شهداء في غارات إسرائيلية.. واستهداف متعمد لمنتظري المساعدات

استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 43 آخرين، فجر الجمعة، في سلسلة غارات وهجمات إسرائيلية بقطاع غزة، وسط استمرار الإبادة منذ أكثر من 21 شهرا.

وأفادت مصادر باستشهاد مواطن وإصابة 43 آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدنيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية قرب مركز توزيع مساعدات في محيط "محور نتساريم" وسط القطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة "مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ليجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو بالرصاص.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية التي تشهد عملياتها فوضى في القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيغوت للصحافيين "وافقنا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. وندعو الدول الأخرى إلى دعم المؤسسة وعملها الحيوي".

وجنوب القطاع، أفادت مصادر طبيبة باستشهاد فلسطينيين اثنين بقصف من مسيرة إسرائيلية على خيمتهم بمنطقة المواصي بمحافظة خانيونس فجرا.

وشمال غزة، ذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عمليات تفجير وهدم لبنايات ومنازل في محيط شارع مسعود ببلدة جباليا خلال ساعات الليل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

المصدر: عربي21