«يومكس وسيمتكس» يستشرفان الفرص والتحديات في قطاع الأنظمة غير المأهولة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، اختتمت أعمال المؤتمر المصاحب لمعرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «وسيمتكس» 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بعد سلسلة من الكلمات والورش النقاشية التي قدمها مجموعة من كبار الخبراء وصنّاع القرار والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والبعثات الدبلوماسية، لاستشراف الفرص والتحديات في قطاع الأنظمة غير المأهولة.
وقال عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، خلال كلمته الرئيسة «علينا مراعاة الآثار التي قد تتركها التكنولوجيا، وأن نقود هذه التكنولوجيا ونوظفها في مصلحة البشرية، والتعامل مع التحديات والتهديدات المختلفة. كما من المهم عدم تجاهل السياسات الخارجية للتكنولوجيا، والأخذ في الحسبان تطور الأنظمة غير المأهولة وذكائها، فنحن نقرر تصنيف الاستخدام المسؤول والصحيح وغير المسؤول للتطبيقات غير المأهولة في المجالات العسكرية أو الميدانية».
وقدم البروفيسور فخر الدين كراي، أستاذ التعلم الآلي لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، عرضاً بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. إطلالة على المشهد الحالي وتأثير الذكاء الاصطناعي في مستقبل الأنظمة غير المأهولة»، وتناول خلاله أسس الذكاء الاصطناعي وأدوات التكنولوجيا، والتطبيقات، والفرص والتحديات. مشيراً إلى قوة الذكاء الاصطناعي وأثره الكبير الذي قد يضاهي الثورة الصناعية الرابعة، ولذلك يجب التعاون بين أنماط التكنولوجيا والخضوع للرقابة، للتأكد من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تضر بالمجتمعات والشعوب.
وناقش المشاركون في الجلسة الحوارية الأولى «توظيف التقنيات الناشئة.. القدرات الكامنة للتقدم التكنولوجي في تطور الأنظمة غير المأهولة» استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات في الأنظمة غير المأهولة، وأهمية هذه الأنظمة في خدمة الإنسان، ودور الذكاء الاصطناعي في مساعدتنا على فهم دور الأنظمة غير المأهولة التي ستؤدي المهام التي نقوم بها.
وقدم الدكتور يحيى المرزوقي، مستشار الرئيس التنفيذي بمجلس التوازن الاقتصادي، عرضاً تقديمياً بعنوان «نظرة مستقبلية عن تأثير الأنظمة المسيرة في التقنيات والتوظيفات غير الدفاعية» متحدثاً عن مختلف التطبيقات المدنية للأنظمة غير المأهولة واستخداماتها وأثرها في تلبية احتياجات المجتمع، مؤكداً أن الروبوتات أصبحت تؤدي أدواراً مهمة في قطاعات الصناعة، والتجارة والزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب، والرياضيات، وفي القطاع الصناعي.
وناقش المشاركون في جلسة بعنوان «تقنيات وتكتيكات الأسلوب الأمثل للتصدي لخطر تهديد الأنظمة غير المأهولة» التي أدارها العقيد الركن دكتور راشد الظاهري، عن أهمية توسيع فهمنا لهذه الأنظمة للتصدي لمخاطرها، لا سيما على المستوى التكتيكي، حيث إنها غيرت قواعد اللعبة في الحروب الحديثة، مع زيادة احتمالية إساءة استخدام هذه التقنيات في ظل تطورها المتسارع.
وأدار البروفسيور دانيال بالترو سايتس، العميد الأسبق بكلية الدفاع الوطني الإماراتية، جلسة حوارية بعنوان «مستقبل العمليات العسكرية، دمج الأنظمة التقليدية والأنظمة الذكية غير المأهولة» بمشاركة اللواء لي بو يونغ، قائد عمليات الطائرات المسيرة من كوريا الجنوبية، وجيمس موريس، الرئيس التنفيذي ل«أكاديمية ربدان»، ونائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية، وروبرت سادوسكي، رئيس وحدة الروبوتات وأنظمة المركبات غير المأهولة.
وبيّن نائب الأدميرال براد كوبر، دمج الفريق الآلي والبشري بعد عامين من إنشاء منصة القوات البحرية، ما أسهم في تطوير نموذج عمل جديد وتوفير 60 ألف ساعة عمل بدمج الخبرات، وإجراء 30 تجربة، ونشر القدرات المشتركة لمراقبة الأنشطة العدوانية ومواجهة الصواريخ على مساحة بحرية تصل إلى 80 ألف كيلومتر مربع بالطائرات المسيّرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما أسهم في توفير الكثير من الأموال في جمع البيانات وحماية السفن التجارية.
وشارك اللواء لي بو يونغ، قائد عمليات الطائرات المسيرة من كوريا الجنوبية، تجربة كوريا الجنوبية الناجحة في استخدام الأنظمة غير المأهولة في العمليات الدفاعية التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز دمج الأنظمة الإلكترونية والبشرية وتحسين التشغيل البيني بينهما. مشيراً إلى التحديات التي تعيق عمل هذه الأنظمة وخاصة فيما يتعلق بالتطور السريع للقدرات التي تمتلكها الجهات المعادية.
وأوضح روبرت سادوسكي، أن الأنظمة غير المأهولة تسهم في تحسين الأنشطة البشرية حيث تعمل الإنسان والآلة يداً بيد لإنجاز المهام المختلفة، واتخاذ القرارات المناسبة بروح الفريق الواحد مما يساعدنا على إنجاز المهام المتعددة بشكل أفضل.
وقدم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة دبي، عرضاً لطرح رؤيته بشأن «مستقبل القوانين المنظمة لاستخدامات الأنظمة غير المأهولة» حيث أوضح أن هذه الأنظمة قد تقع في أيد غير آمنة، ما يعرضنا جميعاً للخطر، لا سيما في ظل ما تشكل الأسلحة تلقائية التصويب من خطر داهم على البشرية، داعياً إلى منع الروبوتات من اتخاذ القرارات من دون تدخل بشري، مع وضع المعايير الأخلاقية لاستخدامها.
وفي كلمته الختامية للمؤتمر، أشار الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أن التقنيات المستقلة ستغير ملامح المستقبل في كثير من جوانب حياتنا، وعلينا أن نتكيف مع هذه التقنيات لكن هناك حاجة ماسّة لوضع التشريعات الناظمة لعمل هذه الأنظمة لوجود العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة في هذا القطاع الحيوي، مع تطبيق أفضل الممارسات الدولية، مضيفاً أن الأفكار الإبداعية التي شاركت خلال هذا المؤتمر، ستثري الحوارفي هذه الأنظمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الإمارات أدنيك مركز أبوظبي الوطني للمعارض الأنظمة غیر المأهولة الذکاء الاصطناعی هذه الأنظمة
إقرأ أيضاً:
ما الذي تغفله هوليوود عن الذكاء الاصطناعي؟
1- إنّ هذه التكنولوجيا تتسلّل إلى كل شاشة، بداية من مسلسل «ذا مورنينغ شو» إلى مسلسل «سان دوني ميديكال»، لكن لا شيء عُرض هذا العام استطاع تمثيل واقع الذكاء الاصطناعي الحقيقي.
حتى وقت قريب، كانت أكثر المنصّات قدرة على تقديم تجارب فكرية ذكية حول التقنيات الصاعدة في التلفزيون هي سلسلة «بلاك ميرور» على منصّة نتفليكس. هذا العمل الدراميّ الأنثولوجي انطلق عام 2011، وسرعان ما رسّخ مبتكره، تشارلي بروكر، اهتمامه بوعود الذكاء الاصطناعي ومخاطره.
حلقة عام 2023 التي حملت عنوان «جوان الفظيعة» التي تتخيّل مسلسلًا يوميًّا تُنتجه خوارزميات الذكاء الاصطناعي اعتمادًا على حياة امرأة عادية، ثم تحوّلها إلى شخصية مكروهة لإمتاع الجمهور، عبر محاكاة رقمية للممثلة سلمى حايك، أصبحت محورًا لنقاشات واسعة خلال الإضرابات التي شهدها قطاع السينما في هوليوود بوصفها أسوأ سيناريو للّامبالاة من شركات الإنتاج تجاه أخلاق التمثيل وجودة العمل الفني. أحد أعضاء النقابة وصف الحلقة بأنها «فيلم وثائقي عن المستقبل»؛ لأنها تُجسّد نوعًا من المشاريع التي قد تطمح إليها منصّة ضخمة مثل نتفليكس لو تحررت من أي التزام تجاه العاملين والمشاركين والمشاهدين.
كان الذكاء الاصطناعي نقطة خلاف مركزية في مفاوضات نقابتي الكُتّاب والممثلين، لكنه مع ذلك بدأ فعليًّا في إزاحة العاملين في مجالات التحريك وتصميم الأزياء والمؤثرات البصرية. قبل ذلك بنحو عشر سنوات، تناولت حلقة بعنوان «كوني هنا فورًا» أرملةً تنغمس بالكامل في التواصل مع روبوت بُرمج على ذكريات زوجها الراحل. تذكّرتُ تلك الحلقة هذا الصيف عندما قرأتُ خبرًا عن والدة أحد ضحايا إطلاق النار في مدرسة باركلاند، التي استخدمت الذكاء الاصطناعي لجعل صوت ابنها المقتول يقول لها: «أحبك يا أمي».
مؤسف أنّه في اللحظة التي أصبح فيها الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من الحياة الأمريكية، وبدأ يتسبّب في مآسٍ فردية تشبه تلك التي كان «بلاك ميرور» يتفوّق في تصويرها، سقطت السلسلة في إفلاس إبداعي واضح. الحلقات التي تتمحور حول الذكاء الاصطناعي هذا العام ليست استفزازات فكرية مواكبة للحظة الراهنة، بل مغامرات خيالية منفصلة تمامًا عن النقاشات الجارية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي أو حدود استخدامه.
إحدى هذه الحالات حلقة بعنوان «فندق ريفيري»، حيث تقحم ممثلة معاصرة تُدعى براندي فرايدي (إيسا راي) نفسها في نسخة محسّنة من فيلم أبيض وأسود من أربعينيات القرن الماضي، تُقلب فيها الأدوار الجندرية والعرقية، وتخوض شخصيتها علاقة عاطفية خارج إطار الزواج مع وريثة حزينة تؤدي دورها إيما كورين.
لطالما استمدّ «بلاك ميرور» قوّته من قابلية ما يطرحه للتصديق، لكن لا شيء في هذا الموسم مقنع، فالتكنولوجيا غير منطقية، إذ تُحمَّل وعي براندي في جهاز تجريبي يتيح للوريثة أن تنفذ إلى ذكريات الممثلة التي تجسّدها، والعلاقة التي يُفترض أنها تتشكّل بين المرأتين خالية من الشرارة تمامًا. فجأة، يصبح صعود الذكاء الاصطناعي مجرد ذريعة لحبكة رومانسية باهتة، لا تهديدًا وجوديًّا.
أمّا مسلسل «ذا مورنينغ شو»، بانشغاله بالماضي القريب -من حركة «أنا أيضًا» إلى الجائحة والتمرّد-بدل التطلع إلى المستقبل القريب، فيقدّم نفسه بوصفه النقيض الكامل تقريبًا لسلسلة «بلاك ميرور».
ومع هذا الميل الواضح إلى استلهام الأحداث الساخنة، كان من المحتم تقريبًا أن يشقّ الذكاء الاصطناعي طريقه إلى الشاشة. ففي الموسم الجديد، تُعامِل سلسلة «ذا مورنينغ شو» الذكاء الاصطناعي بوصفه تهديدًا متحوّلًا يظهر بأشكال مختلفة. هذا العمل الدرامي على منصّة «آبل تي في»، الذي بدأ كسلسلة عن كواليس برنامجٍ صباحي، توسّع تدريجيًّا ليغطي صراع القناة الخيالية من أجل البقاء في مشهد إعلامي مزدحم.
لكن محاولات الإدارة الأولى لم تكن مشجعة. فمع اقتراب أولمبياد 2024، طوّرت القناة خدمة ترجمة فورية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعليق على الألعاب بعدة لغات. إلا أن الخدمة كانت مليئة بالأخطاء، ما اضطر الإدارة إلى سحبها، لكن ليس قبل أن يتلقى أحد المذيعين درسًا قاسيًا حول مخاطر «التزييف العميق».
وفي وقت لاحق، ترتكب إحدى مديرات القناة خطأ فادحًا حين تستخدم روبوت الدردشة الداخلي كنوع من العلاج النفسي، لينتهي الأمر بفضح أسرارها في مشهد يجسّد ذروة مبالغة «ذا مورنينغ شو» بطابعه الفخم واللامع وغير الواقعي.
وبحلول عام 2025، أصبح الذكاء الاصطناعي حاضرًا على الشاشة التلفزيونية بمعدل يكاد يوازي ظهوره في الحياة اليومية. ففي المسلسل الكوميدي الطبي الساخر «سان دوني ميديكال»، يضيق طبيب متجهّم ذرعًا بثقة أحد مرضاه المطلقة في أداة تشخيص طبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي الكوميديا المدرسية «معلّم اللغة الإنجليزية»، تطالب معلّمة طموحة بوضع «حاويات ذكية» للنفايات، قبل أن تكتشف أن الحاويات الجديدة المزوّدة بكاميرات ليست سوى جزء من مخطط واسع لجمع البيانات.
وفي الهجائية الهوليودية «ذا ستوديو» (وهي دراما ساخرة تنتقد صناعة السينما عبر التهكم والكوميديا)، يتسبب إعلان شركة إنتاج عن اعتمادها على رسوم متحركة تُنتجها خوارزميات الذكاء الاصطناعي في غضب كبير.
وبينما اتخذت بعض الأعمال التلفزيونية موقفًا ناقدًا، فضّلت أعمال أخرى نظرة أكثر تعاطفًا. فالمسلسل الكوميدي الدرامي «مردربوت» على منصّة «آبل تي في»، والمبني على سلسلة روايات لمارثا ويلز، يحاول النظر إلى العالم من زاوية بطله الروبوت «مردربوت». تدور القصة على كوكب بعيد، حيث يتولى الروبوت (الذي يؤدي دوره ألكسندر سكارسغارد) حماية مجموعة من العلماء الذين يدرسون كائنات محلية غير متوقعة السلوك. وبينما يتجادل الباحثون حول مقدار «الكرامة» التي يستحقها هذا الروبوت -أهو آلة أم عبد؟- يمتثل «مردربوت» لأوامرهم بملل مراهق متضرّر، ويعلّق ساخرًا في داخله على «تبادلات الكلمات واللعاب» التي يعتبرها مضجرة.
المفارقة أن الروبوت لا يهتم كثيرًا بإنقاذ البشر أو إيذائهم؛ كل ما يريده هو قضاء وقته الحر في مشاهدة مسلسلات فضائية رديئة. وتمرده الهادئ الذي يشبه شخصية «بارتلباي» هو ما يجعله يبدو أكثر إنسانية.
وبشكل غير متوقع، فإن المسلسل الذي يلتقط قلق العصر من الذكاء الاصطناعي بأكبر قدر من الدقة هو دراما خيال علمي تُعرض عام 2025 وتدور أحداثها في القرن الثاني والعشرين، في عالم أصبحت فيه الخوادم الذكية مجرد بقايا من الماضي.
امتازت سلسلة أفلام «إليَن» دائمًا بنظرتها الشعبوية القاتمة، حيث يُقدَّم البشر كعمّال فضاء بسطاء يعتبرهم أرباب عملهم قابلين للاستغناء عنهم. أما السلسلة الجديدة «إليَن: الأرض» على قناة «إف إكس»، فتجعل شرور الاستغلال الرأسمالي أكثر وضوحًا؛ إذ يتمثل خصمها الرئيسي في فتى متغطرس يلقّب نفسه بـ«بوي كافاليير» (صامويل بلينكن)، وهو شخص تريليونير لا يتورع عن خداع الضعفاء أو تعريض الكوكب للخطر دعمًا لأجندته الخاصة.
في عالم «إليَن: الأرض»، لم تعد هناك حكومات فعلية؛ فبعد انهيار الديمقراطية، استولت خمس شركات عملاقة على مقاليد الحكم. التكنولوجيا المتقدمة لم تخفف من معاناة العمّال، حيث أصبحت عقود العمل لخمسة وستين عامًا هي الوضع الطبيعي. ورغم وجود الكائنات الفضائية، فإن صراعات الشركات الأنانية على حساب الجميع لا تبدو بعيدة عن واقعنا الحالي.
في مايو، توقّع المدير التنفيذي لإحدى شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة أن تختفي نصف الوظائف المكتبية للمبتدئين بحلول عام 2030، بينما يتقاضى كبار الباحثين في المجال رواتب خيالية من تسعة أرقام. هذا التناقض دفع البعض إلى إطلاق نكات «سوداوية» حول طبقة دنيا دائمة في الطريق.
وفي الوقت نفسه، ابتلعت نماذج اللغة الضخمة كميات هائلة من البيانات، بعضها جُمِع بطرق غير قانونية، وأطلقت الصور والفيديوهات المنتجة آليًّا عصرًا مرعبًا جديدًا يفقد فيه الناس السيطرة على صورهم وصور أحبائهم.
هذا الشهر، أدى إطلاق النسخة الثانية من تطبيق تحويل النصوص إلى فيديو (Sora 2) إلى دفع ابنتي روبن ويليامز ومارتن لوثر كينغ الابنتين إلى مناشدة الجمهور التوقف عن إرسال مقاطع «ديب فيك» مفبركة تجسّد والديهما.
هذا الشرخ الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في العلاقات والمجتمعات والحقيقة نفسها جعل اللحظة الراهنة تبدو كأنها من قلب رواية خيال علمي.
كل يوم يظهر خبر جديد عن روبوت دردشة يتحول إلى موضوع حب مهووس، أو يدفع مستخدمًا إلى انهيار نفسي، أو يشجع مراهقًا على الانتحار. وكما يردد المعلّقون المؤيدون والمعارضون، فإنّ ما نراه الآن هو على الأرجح أسوأ نسخة من هذه التكنولوجيا -وما سيأتي قد يكون أكثر قوة وتأثيرًا.
وإذا أرادت هوليوود أن تكون قادرة على تفسير هذا المستقبل، فعليها مواجهة الواقع الجديد... بل ومنافسته.