخهم لم يكن حرصًا على مخافة الله، بل تلك البشارة التي منحت البسطاء بارقة أمل، أولئك الذين ما زالوا يتلمسون الخير في المساجد، ويُصغون للمشايخ من فرط محبتهم للدين. حين بُشّروا بوقف الحرب. فارتعب الكيزان، لأنها دعت للتفاوض مع الدعم السريع، وللمساواة بين الطرفين كطائفتين من المسلمين في حالة اقتتال.