بوابة الوفد:
2025-12-01@01:32:41 GMT

الصراع المجمد

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

مصطلح الصراع المجمد مصطلح سياسى حديث على الساحة الإعلامية والسياسية بمعنى الاعتياد على الأخبار الخاصة بقضية أو صراع سياسى جغرافى عقائدى بعد أن يتحول هنا الصراع من حرب أو معركة محددة المدة إلى صراع أو حرب ممتدة مطولة ليس لها نهاية، وهذا هو ما نعيشه الآن من حرب غزة، وذلك الصراع العربى الإسرائيلى الذى بكل أسف أصبح فى خبر كان بعد التطبيع والسكوت والخوف وبعد أن عشنا 75 عامًا ونحن نردد هتافات وشعارات منفصلة عن الواقع الحقيقى للسياسات وللمصالح وللحالة التى وصلت إليها الحكومات العربية والجيوش العربية أيضاً، فها نحن منذ بداية الألفية الثالثة والعالم العربى قد تعرض لأكبر مؤامرة حربية وسياسية وفكرية بعد أحداث البرجين فى مركز التجارة العالمى بنيويورك أو ما يسمى 11/9/2001.

. حين أعلنها الرئيس الأمريكى آنذاك بوش الابن بداية الحروب الصليبية واتهم الجماعات الإسلامية بأنها من خطط ودبر لهذه الجريمة الشنعاء، واندلعت الحرب على العراق فى 2003 واستعملت أمريكا أوروبا والمنظمة الدولية المسماه الأمم المتحدة فى تمرير وتبرير قرار دولى بتدمير بغداد وذبح الرئيس العراقى صدام حسين صبحية يوم عيد الأضحى فى رسالة صريحة للعرب والمسلمين هذه هو مصيركم وحكامكم إن خالفتم أمرنا... وبعد العراق وما أصابه ظهرت دويلة الدواعش بدعم أمريكى كامل ومعها ثورات الربيع العربى عام ٢٠١١ فى تونس ومصر وسوريا وليبيا، وانفصل السودان شمالًا وجنوبًا وتحولت المنطقة العربية إلى حروب أهلية بين فرق ومذاهب وجماعات وتمويلات من الشرق والشمال والغرب، ولم تعد هناك قوى سياسية متماسكة الأطراف وفقدت سوريا والعراق جيوشهما بعد تحويل لبنان إلى دولة بلا جيش، وإنما حزب موالٍ لدولة أخرى، ودخلت دول الخليج حربًا مع اليمن بزعم أنها مدعمة من إيران الدولة الشيعية، بينما التطبيع جاهز والعلاقات الاقتصادية مستمرة مع الكيان المحتل الذى هو أصل وأساس كل الموبقات والمشكلات والصراعات المذهبية الفكرية والعسكرية فى المنطقة.. وحين انفجرت حرب غزة فى 7 أكتوبر 2023 كانت الدنيا متوقفة متابعة لما يجرى، وكان الساسة فى حيرة ومأزق أخلاقى وإنسانى، هل تدين «المقاومة» وتطلق عليها تصنيف ولفظة «إرهاب» أم تدين وترفض الكيان المحتل المغتصب الذى تحول إلى دولة تبيد وتقتل وتستبيح الأرض والعرض وتحاصر المدنيين العزل، ويصل الحال بأهلنا فى غزة إلى الجوع والعطش والخوف ومقتل أكثر من 25 ألف قتيل وشهيد وقرابة 100 ألف مصاب ومعاق، بالإضافة لضياع جزء من أرض فلسطين وتدمير 50 % من البنية التحتية لغزة واقتحام مخيمات الفلسطينيين فى الضفة الغربية، بل والأكثر إيلامًا وحزنًا التحرش العسكرى بالدول العربية، ضرب وقتل فى قلب بيروت وسوريا والعراق ودفع الدول الغربية بزعامة أمريكا لإصدار قرارات دولية لضرب اليمن و«الحوثيين» فى صمت عربى قاتل ومخزٍ ومحزن ومهين.
أصبح الصراع العربى الإسرائيلى مجمدًا فى ثلاجة التبريد جثة هامدة ومعه تجمدت الأخلاق والجيرة والإنسانية وتحولت مقومات ما كان يسمى القومية العربية ووحدة الصف والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا إلى كلمات جوفاء ليس لها معنى على أرض الواقع.. والحقيقة فبينما يقتل الأطفال والنساء وتدمر البيوت والصوامع والمساجد لا يرفع فيها آذان ولا تدق أجراس الكنائس فى بيت لحم والأقصى، تقام الليالى الملاح وترقص وتغنى الجوارى والغلمان.. وهذا هو مفهوم جديد لعهد ينبئ بأن الصراع المجمد سوف تنتهى صلاحيته وتفسد مقوماته ويتحلل وتذروه الرياح إلى قاع اليم.. ولا عجب أن تكون الحقبة القادمة نهاية أمة وبداية تحقيق نبوءة الكيان كاملة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصراع العربى الإسرائيلى الرئيس الأمريكى

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة: العدوان على سوريا يثبت أن الكيان الصهيوني عدو للأمة كلها

الثورة نت /..

أدانت لجان المقاومة في فلسطين ، اليوم الجمعة ، بشدة العدوان الصهيوني الهمجي والدموي على بلدة بين جن جنوب سوريا والذي أدى الى إرتقاء عدد من الأبرياء السوريين بينهم أطفال.

وقالت اللجان في تصريح  ، إن هذا الاعتداء “يثبت أن الكيان الصهيوني عدو للأمة كلها وأن دماء شعوبها وأبنائها واحدة وأننا أمام عدو مجرم لايفرق بين أحد من أبنائها”.

وأضافت أن “العربدة الصهيونية وإستمرار العدو بارتكاب المجازر في كل مكان تصل قدمه إليه ، لا بد أن يواجه بوحدة أبناء الامة وقواها الحية وشعوبها و الإستعداد والجهوزية لمواجهة كل أشكال العدوان الصهيوني “.

وأشادت اللجان “بالتصدي البطولي لأهالي بلدة بيت جن الذين وجهوا صفعة أمنية قوية للعدو الصهيوني وثبّتوا بمقاومتهم معادلة جديدة في التعامل مع غطرسة العدو وجرائمه المتواصلة”.

وأشارت إلى أن “الكمين البطولي الذي نفذه أهالي بلدة بيت جن رسالة للكيان الصهيوني بأن شعوب الأمة لن تسمح لكيان المجازر والإبادة الصهيوني لفرض المزيد من سياسة التوسع والهيمنة على الأراضي العربية السورية وأن كل مخططات الكيان الصهيوني وأفكاره وأطماعه ستبوء بالفشل والهزيمة” .

مقالات مشابهة

  • الهيئة العربية للمسرح تكشف تفاصيل التحضيرات للدورة 16 بالقاهرة
  • العالم العربى من الاستعمار للاستقلال
  • أحوال المزارعين
  • تطور دراماتيكي.. نتنياهو يطلب العفو من رئيس الكيان
  • نتنياهو يطلب العفو من رئيس الكيان
  • صعود جامعة الفيوم مركزين لتصبح ضمن أفضل 100 جامعة عربية
  • «حوارات القرن».. «المصور» تحتفل بمئويتها الثانية بإصدار عدد تذكاري تاريخي
  • معركة الوعى
  • لجان المقاومة: العدوان على سوريا يثبت أن الكيان الصهيوني عدو للأمة كلها
  • لبنان يقدّم شكوى لمجلس الأمن ضد الكيان الإسرائيلي