كيف أسس النبي الدولة الإسلامية بعد الهجرة؟..دروس في التخطيط والقيادة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
سلّط الشيخ محمد عيد كيلاني الضوء على المنهج النبوي في تأسيس الدولة الإسلامية عقب الهجرة، مؤكدًا أن النبي محمد ﷺ بدأ فور وصوله إلى المدينة ببناء المجتمع الإسلامي على ثلاثة أسس استراتيجية.
وأوضح خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن تلك الاستراتيجيات تتمثل في: بناء المسجد حيث اعتُبر المسجد أول مؤسسة أنشأها النبي ﷺ، ليكون مركزًا للعبادة والتعليم والتوجيه الروحي، بالإضافة إلى وثيقة الإخاء، حيث أرسى النبي مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، بما يضمن دعمًا متبادلًا بين الفئتين.
استرسل: المعاهدة المجتمعية، حيث وضع النبي ﷺ وثيقة تنظم العلاقة بين المسلمين واليهود وسكان المدينة من غير المسلمين، لترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش المشترك والدفاع عن المدينة ككيان واحد.
وأكد أن من أبرز دروس الهجرة النبوية هو التخطيط الدقيق، إذ لم يترك النبي ﷺ الأمور للصدفة، بل اختار وسيلة النقل، وحدد الطريق، واصطحب دليلًا ماهرًا هو عبد الله بن أريقط، كما كلّف من يمحو آثار الأقدام لتضليل المتتبعين.
وشدد على أن الهجرة تُعلّم المسلمين أهمية الأخذ بالأسباب، والتخطيط المسبق، ومواجهة الأزمات بالحكمة والاستعداد، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ لا تزال صالحة لكل زمان ومكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجرة الشيخ محمد عيد كيلاني الهجرة النبوية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "التحول الحكومي والقيادة المُستدامة" يناقش في صلالة تحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية
صلالة- الرؤية
رعى معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، أمس الأحد، انطلاق أعمال مؤتمر التحول الحكومي والقيادة المستدامة والذي ينعقد في صلالة بمحافظة ظفار، ضمن فعاليات "ملتقى العمل 2025" بتنظيم من وزارة العمل، ويستمر لمدة 3 أيام؛ بمشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين من داخل سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويتضمن برنامج المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التي تركز على أبرز القضايا المرتبطة بتحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية. وعُقدت الجلسة الأولى بعنوان "الهياكل التنظيمية الحديثة.. من البيروقراطية إلى الرشاقة المؤسسية"، واشتملت على أوراق عمل ناقشت: التحديات المؤسسة في الأجهزة الإدارية وأدوات إعادة الهيكلة التنظيمية وإعادة هندسة الإجراءات بالإضافة إلى حالات تطبيقية من بعض الدول.
ويشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات خلال الأيام المقبلة، تتطرق إلى موضوعات الهندسة السلوكية والقيادة الحكومية والجدارات وتمكين المواهب والإدارة الذكية، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الدولية.
ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الابتكار والتنمية المهنية واستعراض أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في سوق العمل لزيادة الإنتاجية وفتح آفاق جديدة وتعزيز الحوار الاجتماعي، والتواصل المهني لخلق تعاون بناء بين المختصين والمهتمين بسوق العمل لإيجاد بيئة عمل لائقة وتحسين السياسات العمالية التنظيمية لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل؛ بما يلبي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي عبر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف.
وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار في كلمته بافتتاح المؤتمر: "إننا في وزارة العمل، وفي ظل رؤية "عُمان 2040"، نؤمنُ بأن التغيير يبدأُ من الداخل. لقد عملنا على بناء منظومةٍ متكاملةٍ من الابتكار والتمكين. وأطلقنا مبادراتٍ نوعيةً ليست مُجرد برامج؛ بل هي استثماراتٌ في الإنسان، لبناء جيلٍ من القادة القادرين على قيادة التحول، لقد عملنا خلال السنوات الأخيرة على تطوير العديد من السياسات والمنصات الرقمية، وبرامج القيادة وتنمية القدرات، وأطلقنا مشاريع نوعيةً تدعمُ العمل القائم على النتائج وتُعززُ من شراكتنا مع القطاع الخاص والأكاديمي".
وجرى خلال الافتتاح توقيع مذكرة تعاون بين المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار وشركة صلالة لخدمات الموانئ؛ وذلك سعيًا نحو التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وإيمانًا بالدور الاستراتيجي الذي تؤديه وزارة العمل لتنمية قطاع الموارد البشرية في الجهاز الإداري للدولة ودعم التوظيف في القطاع الخاص، وتأكيدًا على الدور الفاعل لشركة صلالة لخدمات الموانئ في توظيف الباحثين عن العمل في القطاع الخاص وتنمية الموارد البشرية، وتحقيقًا لمبدأ الشراكة؛ بما يحقق الصالح العام.