«الصحة» تنظم كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، موعد انطلاق فعاليات الكونغرس السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية للعام 2024 في الفترة من 27 إلى 30 يناير الجاري في دبي، وذلك في إطار الجهود الحكومية لرفع الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً، يعكس قيم الاستدامة ويعزز تحقيق مستهدفات مؤشر جودة الحياة، والذي يندرج ضمن توجهات الدولة لتكون نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، في ظل ما تزخر به دولة الإمارات من الإمكانات والقدرات، من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والبنية التحتية التكنولوجية، والشراكات الدولية مع أعرق المؤسسات العالمية المتخصصة.
وتستهدف وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال المؤتمر تشجيع مفهوم التبرع بالأعضاء خلال الحياة أو بعد الوفاة، وفقاً للتشريعات المرنة التي تصدرها الدولة لمواكبة المستجدات العالمية، ومن أبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم (25) لسنة 2023 في شان التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية. وتأتي أهمية المؤتمر في التركيز على الحلول المبتكرة لتحسين معدلات نجاح عمليات زراعة الأعضاء وتعزيز نتائجها لدى المتلقين، وذلك من خلال مواكبة أفضل الممارسات في مجال التبرع وزراعة الأعضاء، إضافةً لاستكشاف الاستراتيجيات الرئيسية الفعالة لتعزيز معدلات التبرع ونتائج عملياتها.
وتحرص دولة الإمارات على تحقيق الريادة العالمية في مجال التبرع وزراعة الأعضاء وفق رؤية واستراتيجيات واضحة من خلال إطلاق البرامج النوعية، والتي تعكس مستوى التقدم المنجز الذي أحرزته الدولة على صعيد منظومتها الصحية، التي تشهد تطوراً متسارعاً واستقطاب الخبرات العالمية، حيث انعقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، فعاليات المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، من 7 إلى 9 نوفمبر 2022 بمشاركة وحضور أكثر من 8 آلاف خبير ومختص. ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» منظومة وطنية تتوافق مع أعلى المعايير والممارسات العالمية. ويهدف البرنامج الذي يعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين إلى تشجيع أفراد المجتمع على التبرع بالأعضاء والمساهمة في تحسين الصحة والسلامة للجميع. كما يسعى إلى تسهيل عمليات زراعة الأعضاء وتشجيع المجتمع على تبني نمط حياة صحي.
وقال عبد الله أهلي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي والمنشآت الصحية المختصة في زراعة الأعضاء وعدد من الجهات المحلية والاتحادية الأخرى، وبدعم من جهات رسمية وخيرية ومجتمعية وأكاديمية، حريصة على إطلاق مبادرات وتنظيم مؤتمرات وزيادة وعي أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى ومنح أمل بالشفاء والحياة، في تجسيد للعطاء والتسامح، وهي قيم مجتمعية راسخة أرستها القيادة الحكيمة في التشريعات والتوجيهات، لأن التبرع بالأعضاء يُعدّ عملاً إنسانياً نبيلاً يزرع الأمل ويعزز التكاتف المجتمعي ويمنح الآخرين فرصة جديدة بحياة أفضل.
محاور نوعية
وتشمل محاور المؤتمر معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، والتي تتضمن استراتيجيات من شأنها زيادة معدلات التبرع ومناقشة الاعتبارات القانونية والأخلاقية المترافقة معه، إلى جانب تعزيز آفاق التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية من جهة والمؤسسات الحكومية والمنظمات المجتمعية من جهة أخرى. بالإضافة إلى مناقشة أحدث ما وصلت إليه التطورات التكنولوجية في هذا المجال، بما في ذلك آلات التروية المبتكرة وأنظمة تحديد متلقي الأعضاء وجوانب رعاية ما بعد الزراعة.
وقال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء «سيكون المؤتمر بمثابة محطة بارزة تجمع العقول الرائدة من المبتكرين في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، حيث ستتم مناقشة سبل مواجهة التحديات والعمل بشكل جماعي لاستكشاف الحلول التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على مستقبل التبرع بالأعضاء».
وأشار الدكتور العبيدلي إلى أن «حياة» هو برنامج وطني يهدف إلى دعم جهود الدولة الرامية إلى تشجيع الأفراد على التبرع بأعضائهم وأنسجتهم، وفقاً للمعايير والممارسات الدولية المتبعة في هذا المجال، بهدف تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية، لتوفير الرعاية لمرضى القصور العضوي، حيث إن التبرع بالأعضاء يجدد الأمل في نفوس المرضى وعائلاتهم. ويعزز صحة وسلامة المجتمع وجودة حياة الأفراد.
«حياة»
يتيح برنامج «حياة» الفرصة لكافة المقيمين في دولة الإمارات ممن تجاوزوا سن 21 عاماً للتعبير عن رغبتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة السريرية، حيث تشكل زراعة الأعضاء حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى، كما أنها تترك أثراً إيجابياً على كل من المتبرع والمتلقي على حد سواء. وأظهرت مؤخراً إحصاءات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، أن عدد المسجلين في البرنامج بلغ نحو 14 ألفاً و602 شخص، ويبلغ عدد المرضى على قوائم انتظار المتبرعين 4000 مريض. فيما بلغ عدد المتبرعين 160 متبرعاً منذ عام 2017، وبلغ عدد عمليات زرع الأعضاء 460 عملية، منها 111 عملية منذ بداية عام 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع زراعة الأعضاء التبرع بالأعضاء التبرع وزراعة الأعضاء التبرع بالأعضاء فی مجال
إقرأ أيضاً:
«تحقيق أمنية» تنظم أمسية شعرية خيرية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنظّمت مؤسسة «تحقيق أمنية»، أمسية شعرية خيرية بعنوان «أمنية وقافيات» للمرة الأولى في إمارة أبوظبي، وذلك برعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.
كما شهد الأمسية، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بجانب حضور رسمي ومجتمعي واسع من عشّاق الشعر والداعمين للعمل الإنساني.
شارك في الأمسية، التي أقيمت في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، الذي قدّم خلالها مجموعة من القصائد الوطنية وقصائد الغزل القديمة والجديدة.
ويأتي تنظيم الأمسية تزامناً مع «عام المجتمع» واحتفاءً بمرور 100 عام على ميلاد الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس.
وقال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، في كلمته خلال الأمسية، إن «قافية وأمنيات» لم تكن مجرد عرض شعري بل هي نبض من الإنسانية الخالصة. وأضاف: «إن كل بيت شعر هو رسالة وكل أمنية نحقّقها لطفل تُنقذ حياة.. نحن نؤمن بأن الثقافة الحيّة تُغيّر الواقع وأن مسؤوليتنا هي أن نكون صوتاً لمن لا صوت له».
التعاطف والتكاتف
من جهتها، عبّرت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية»، عن فخرها بنجاح الأمسية. وقالت، إن الفعالية جسّدت قيم التعاطف والتكاتف في دعم الأطفال المرضى، وقد تحقق هذا النجاح بدعم القيادة الرشيدة والرعاة وكل من ساهم في تحويل الأمنيات إلى واقع مشرق.
خدمة المجتمع
من جانبه، قال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية، إن المؤسسة تسهم من خلال أمسية «أمنية وقافيات» التي تُقام لأول مرة في أبوظبي بدور كبير في خدمة المجتمع، حيث سيُخصص ريعها بالكامل لدعم رسالة المؤسسة الإنسانية في تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة تهدد حياتهم.
وأضاف أن الشعر والأدب والفنون كانت دائماً جسراً لربط المجتمع، وتعزيز التآزر، خصوصاً في العالم العربي الذي يكنّ للشعر مكانة خاصة منذ القدم، ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة لتوظيف قوة الكلمة وجمال القصيدة في خدمة الأعمال الخيرية والمجتمعية، لا سيما خلال عام المجتمع، حيث تتجلى أجمل صور العطاء في مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الفن والعمل الإنساني.
من جانبه، أعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، عن سعادة المجموعة بدعم مبادرات مؤسسة تحقيق أمنية، إيماناً منها بدور الكلمة والفن في إلهام المجتمعات، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
وفي ختام الفعالية، أعلنت مؤسسة «تحقيق أمنية» عن جمع تبرعات كفيلة بتحقيق العشرات من الأمنيات لأطفال من مختلف الجنسيات المقيمين في الدولة في رسالة واضحة أن الشعر حين يلتقي بالعمل الإنساني، يولّد الأمل ويصنع الحياة.
تكريم
كرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، تقديراً لعطائه الشعري والإنساني، كما تم تكريم مجموعة موانئ أبوظبي «الراعي البلاتيني»، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية «الراعي الذهبي»، وشبكة أبوظبي للإعلام «الشريك الإعلامي الحصري» لدورهم البارز في إنجاح الأمسية.