هآرتس تنشر شهادات جنود إسرائيليين تُظهر استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين فلسطينيين غير مسلحين قرب مراكز المساعدات، في ظل أزمة إنسانية خانقة تشهدها غزة وتُحذر منها الأونروا. اعلان

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلاً عن ضباط وجنود إسرائيليين أن قادة في الجيش أصدروا أوامر بإطلاق النار لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، رغم أن هؤلاء المواطنين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد مباشر.

وأشارت الصحيفة إلى شهادات جنود تحدثوا عن استخدام الأسلحة الثقيلة بكثافة خلال محاولات تفريق الجموع المدنية التي تتدفق نحو قوافل المساعدات الغذائية نتيجة الوضع الإنساني الكارثي، مؤكدين أن هذه المواقع باتت تشبه "ساحات قتال"، حيث يُطلق النار على طالبي المساعدات كما لو كانوا قوة هجومية.

وقال أحد الجنود إن القوات الإسرائيلية لا تعتمد على وسائل تقليدية أو غير قاتلة لتفريق الحشود، بل تستخدم كل أنواع الأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

غارات وقصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة في القطاع

وفي اليوم الـ102 من الحرب، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تدمير واسعة للمباني السكنية في مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك شرق مدينة غزة وجباليا وشمال وجنوب خان يونس.

وقالت مصادر فلسطينية إن القصف المدفعي استهدف بشكل متكرر المناطق الشرقية لمدينة خان يونس خلال الساعات الماضية

وأفاد مستشفى العودة بأن ضحايا مدنيين سقطوا جراء استهداف مجموعة من المواطنين كانوا ينتظرون توزيع مساعدات إنسانية في منطقة وادي غزة، فيما أشار مصدر طبي في مستشفى ناصر إلى أن قصفاً إسرائيلياً استهدف خيمة للاجئين في المواصي شمال غرب خان يونس، مما أدى إلى سقوط وفيات وإصابات بين المدنيين.

الوضع الإنساني يتدهور

من جانبها، أوضحت مسؤولة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إيناس حمدان، أن نحو 5 آلاف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب النقص الحاد في المساعدات الإنسانية. وأكدت الأونروا في بيان سابق أن الحصار المفروض على القطاع يمنع وصول الاحتياجات الأساسية إلى السكان.

بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي عراقيل، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

Relatedقتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزةبعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينتزعن ما يسدّ رمق أطفالهنّغزة.. شهادات ناجين من طوابير الموت أمام مراكز المساعدات في غزةحدث صعب في خان يونس

في غضون ذلك، شهدت مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، تصعيداً أمنياً حاداً بعد ورود تقارير عن كمين جديد استهدف قوات إسرائيلية تعمل في المنطقة.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بإجلاء عدد من الجنود المصابين نتيجة الحادث الذي وصفته بـ"الصعب"، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الحدث أو عدد المصابين.

وذكر موقع "حدشوت حموت" أن الاشتباك تطور إلى مواجهة ميدانية معقدة، حيث دخلت طائرات حربية إلى الموقع لدعم عمليات القوة الهندسية العاملة هناك.

وأشار إلى محاولات متكررة لإدخال مروحيات عسكرية لإخلاء الجنود الجرحى، في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها الميدان.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس إسرائيل غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة خان يونس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حركة حماس قصف روسيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"القسام" تعرض مشاهد الكمين المركب الذي أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين في خان يونس

عرضت كتائب "القسام" مشاهد من كمين مركب استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين، أسفر عن مقتل 7 جنود بداخلهما بينهم ضابط قرب مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ونشر الإعلام العسكري في "القسام" مقطع فيديو يظهر "مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف ناقلتي جند صهيونيتين، والتي أعلن العدو مقتل 7 جنود بداخلهما بينهم ضابط قرب مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع"،  ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".

وقالت "القسام" عن تفاصيل الكمين:

استهداف ناقلتي جند.التاريخ: 24 يونيو 2025.المكان: منطقة مسجد علي بن أبي طالب - معن - جنوب خان يونس.قام مجاهدو القسام باستهداف ناقلتي جند بعبوة شواظ وعبوة العمل الفدائي.أسفرت العملية عن مقتل 7 جنود صهاينة بينهم ضابط وإصابة عدد آخر.

وأبانت اللقطات "رصد آليات العدو في منطقة الكمين، وتقرّب المجاهدون لمنطقة الكمين"، بالإضافة إلى "انفجار الناقلة الأولى والثانية، واشتعال النيران فيهما".

كان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ وعدة مسؤولين قد نعوا الجنود السبعة، واصفين مقتلهم بـ "الحدث المؤلم والصعب".

و في آخر تحديث لبياناته على موقعه الرسمي، كشف الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى في صفوفه بلغ منذ السابع من أكتوبر (2023) وخلال الغزو البري لغزة ولبنان والمواجهة مع إيران 879 عسكريا، ما بين ضباط وجنود.

مقالات مشابهة

  • فضيحة جديدة.. “السمك المالح” عمليات إسرائيلية لقتل الفلسطينيين في مراكز المساعدات في غزة
  • أول تعقيب من حماس على تقرير "هآرتس" بشأن مراكز توزيع المساعدات
  • صحيفة عبرية: مراكز تقديم المساعدات أشبه بساحة قتال.. وإطلاق النار على طالبي المساعدات
  • عاجل | هآرتس عن ضباط وجنود إسرائيليين: تلقينا تعليمات بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات في غزة
  • جنود إسرائيليون: تلقينا أوامر بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين قرب مراكز المساعدات
  • إعلام عبري: الجيش تعمد استهداف الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات في غزة
  • "القسام" تعرض مشاهد الكمين المركب الذي أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين في خان يونس
  • القسام تكشف كمينًا مميتًا تسبّب بمقتل 7 جنود إسرائيليين جنوب خان يونس
  • القسام تكشف تفاصيل تنفيذ كمين محكم أدى إلى مقتل جنود إسرائيليين جنوب خان يونس