ترأس سموه اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» السنوي

أبوظبي - وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أن دولة الإمارات مستمرة في خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة والمتكاملة، وأنها ماضية في تطوير قدراتها وخبراتها وتنويعهما في قطاع الطاقة لأنه العمود الفقري لجهود التنمية وخططها مع التركيز بشكل متزامن على الاستدامة وخفض الانبعاثات.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» السنوي الذي عُقد في المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع بتحقيق النمو في قطاعات أعمال «أدنوك» المتنوعة، وتوفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول لدعم تحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة العالمي خلال استمرارها في تنفيذ نقلتها النوعية، وخفض انبعاثات عملياتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.

وثمن صاحب السمو رئيس الدولة، جهود «أدنوك» في مضاعفة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات عبر حصتها في شركة «مصدر»، واتخاذها إجراءات عملية ملموسة لتحقيق أهدافها المرحلية لعام 2030 والمتمثلة في خفض كثافة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25%، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان، مؤكداً التزام دولة الإمارات طويل المدى بدعم أمن الطاقة العالمي والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.

ونوه سموه بالدور المحوري لكوادر «أدنوك» في النجاحات المستمرة التي تحققها الشركة، مشيداً بجهودهم والتزامهم بالعمل، مؤكداً أن رأس المال البشري يُشكل أثمن موارد الدولة، وأن دولة الإمارات مستمرة في التركيز على تنمية رأس المال البشري وتطويره وتمكينه في شتى المجالات.

حضر الاجتماع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس دائرة المالية - أبوظبي، وعويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي، و خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار.

واطّلع المجلس خلال الاجتماع على تفاصيل عمليتي الطرح العام الأولي اللتين نفذتهما «أدنوك» على أسهم شركتين تابعتين لها، وحققتا طلباً قياسياً، بجانب أول استثمارات دولية للشركة خلال عام 2023.. ووجه المجلس بإعطاء الأولوية لاستمرار تنفيذ النقلة النوعية لتطوير «أدنوك» وتحديثها ومواصلة بناء الشراكات واستكشاف فرص النمو الدولي لضمان مواكبة أعمال الشركة للمستقبل وتحقيق القيمة على المستويين الوطني والمحلي.

وكانت «أدنوك» أعلنت خلال شهر ديسمبر الماضي، إبرامها اتفاقية بيع وشراء تستحوذ الشركة بموجبها على إجمالي حصة «أو سي أي» في شركة «فيرتيغلوب»، في خطوة تدعم استراتيجية الشركة الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وتعزز خططها لإنشاء منصة نمو عالمية لإنتاج الأمونيا، التي تعد وقوداً منخفض الكربون وناقلاً للهيدروجين الذي يُتوقع أن يسهم بدور محوري مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة.

واستعرض المجلس خلال الاجتماع، جهود «أدنوك» في الوصول إلى هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045 وتحقيق الريادة على مستوى القطاع..ووجه الشركة بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتطوير الحلول منخفضة الكربون لدعم تحقيق هذا الهدف.

واعتمد مجلس الإدارة خلال الاجتماع، زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون، ليصل إلى 84.4 مليار درهم، حيث ستشمل مجالات الاستثمار تطوير وتنمية أعمال الشركة محلياً ودولياً في مجال إدارة الكربون، وتعزيز جهود «أدنوك» في خفض انبعاثات أعمالها والشركات المتعاملة معها.

وأكد المجلس على دور «أدنوك» بوصفها محفّزاً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات، واعتمد هدف الشركة بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة استناداً إلى نجاحها في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال عام 2023، الذي نجح أيضاً في توفير 6,500فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص خلال العام الماضي، بالشراكة مع برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس».

وبهذه الإنجازات، ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 187 مليار درهم، كما يرتفع العدد الإجمالي للمواطنين الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص إلى 11,500 مواطن، منذ بداية البرنامج.

وأشاد المجلس بإعطاء «أدنوك» الأولوية لتطوير قدرات المواهب الوطنية وتعزيز مهارات كوادرها البشرية في مجال التقنيات الحديثة الناشئة بما يشمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

ونوه المجلس بتركيز «أدنوك» على دعم مبادرة «اصنع في الإمارات» عبر تشجيع التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة. وكانت «أدنوك» قد وقّعت منذ عام 2022 اتفاقيات مع شركات محلية ودولية بقيمة 62 مليار درهم، مما سيمكّنها من تسريع تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2027.

وتماشياً مع التزام «أدنوك» بالاستثمار في المجتمع المحلي باعتباره أولوية رئيسية، أشاد المجلس بنجاح برنامج «أدنوك» للمسؤولية المجتمعية، مُثنياً على مساهمته باستثمارات تتجاوز خمسة مليارات درهم منذ عام 2018، في تنفيذ برامج للمجتمع المحلي أثرت إيجابياً في خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء الدولة، من ضمنها استثمارات رئيسية في برامج تُركز على «تطوير العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات»، والرياضة وتحسين جودة الحياة، والثقافة والمجتمع، والتراث الطبيعي، ومشاريع لحماية البيئة المحلية.

وحققت «أدنوك» خلال عام 2023، العديد من الإنجازات والخطوات المهمة، حيث أنجزت اكتتابين أوّليين لحصة أقلية من أسهم شركتي «أدنوك للغاز» و«أدنوك للإمداد والخدمات»، وكان اكتتاب «أدنوك للإمداد والخدمات» الأعلى طلباً في العالم لعام 2023، بينما كان اكتتاب «أدنوك للغاز» الأكبر في العالم خلال الربع الأول من 2023. واستثمرت الشركة في مشروع «حبشان» الذي يُعد أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعلنت عن قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» البحري، وهو الأول عالمياً الذي يهدف إلى العمل بصافي انبعاثات صفرية. كما أعلنت «أدنوك» عزمها الاستحواذ على حصة 30% في حقل غاز «أبشيرون» في أذربيجان لدعم استراتيجية الشركة للنمو الدولي.

وكشفت «أدنوك» عن أدائها في مجال خفض الانبعاثات لعام 2022 والذي أكد على مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة الانبعاثات من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج على مستوى العالم. وكانت الشركة قد وضعت برنامجاً طموحاً لإدارة التقاط الكربون يشمل مضاعفة هدفها لالتقاط وتخزين الكربون ليصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل التخلّص من انبعاثات مليوني سيارة تعمل بالبنزين سنوياً. ومن خلال امتلاكها حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، تدعم «أدنوك» هدف «مصدر» بالوصول بقدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

يذكر أن «أدنوك» تعمل على تسريع خفض كثافة الانبعاثات الكربونية من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 عبر الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، بما يشمل الحصول على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة منذ بداية عام 2022، وربط عملياتها البحرية بالشبكة الكهربائية، من خلال مشروع بقيمة 14 مليار درهم من المتوقع أن يسهم عند استكماله في خفض الأثر البيئي لعملياتها البحرية بنسبة 50%. كما تعمل «أدنوك» على تطوير حلول قائمة على الطبيعة من خلال خطتها الهادفة إلى زراعة عشرة ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030، حيث زرعت الشركة حتى الآن أكثر من مليوني شتلة في أماكن مختلفة في أبوظبي من ضمنها 200 ألف بذرة نُثرَت باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار «الدرونز».

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهاته وبفضل دعم مجلس إدارة أدنوك ولجنته التنفيذية برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومن خلال تضافر جهود موظفيها كافة، تواصل الشركة جهودها الهادفة إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام، والحدّ من الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل. وكونها مورداً رائداً وموثوقاً للطاقة، تلتزم»أدنوك «بالإسهام في بناء مستقبل منخفض الكربون، وتحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة».

وأضاف «إن إعطاء الأولوية للاستمرار في تنفيذ النقلة النوعية لتطوير»أدنوك«وتحديثها والاستمرار في بناء الشراكات الاستراتيجية واستكشاف فرص النمو الدولي، يؤكد مكانة الشركة وقدرتها على تحقيق قيمة إضافية ونمو عملياتها ضمن مساعينا لخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة المستقبلية وتوفير إمدادات آمنة ومستدامة من الطاقة للإسهام في تلبية الطلب العالمي المتنامي عليها. وتعزز جهود»أدنوك«في هذه المجالات مسارها نحو تحقيق طموح الحياد المناخي، ودورها محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات».

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محمد بن زاید آل نهیان خفض الانبعاثات فی قطاع الطاقة دولة الإمارات خلال الاجتماع بحلول عام 2030 رئیس الدولة ملیار درهم مجلس إدارة صاحب السمو فی مجال من خلال عام 2023

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة طنطا: نثمن جهود ومبادرات القيادة السياسية بتعزيز قدرات ذوي الإعاقة

نظمت جامعة طنطا، اليوم الخميس، فاعلية كبرى لختام تنفيذ أنشطة المبادرة الرئاسية "تمكين" بالجامعة، بحضور الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور السيد العجوز نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ممدوح المصرى القائم بعمل عميد كلية الآداب ورئيس مجلس إدارة مركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة بالجامعة، والدكتورة رانيا الامام عميد كلية التربية النوعية، والدكتورة منى الأعصر عميد كلية الصيدلة والدكتور أحمد هلال عميد كلية التربية، والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والدكتورة فاتن أبو طالب عميد كلية طب الأسنان، والدكتورة عبير علم الدين عميد كلية العلوم، والدكتور العيسوى قاسم عميد كلية الزراعة، والدكتورة نانسي الحفناوي القائم بعمل عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور محمد إبراهيم القائم بعمل عميد كلية الحقوق، وعدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، والدكتور محمد مريكب مدير مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة، وبمشاركة واسعة من الطلاب ذوى الإعاقة وأولياء أمورهم، وذلك بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة.

 

استهل الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا كلمته بتقديم خالص العرفان والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اهتمامه البالغ ورعايته الدائمة لملف ذوي الإعاقة، مؤكداً أن حرصه على تحقيق الإتاحة الشاملة ودمجهم في كل مسارات بناء الإنسان هو بمثابة الدافع والركيزة الأساسية التي مكّنت الجامعة من تفعيل المبادرة الرئاسية 'تمكين"، موضحاً أن الفاعلية اليوم تتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يضاعف من مسؤولية الجامعة يؤكد التزامها وسيرها بخطى ثابتة ومتسقة مع الرؤية الوطنية، بدعم مباشر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تؤكد جهودها المتواصلة لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال خطة عمل شاملة تهدف إلى توفير بيئة أكاديمية دامجة بالكامل، وتحقيق إتاحة البنية التحتية المناسبة، وتقديم أحدث الخدمات التكنولوجية والتعليمية المتقدمة.

 

وأضاف رئيس الجامعة أن مبادرة "تمكين" المستلهمة من الرؤية الرئاسية، أسهمت في تعزيز قدرة جامعة طنطا على توفير كافة الوسائل المساعدة والبرامج التدريبية التي تُسهّل عملية اندماج ذوى الإعاقة الكامل في الحياة الجامعية والأكاديمية، مضيفًا أنه انطلاقًا من تكليف القيادة السياسية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتفعيل ورعاية المبادرة الرئاسية 'تمكين' ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، قامت الوزارة، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتنفيذ هذه التوجيهات من خلال تفعيل المبادرة في 28 مركزًا متخصصًا لذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية .

 

وتابع رئيس الجامعة أن جامعة طنطا كانت في طليعة الجامعات التي نفذت تكليفات القيادة السياسية، حيث سارع مركز ذوي الإعاقة بالجامعة إلى تفعيل مبادرة "تمكين" الرئاسية بشكل شامل، واستمرت فعالياتها على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر في كافة كليات الجامعة، بهدف تحقيق الدمج، والإتاحة، والتمكين الفعلي لأبنائها من ذوي الإعاقة، مضيفاً أن ريادة الجامعة في هذا المجال ليست حديثة، وتؤكد التزامها الراسخ في تحقيق السبق والريادة في خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، حيث يعد مركز المكفوفين والمعاقين بالجامعة ثالث أقدم مركز على مستوى الجامعات المصرية، حيث تأسس بقرار رقم 318 بتاريخ 7 ديسمبر 1989 شهد المركز توسعًا جذريًا في عمله، ليشمل جميع أنواع الإعاقات بدءا من 19 مارس 2020،بعد أن كان مقتصراً على المكفوفين وذوي الإعاقات الحركية،  كما اتسع نطاق الخدمة ليغطي طلاب الدراسات العليا منذ 16 مارس 2022، بعد أن كان دوره قاصرًا على مرحلة الليسانس والبكالوريوس.

 

وأكد الدكتور محمد حسين، أن المركز قام بتنويع سُبل الإتاحة لتغطي 5 محاور أساسية تعمل بتناغم لضمان تكافؤ الفرص، وشملت الإتاحة الأكاديمية والتعليمية، والإتاحة التكنولوجية والرقمية، وإتاحة البنية التحتية والهندسية، والإتاحة المادية والدعم الاجتماعي، والإتاحة النفسية والمعنوية والتيسيرات الامتحانية، مضيفا أن مهمة المركز لا تنتهي عند حدود القاعات الدراسية، بل تمتد لتشمل مرحلة ما بعد التخرج، من خلال التواصل المستمر مع الخريجين من ذوي الإعاقة لتوفير مسارات وظيفية حقيقية لهم بالتعاون مع مراكز التطوير المهني بالجامعة، لتقديم الدعم اللازم وتأمين فرص عمل تليق بإمكانياتهم وقدراتهم، بما يضمن دمجهم الاقتصادي والاجتماعي الكامل.

 

وفي ختام كلمته، توجه بخالص الشكر والتقدير قيادات الجامعة وشركائها وأعضاء هيئة تدريس والعاملين، على ما بذلوه من جهد مخلص لخدمة ودعم أبناء الجامعة من ذوي الإعاقة، مؤكدًا استمرار العمل والعطاء، الذي ننطلق فيه من القانون رقم 10 لسنة 2018 الذي أصدره فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وهو القانون الذي يمثل ميثاقًا وطنيًا لدمج وتمكين أبنائه من ذوي الإعاقة داخل نسيج المجتمع المصري، مشددًا على التزام جامعة طنطا بأن تكون دائمًا في مقدمة الصفوف لتنفيذ هذه الرؤية الوطنية.

 

ومن جانبه قدم الدكتور ممدوح المصري، عرضًا تقديميًا شاملًا استعرض فيه الإنجازات المحققة خلال فاعليات مبادرة "تمكين" على مدار شهري أكتوبر ونوفمبر، مؤكدًا أن المبادرة نجحت في تقديم حزمة متكاملة من الأنشطة والخدمات التي تناولت مختلف الجوانب التعليمية، والفنية، والتكنولوجية، والتوعوية، وكان لها أثر مباشر في تيسير سبل الإتاحة الأكاديمية ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة، كما  تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الدكتور محمد حسين، رئيس الجامعة، على دعمه اللامحدود والمستمر للمركز ولأبنائه من ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن دعمه هو المحرك الرئيسي لكافة الأنشطة، كما وجه الشكر لعمداء الكليات ووكلائها لجهودهم الدائمة في توفير البيئة الداعمة، ولجميع العاملين في مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة على تفانيهم وإخلاصهم في خدمة أبناء الجامعة من ذوى الإعاقة.

 

كما قدم الدكتور محمد مريكب عددًا من التوصيات الرئيسية التي خلصت إليها فاعليات المبادرة داخل جامعة طنطا، والتي هدفت إلى تعزيز دمج وتمكين الطلاب ذوي الهمم بشكل مستدام داخل البيئة الجامعية وشملت، اتخاذ سياسات وإجراءات داعمة لتعزيز الإتاحة الأكاديمية والدمج الجامعي وذلك من خلال، اعتماد سياسة رسمية للإتاحة الأكاديمية وفق ما يقره المجلس الأعلى للجامعات، عقد اجتماعات شهرية للتقييم والمتابعة، وتشكيل لجنة تنفيذية برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وعضوية وكلاء التعليم والطلاب بالكليات التي تضم طلاب ذوي الإعاقة لمتابعة الاجراءات والسياسات وبما يضمن توفير كافة سبل الاتاحة والدمج على النحو الأمثل.

 

كما شملت التوصيات أيضًا تدريب وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والمتعاملين مع الطلاب ذوي الاعاقة وذلك من خلال، دراسة امكانية إدراج دورة تدريبية حول مهارات التعامل والإتاحة الأكاديمية للطلاب ذوي الإعاقة ضمن متطلبات ترقيات أعضاء هيئة التدريس، تدريب الإداريين على أساليب التعامل السليم مع الطلاب ذوي الإعاقة، اضافةً الى توفير جميع عناصر البنية التحتية والتجهيزات داخل الحرم الجامعي بما يضمن سهولة الوصول والتنقل الآمن والمريح للطلاب ذوي الإعاقة، وزيادة الخدمات والأنشطة التوعوية والرقمية لدمج الطلاب ذوي الاعاقة داخل المجتمع الجامعي من خلال،  إطلاق فعالية سنوية بعنوان "جامعة دامجة" للتوعية والدمج، وإنشاء دليل الكتروني مبسّط للتعريف بقانون الإعاقة وحقوق الطلاب وطرق الحصول على الخدمات لكافة أنواع الإعاقات.

 

فيما يخص امتحانات الطلاب ذوي الإعاقة شملت التوصيات أيضا توفير غرف امتحانات مجهّزة للطلاب ذوي الحالات الخاصة، وفقًا للتقارير الصادرة عن اللجان الطبية المختصة، ودراسة امكانية بدائل للتقويم مثل الاختبارات الشفهية أو المشروعات العملية، بما يتناسب مع نوع الإعاقة، على أن تكون هذه البدائل مماثلة للامتحانات المقررة لبقية الطلاب، وإعلان مبادرة تحت عنوان "مؤشر الجامعة الدامجة"، بهدف تحويل جهود المبادرة الرئاسية "تمكين" إلى مؤشر سنوي يقيس مستوى دمج الطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعة وتمكينهم، كما يهدف المؤشر إلى تحفيز التنافس الإيجابي بين الكليات في تقديم الخدمات للطلاب ذوي الإعاقة. ويشمل المؤشر السنوي تقييم أربع محاور رئيسية، والبنية التحتية، واللوائح الأكاديمية، والخدمات الطلابية، والوسائل التكنولوجية المساعدة.

 

وفيما يخص أليات تنفيذ المبادرة على النحو التالي تقديم الدعم الفني للكليات التي تحتاج الي تحسينات، والوقوف على نقاط القوة والضعف وفرص التحسينات بكافة الكليات وتصنيفها من خلال تقرير سنوي عن كافة سبل الاتاحة المكانية والاكاديمية في كافة كليات الجامعة، وتكريم الكليات المتفوقة في سبل الدعم والاتاحة للطلاب ذوي الاعاقة في شهر ديسمبر من كل عام، وتحديد فترة جمع البيانات من يناير الي ابريل 2026م، وتوزيع الادلة الارشادية لكل كلية، وإعلان الإطار العام لمؤشر التقييم.

 

وعلى هامش الفاعلية افتتح رئيس الجامعة معرضًا متميزًا للطلاب الصم والبكم بكلية التربية النوعية، ضم المعرض مجموعة واسعة من الأنشطة، والبرامج، والتطبيقات، والمشغولات اليدوية التي أبدعها الطلاب، أبرزت المواهب الكامنة والمهارات الفنية والحرفية والتقنية لدى الطلاب الصم والبكم، والتي تم تنميتها من خلال البرامج التدريبية المنفذة في إطار المبادرة، وقد أشاد رئيس الجامعة بمستوى الإبداع والمهارة التي ظهرت في الأعمال المعروضة، وأكد رئيس  الجامعة، حرص الجامعة على توفير كافة الإمكانيات لدعم الطلاب ذوي الاعاقة وتفجير طاقاتهم الإبداعية في جميع المجالات.

 

وفى ختام الفاعلية تم اهداء درع الجامعة للدكتور محمد حسين، والدكتور محمود سليم، والدكتور ممدوح المصري، والدكتور أحمد هلال، والدكتورة رانيا الامام، والدكتور أحمد نصر، والدكتورة منى الأعصر، والدكتور محمد إبراهيم، والدكتورة فاتن أبو طالب، والدكتور ياسر الجرف، والدكتور العيسوي قاسم، والدكتور محمد مريكب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومديري المراكز والوحدات بكليات الجامعة المشاركين في فعاليات مبادرة "تمكين"، كما تم تكريم عدد من الطلاب ذوي الإعاقة المتميزين في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد يترأّس اجتماع مجلس إدارة مؤسسة دبي العقارية ويطلع على إنجازات مجموعة وصل
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد المواطنين بحي المصطفي بشرق النيل ويوجه الجهات المختصة بمعالجة قضاياهم
  • محافظ الوادي الجديد يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق استصلاح الأراضي
  • بالإنفوجراف.. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع
  • بالإنفوجراف .. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع
  • وزير التعليم العالى يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ
  • مكتوم بن محمد: تصميم فرص المستقبل لتعزيز النمو المستدام
  • رئيس جامعة طنطا: نثمن جهود ومبادرات القيادة السياسية بتعزيز قدرات ذوي الإعاقة
  • سمو وزير الخارجية يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر ويرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التنسيقي بين البلدين