مجالس الذاكرين.. 2963 ندوة دينية لمواجهة الإرهاب والتطرف والتراجع الأخلاقي
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
نظمت وزارة الأوقاف، 2963 ندوة علمية على مستوى الجمهورية، ضمن البرنامج الدعوي "مجالس الذاكرين"، وذلك في إطار جهودها العلمية والدعوية والتثقيفية، وتنفيذًا لمحاور خطتها الدعوية في مواجهة الإرهاب والتطرف، والتراجع الأخلاقي، واستعادة وبناء الشخصية المصرية من منطلق ديني ووطني.
وقد شهدت المجالس تفاعلًا واسعًا من رواد المساجد، حيث يُعقد هذا البرنامج المبارك مساء كل خميس من بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، ويتضمن قراءة منتظمة من كتاب (الأذكار) للإمام النووي رحمه الله.
وقد تناولت قراءة هذا الأسبوع المقطع الممتد من "باب النهي عن الذكر والكلام على الخلاء" حتى "باب ما يقول إذا أراد صب ماء الوضوء أو استقاءه"، كما شملت المجالس قراءة سورة يس، ومجلسًا مباركًا للصلاة على سيدنا رسول الله، في أجواء روحانية تسودها المحبة والسكينة والخشوع.
وتُعد هذه المجالس إحدى المحطات الدعوية المهمة التي أطلقتها وزارة الأوقاف لإحياء سنن الذكر، وربط الناس بهدي سيدنا النبي، وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في نفوس أبناء المجتمع، من خلال الجمع بين العلم والذكر والروحانية، وقد حرص أئمة المساجد وقيادات الدعوة على تفعيل المجالس في المساجد الكبرى بمحافظات الجمهورية كافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف ندوة علمية المساجد الأذكار سيدنا النبي أئمة المساجد
إقرأ أيضاً:
فضل الذكر بكلمة التوحيد عند الحر الشديد
كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن فضل الذكر بكلمة التوحيد عند الحر الشديد، حيث يكثر تداول منشور الذكر بكلمة التوحيد عند الحر الشديد مع ارتفاع درجات الحرارة وفصل الصيف.
الذكر بكلمة التوحيد عند الحر الشديدويقول مرزوق في حديثه الذكر بكلمة التوحيد عند الحر الشديد: هذا الحديث ورد باللفظ الآتي: «إذا كان يوم حار فقال الرجل : لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من حر جهنم ، قال الله عز وجل : إن عبدا من عبادي استجار بي من حرك فإني أشهدك أني قد أجرته، وإن كان يوم شديد البرد فقال العبد : لا إله إﻻ الله ما أشد برد هذا اليوم اللهم أجرني من زمهرير جهنم ، قال الله عز وجل إن عبدا من عبادي استجار بي منك وإني قد أجرته». وهو حديث رواه ابن السني وأبو نعيم وهو حديث ضعيف .
وشدد العالم الأزهري على أنه لا مانع من ذكر الله تعالى بهذا اللفظ فالحديث في فضائل الأعمال.
جاء عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ فإذا قال العبدُ فقالَ الرَّجلُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك وإنِّي اشهدِك أنِّي قد أجرتُه، فإذا كانَ يومٌ شديدُ البردِ ألقى الله تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماء والأرض، فإذا قالَ العبدُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من زمهريرِ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّم، إنَّ عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرِك وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه، فقالوا وما زمهريرُ جَهنَّمَ، قالَ بيتٌ يلقى فيهِ الكافرُ فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ".
فضل الصوم فى الحر الشديدفأجر الصيام عظيم، ولكنه في شدة الحر يكون أعظم أجرًا، منوهًا بأن التكليف كلما كان فيه مشقة كلما عظمت الأجور التي يحصلها الإنسان منه، والقاعدة الفقهية تقول «ما كان أكثر فعلًا، كان أكثر فضلًا، وعليه فإن الصيام في الأيام التي يشق فيها الصيام والإنسان يجاهد نفسه فيصوم ويتمم الصوم، يكون الأجر فيها أكبر من الأيام التي يكون فيها النهار أقصر أو تكون المشقة المرتبطة فيها بالصيام أقل».
وإذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.
وورد عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ، حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُمْتُ عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ أَوَمَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ؟ وَهَلْ نَسْتَطِيعُ وُقُوفًا؟ قَالَ: فَأَجَابَنِي الصَّوْتُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى أَخْبِرْنَا، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وقَالَ: فَكَانَ أَبُو مُوسَى يَتَوَخَّى ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَارَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ الَّذِي يَكَادُ يَنْسَلِخُ فِيهِ الْإِنْسَانُ فَيَصُومُهُ" أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" واللفظ له.