"محاولة للتفكيك".. تعليق على فيديو لجماعة متطرفة توجه رسالة لجنود مصر والأردن
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ردت الخبيرة المتخصصة فى تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني رانيا فوزي على ما نشره موقع "bhol" العبري على دعوة جماعة متطرفة جنود الجيشين المصري والأردني للانضمام إلى القتال ضد إسرائيل.
وتشير فوزي إلى أن ما تسمى بـ"كتائب الفاروق" "هم بالأساس ينتمون إلى "جماعة الإخوان الإرهابية"، وأول ظهور لاسم هذه الكتائب كان في سوريا لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد، فهم بالأساس كانوا نواة لتشكيل ما يسمى بالجيش السوري الحر المعروف أنه الفرع العسكري لجماعة الإخوان في سوريا".
وأضافت المتخصصة في تحليل الخطاب الصهيوني أن: "هذا الفيديو الذي تم بثه في قناة التليغرام ونقله الموقع العبري حول ظهور ملثم يتحدث بلهجة مصرية يدعو الجنود في الجيش المصري والأردني للانضمام إلى القتال من أجل قطاع غزة، محذرة من أن ظهور هذه الكتائب في صورة كتائب جهادية من أجل غزة، يكشف حقيقة أن هناك توجها إخواني بالتعاون مع إسرائيل للسعي لإسقاط مصر وتفكيك الجيش المصري ردا على إحباط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والجيش المصري لمخطط نتنياهو وجيشه بتهجير الفلسطينيين في سيناء".
وأشارت إلى أن هذا الفيديو في مثل هذا التوقيت يخدم نتنياهو وحكومته ويكشف حقيقة تجدد التعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية وجماعة الإخوان الإرهابية، انطلاقا من مبدأ عدو عدوي صديقي.
وأضافت فوزي أنه "في ضوء تحليل المعلومات يتضح أن ظهور كتائب الفاروق يذكرنا بظهور جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عام 2012 والتي تحولت بنضالها ضد إسرائيل من سيناء بعد سقوط الإخوان إلى محاربة الجيش المصري".
وتؤكد فوزي أنه في تقديرها أن "هذه مقدمات لعودة المخطط الإسرائيلي الإخواني في عام 2013 بظهور دواعش جدد في سيناء يكونوا ذريعة توظفها آلة الإعلام الصهيوني لخدمة إسرائيل بالترويج إعلاميا بعودة الإرهاب في سيناء ضدها ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على مصر وفرض عقوبات اقتصادية ووقف المعونات الأمريكية لمصر".
وكان موقع bhol الإخباري الإسرائيلي قد حذر من الدعوات التي انتشرت بالانترنت مؤخرا لجنود الجيش المصري والأردني للانضمام إلى القتال ضد إسرائيل في غزة.
وسلط الموقع العبري الناطق باسم اليمين المتشدد في إسرائيل، الضوء على التصريحات المنتشرة على الانترنت التي أطلقتها جماعة مسلحة مغمورة تدعى "كتيبة الفاروق" والتي أعلنت عن تأسيسها في 17 يناير، في شريط فيديو منشور، بأن عناصر التنظيم نفذوا سلسلة من الهجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي وتسببت في مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وفي مقطع فيديو منشور على قناة "تليغرام"، ظهر رجل ملثم يتحدث باللهجة المصرية، وهو يدعو جنود الجيش المصري والجيش الأردني إلى الانضمام للقتال في قطاع غزة.
وذكر الناطق باسم كتيبة الفاروق أن التنظيم سيواصل مهاجمة إسرائيل ودعا كافة الشعوب العربية والمسلمة إلى استغلال الوضع والمشاركة في الحرب من أجل "القضاء على الاحتلال" ومشاركة الضباط في مصر والأردن.
كما ذكر أن الحرب الأخيرة أوضحت للعالم ضعف الجيش الإسرائيلي وأن إسرائيل منذ عام 1967 لم تنتصر في أي حرب ولذلك يجب استغلال الوضع الآن لإفشال خطة إسرائيل لغزو دول أخرى في المنطقة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google المصری والأردنی جماعة الإخوان الجیش المصری جنود الجیش
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
في تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كشفت الكاتبة تشين أرتزي سرور عن تصاعد حاد في معدلات الانهيار النفسي بين جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ممن يشاركون في الحرب على قطاع غزة منذ شهور طويلة، في ظل ما وصفتها بأنها "حرب بلا نهاية".
وتحدثت الكاتبة عن "الصدمة الصامتة" التي يعيشها الجنود، وقالت إن عديدا من العائدين من الميدان يبدون كمن يعيشون حالة من التخدّر العاطفي والانفصال عن الواقع، ويشبهون "الزومبي" بسبب تراكم ما تُعرف بـ"الصدمة الممتدة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحربlist 2 of 2أزمات نفسية واكتئاب وانتحار في جيش الاحتلال بسبب حرب غزةend of listواستعرضت شهادات لجنود وضباط لم يعودوا قادرين على التفاعل مع محيطهم بعد أشهر من القتال، موضحة أن بعضهم عُثر عليه تائها في الشوارع دون وعي، في حين فقد آخرون القدرة على البكاء أو حتى الشعور بالحزن حين تلقّوا نبأ وفاة أقرب الناس إليهم.
شهاداتوفي إحدى الشهادات، تحدّث ضابط احتياط عن لحظة انعدام المشاعر التي عاشها حين دهس طفلا رضيعا يبلغ عدة أسابيع، خلال مداهمة منزل في غزة، قبل أن يعود لاحقا إلى إسرائيل ليرى ابنته الوليدة، لكنه لم يستطع لمسها.
واختفى جندي احتياط آخر لمدّة أيام، ثم عُثر عليه في حالة تشبه الغيبوبة في أحد الأزقة، وملامحه فارغة كأنها لم تعد تعني له شيئا.
وبيّنت تشين أرتزي سرور أن الجيش الإسرائيلي -رغم محاولاته توفير دعم نفسي ميداني- يواجه حالات متفاقمة من الإنهاك العقلي بين صفوف الجنود، لدرجة أن بعض الزوجات هدّدن بالانتحار إذا تم استدعاء أزواجهن مرة أخرى للخدمة.
وأضافت أن نمط "الخدمة المتكرر"، وساعات القتال الطويلة، والاحتكاك المباشر مع المدنيين الفلسطينيين، يخلق بيئة مشبعة بالضغط النفسي والانفجار العاطفي المؤجل.
انهيارونقلت الكاتبة عن الطبيب النفسي رونين سيدي، المتخصص في علاج الجنود، قوله إن الموجة الحالية من الانهيارات لا تشبه أي حالة سابقة، مضيفة أن "الجنود اليوم لا يعانون صدمة واحدة، بل من مزيج معقّد من الذكريات المتداخلة، والتعرض المستمر للخطر، والحرمان العاطفي".
إعلانوأشارت إلى أن بعض الجنود باتوا يظهرون أعراضا تتجاوز اضطراب ما بعد الصدمة التقليدي، كحالة "الجمود النفسي" التي يفقد فيها الشخص مشاعره تماما، ويعيش وكأنه آلة تؤدي المهام دون إدراك أو رغبة.
وأكد الطبيب رونين سيدي أن "أسوأ ما يمكن فعله مع الجنود هو مطالبتهم بالسكوت، وعدم الاعتراف بألمهم، خوفا من إضعاف الجبهة. هذا السلوك لا يُضعفهم فقط، بل يعمّق أزمتهم".
وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب المستمرة على غزة تخلق أيضا جراحا غير مرئية في جسد المجتمع الإسرائيلي.