نتنياهو يسعى للقاء ترامب في واشنطن للاحتفال بالقصف المشترك على إيران
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك للاحتفال بما وصفوه بـ"الإنجاز التاريخي" المتمثل في القصف الأمريكي-الإسرائيلي المشترك ضد البرنامج النووي الإيراني، والذي استمر لمدة 12 يوماً.
ورغم ما شاب علاقة الزعيمين من توترات في فترات سابقة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن التعاون العسكري الأخير قرّب بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى، وفتح الباب أمام تعزيز الشراكة السياسية والأمنية بينهما.
وأكد مسؤولان إسرائيليان للموقع ذاته أن مناقشات أولية قد جرت بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض بشأن تنظيم هذه الزيارة، غير أن موعدها لم يُحدّد بعد.
وأضاف أحد المسؤولين: "هناك اهتمام مشترك من كلا الجانبين بإقامة حفل نصر بعد الحرب مع إيران"، في حين رجح مسؤول آخر أن تتم الزيارة خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز/يوليو القادم.
ويُتوقع أن يشكل اللقاء فرصة للطرفين لتأكيد روايتهما بشأن نجاح العملية العسكرية المشتركة ضد طهران، وبحث الخطوات التالية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وفيما لم يعلق البيت الأبيض على هذه الأنباء، صرّح المتحدث باسم نتنياهو أنه ليس على علم بأي زيارة مقررة إلى واشنطن في هذا التوقيت.
لكن لافتا أن طلب الزيارة تزامن مع تطورات قضائية تخص رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ قدم محاموه التماسا إلى المحكمة لتأجيل جلسات الاستماع في قضايا الفساد المتهم بها منذ عام 2020 لمدة أسبوعين.
وبرر المحامون هذا الطلب بقولهم: "بعد الحرب مع إيران، وبالنظر إلى التطورات الإقليمية والدولية، يحتاج رئيس الوزراء إلى تكريس الجزء الأكبر من وقته لقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، بما في ذلك الحرب الجارية في غزة، والجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن".
وفي سياق متصل، عبر الرئيس الأمريكي عن دعمه العلني لنتنياهو، ودعا عبر منصته "تروث سوشيال" إلى إسقاط التهم الموجهة له أو منحه عفواً، في خطوة وصفتها "أكسيوس" بأنها غير معتادة من رئيس أمريكي بحق حليف يُفترض أنه ديمقراطي.
وكتب ترامب: "إنّ هذه الملاحقة، لرجلٍ قدّم الكثير، أمرٌ لا يُصدّق. إنه يستحقّ أفضل من هذا بكثير، وكذلك إسرائيل"، على حد تعبيره.
وقد قوبلت تصريحات ترامب بإشادة واسعة من نتنياهو ووزراء في حكومته، الذين سارعوا إلى تبنّي مواقفه وترويجها من خلال بيانات وتصريحات صحفية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، في ما بدا وكأنه حملة دعم متبادلة في ظل أزمات داخلية يواجهها كلا الرجلين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية نتنياهو ترامب البيت الأبيض الإيراني إيران نتنياهو البيت الأبيض ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء التصعيد الإسرائيلي الإيراني| ترامب يهاجم الإعلام الأمريكي.. وخبير: كانت تمثيلية
بعد انتهاء التوتر بين إيران وإسرائيل وتصاعد الأزمة لتطول منطقة الخليج، وبالتحديد قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر التي تعرضت لهجوم إيراني غير مسبوق، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه الحديث نحو "نجاحات" الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، متجاهلًا تمامًا استهداف القوات الأمريكية في الخليج، هذا الموقف أثار تساؤلات عدة حول حقيقة التصعيد الحاصل، ومدى جدّيته، وما إذا كان مجرد استعراض سياسي تم التفاهم عليه مسبقًا، كما يرى بعض المحللين.
ترامب يتحدث عن "الضربات الناجحة".. ويتجاهل "العديد"
في سلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقصف الأميركي الذي طال منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، قائلاً: "المواقع التي ضربناها في إيران دُمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك". ولم يكتف بذلك، بل شنّ هجومًا عنيفًا على وسائل الإعلام الأمريكية التي وصفها بـ"الكاذبة"، متهمًا إياها بمحاولة التقليل من أهمية الضربات الأمريكية.
وأضاف ساخرًا من شبكة CNN وقنوات NBC وABC، متهماً إياها بفقدان المصداقية وبأن نسب مشاهدتها وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب "فسادها الإعلامي"، على حد وصفه.
إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد
وعلى الطرف الآخر من المشهد، سارعت عدد من الدول إلى إدانة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، من بينها مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن والعراق ولبنان وسلطنة عمان وفرنسا والسويد. أما روسيا فقد دعت مواطنيها إلى تجنّب الإقامة الطويلة في الدوحة، في مؤشر على تخوفات من تصعيد محتمل.
مصادر أمريكية.. كنا نعلم بالضربة مسبقًا
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي كان على علم مسبق بالضربة الإيرانية على القاعدة، بل وكان مستعدًا لها تمامًا، وهو ما أثار شكوكًا إضافية بشأن نوايا إيران الفعلية من هذا الهجوم.
من جانبها، كشفت وكالة "رويترز" أن إيران قامت بإبلاغ الولايات المتحدة والدوحة قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، ما أتاح للجانب القطري اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخلاء القاعدة.
قطر.. القاعدة أُخليت مسبقًا ولا إصابات
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن قاعدة العديد قد تم إخلاؤها في وقت سابق ضمن الإجراءات الأمنية الوقائية، وتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية العاملين فيها. وأضاف البيان أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، ما يعزز فرضية أن الهجوم كان مدروسًا لتفادي التصعيد المباشر.
“نيويورك تايمز”.. تنسيق إيراني قطري سابق للهجوم
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن طهران نسقت بالفعل مع المسؤولين القطريين قبل تنفيذ الهجوم، وأبلغتهم بنيتها شن الضربات لتقليل الخسائر. الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن ما جرى لم يكن مفاجئًا لأي من الأطراف.
اللواء نصر سالم.. المشهد تمثيلي بتفاهم مسبق
وفي مداخلة لافتة، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق خبير الاستراتيجية العسكرية، إن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد القطرية ليست سوى "تمثيلية متفق عليها". وأضاف أن هناك تفاهمًا مسبقًا بين إيران والولايات المتحدة وقطر، تم من خلال قنوات اتصال رسمية وغير مباشرة، بحيث أبلغت إيران الجانبين بتوقيت الضربة ومكانها لتفادي الخسائر.
وأشار سالم، في تصريحات خاصة، إلى أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة تصدت لها الدفاعات الجوية القطرية، فيما سقط صاروخ وحيد قرب القاعدة من دون أن يسفر عن أي ضرر يُذكر. واعتبر أن ما جرى لا يتعدى كونه "حفظًا لماء الوجه" أمام الداخل الإيراني الغاضب.
هل التصعيد مجرد مقدمة للتفاوض؟واختتم اللواء سالم تحليله بالإشارة إلى أن هذه الأحداث، رغم طابعها العسكري، لا يُتوقع أن تتطور إلى مواجهة واسعة. بل على العكس، يرى أن كل هذه المناوشات قد تكون مقدمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا إذا لم ترد الولايات المتحدة على الهجمات الإيرانية حتى صباح اليوم التالي.
بين الضربات والرسائل المشفّرةوما بين صواريخ تُطلق وتصريحات تتطاير، تبقى الحقيقة ضائعة بين الحسابات السياسية والتكتيك العسكري. هل نحن أمام تصعيد حقيقي، أم مجرد عرض مسرحي لإعادة رسم خطوط التفاوض؟ الأيام القادمة فقط هي من ستحمل الإجابة.