هل التسبيحة خلال رجب تعادل ألفا في غيره؟.. انتبه لـ5 حقائق
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ينبع سؤال هل التسبيح في رجب ثوابه ألف تسبيحة مما في غيره من الشهور ؟، من أن شهر رجب هو أحد الأشهر الحُرم التي تأتي قبل شهر رمضان الفضيل، ومن ثم فإنه يحمل بعضًا من نفحاته وبركاته، ومن ثم فإن شهر رجب ليس من الأزمنة التي يتهاون بها العقلاء ، لما يدركون من واسع فضلها الذي يصعب تعويضه ، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن هل التسبيح في رجب ثوابه ألف تسبيحة مما في غيره من الشهور ؟.
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، عن حقيقة هل التسبيح في رجب وشعبان ورمضان ثوابه ألف تسبيحة مما في غيره من الشهور ؟ ، إن شهر رجب هو أحد أشهر الله الحُرم، ولا شك أن الحسنة مضاعفة فى الأشهر الحُرم كما أن السيئة مضاعفة.
وأوضح “الأطرش"، أن التسبيحة فى شهر رجب وشعبان ورمضان خير من ألف تسبيحة فى الأيام العادية، كذلك باقي العبادات من صلاة وصوم وصدقة وغيرها من الطاعات ثوابها أكثر من الأيام العادية.
وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (رجب شهر الله وشعبان شهري) وإن كان هذا الحديث به ضعف، والسبب فى قول النبي أن "شعبان شهري" لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله وكان يصوم شعبان إلا قليل فكان يصوم حتى لا يفطر وكان يفطر حتى لا يصوم، وحينما سأل عن سبب كثرة صيام النبي فى شعبان، قال (ذاك شهرا يغفل فيه الناس عنه).
فضل التسبيح في رجبثبت عن رسول الله -صلى لله عليه وسلم- في فضل التسبيح في كل وقت وحين أنّه قال: (أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)، وقال العلماء في تفضيل التسبيح؛ وذلك لاشتمالهما على لفظ جلالة الله -تعالى- فيُذعن الإنسان بذكر الله -تعالى-، بالإضافة إلى سهولة التسبيح على اللسان وقلة حروفهما، مع عظم الأجر من الله جرّاء التسبيح.
كما أنه يعد سبب تكفير الذنوب فيما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل الإستغفار في تكفيره الذنوب أنه قال: (مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)، ففي ذلك دلالةٌ على أنّ الذنوب تُغفر للإنسان إذا سبّح في اليوم مئة مرةٍ حتى وإن كثرت خطاياه.
وورد أن أفضل ما يذكر به العبد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل التسبيح أنّه قال: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ)،فأفضل ما يقوله العبد هو ما يُحبُه الله -تعالى- من الأقوال، ومما ورد في فضل التسبيح أيضاً أنّ الله -تعالى- قد اصطفى لعباده ولملائكته؛ التسبيح، فيحرص المسلم على أن يُداوم على الأقوال التي تُرضي الله -تعالى-.
وفي الجزاء الأخروي أضاف رسول الله، -صلى الله عليه وسلم- أنّ الإنسان إذا ما اعتاد على التسبيح يومياً صباحاً ومساءً مئة مرةٍ، تميّز في يوم القيامة بأن جاء بأفضل الأعمال ولم يتميّز أحدٌ عليه إلّا إذا جاء غيره بأكثر مما قد جاء هو به، أو حتى بمثله.
و قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مئةَ مرَّةٍ : لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ، أو زادَ علَيهِ).
كثرة وروده في القرآن يمكن ملاحظة فضل التسبيح لكثرة وروده في القرآن الكريم، فقد افتتحت ثماني سورٍ قرآنيةٍ بالتسبيح، وهي سورة الإسراء، والنحل، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى، وذُكر عن أهل العلم أن التسبيح قد ورد في القرآن الكريم على نحو ثلاثين مرّة، وقد ورد على ألسنةٍ مُتعددةٍ، ومن الأمثلة على ذلك :
فعل الملائكة فقد ورد التسبيح عن الملائكة ست مراتٍ، ومن ذلك: قال -تعالى-: (وَلَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ).فعل النبي الكريم كان رسول الله -صلى لله عليه وسلم- يُداوم على التسبيح، ومثال ذلك؛ قال -تعالى-: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ).فعل الأنبياء مثال ذلك ما ذُكر عن زكريا -عليه السلام-؛ قال -تعالى-: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِياًّ).فعل المؤمنين مثال ذلك قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).التسبيح اليومي في شهر رجب(سُبْحانَ الاِْلهِ الْجَليلِ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغي التَّسْبيحُ إِلاّ لَهُ، سُبْحانَ الاَْعَزِّ الاَْكْرَمِ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ اَهْلٌ) كل يوم مائة مرّة.
من لم يقدر على الصيام بهذا التّسبيح لينال أجر الصّيام في رجب.
قيل لرسول الله (صلى الله عليه واَله وسلم) في حديث عن فضل الصيام في شهر رجب : يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو علة كانت به أو امرأة غير طاهرة تصنع ما ذا لتنال ما وصفت ؟ قال : تتصدق عن كل يوم برغيف عن المساكين ، والذي نفسي بيده انه إذا صدق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت واكثر ، لانه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من اهل السماوات والارض على ان يقدروا قدر ثوابه ، ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات . قيل : يا رسول الله فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ما ذا لينال ما وصفت ؟ قال : يسبح الله في كل يوم من شهر رجب إلى تمام ثلاثين يوما هذا التسبيح مائة مرة : سبحان الإله الجليل ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان الأعز الأكرم ، سبحان من لبس العز وهو له أهل .
ونبه مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن هناك أربع طاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها في شهر رجب وخلال الأشهر الحرم بشكل عام، وأول هذه الأمور المستحبة في آخر جمعة في رجب هو: الإكثار من العمل الصالح ، والاجتهاد في الطاعات ، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الأمور المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية مثل الحج ، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
وورد من جملة أعمال شهر رجب ، أن العمل الثالث المستحب في شهر رجب أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.
شهر رجبيعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.
و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.
يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.
فضل شهر رجبيعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رجب أعمال شهر رجب صلى الله علیه وسلم فی شهر رجب من الأشهر رسول الله فی غیره س ب حان فی فضل کما أن کل یوم رجب هو
إقرأ أيضاً:
هل عدم استجابة الدعاء دليل على غضب الله من العبد؟.. رد حاسم لـ الإفتاء
هل عدم استجابة الدعاء دليل على غضب الله من العبد؟.. سؤال ورد على أذهان كثيرين حيث إن الإنسان منا يفتقر إلى خالقه في جميع شئونه، والدعاء هو أفضل وسيلة لطلب ما يحتاج إليه العبد من ربه، كما أنه من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه فهو عبادة عظيمة أمرنا الله بها، وقد حثّ الله تعالى عباده على الدعاء، فقال في كتابه الكريم: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، وجعل الدعاء سببًا لرفع البلاء، وجلب الخير، ولكن هل عدم استجابة الدعاء دليل على غضب الله من العبد.
وفي إطار الإجابة عن هذا السؤال، قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الدعاء في حد ذاته عبادة ومن هذا المنطلق يجب على الإنسان منا النظر إلى الدعاء على أنه عبادة وأن الله يحب أن يسمعه من عبده، مشيرا إلى أن الله تعالى قد يستجيب من شخص دعاءه لأنه لا يحب أن يسمع صوته.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر فيسبوك، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذه النظرة التشاؤمية كأن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى، ويلح في الدعاء ويقول دعوت الله ولم يستجب لي.
ونصح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه الداعي بأن يحسن الظن في الله، مستشهدا بحديث ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَقُولُ اللهُ :" أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست أذكارًا بل عبادة عظيمة أمرنا بها الله تعالى في كتابه الكريم، فقال: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [الأحزاب: 56].
والصلاة على النبي ﷺ سبب في رفع الدرجات، وغفران السيئات، وتفريج الكربات، وقد بشر النبي ﷺ من يُكثِر منها ببركات لا تُحصى في الدنيا والآخرة، فقال: "من صلّى عليّ صلاةً واحدة، صلّى الله عليه بها عشرًا" [رواه مسلم] ولكن كيف يستجاب الدعاء بالصلاة على النبي؟.
وكان أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست شرطًا لقبول الدعاء، ولا يوجد عدد معين للصلاة عليه يجب الالتزام به حتى يستجاب الدعاء.
وكشف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية له، عن طريقة لإجابة الدعاء في بعض الأحاديث النبوية حيث ورد فيها استحباب البدء بالصلاة على النبي أو ختم الدعاء بها، لما لها من فضل كبير وأثر عظيم في استجابة الدعاء.
في هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء، وقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الصلاة على النبي وردت آثارُها عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر، وعلى ذلك جرت الأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.
3 بشائر في حالة عدم استجابة الدعاءوذكرت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستجيب لدعوة عبده ما لم يتعجل، مشيرة إلى أنه يجب على كل مسلم أن يتحرى مطعمه ومشربه من مال حلال، وألا يدعو الله بدعوة فيها إثم أو يكون الغرض منها قطيعة الرحم بين الأهل والأقارب.
وفي حالة عدم إجابة الدعاء، ذكرت دار الإفتاء 3 بشائر لمن لا يستجاب دعاؤه وذلك فيما رواه أبو سعد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما مِن عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ :
1 - إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه في الدنيا
وهي الحالة الأولى حيث يستجيب الله عز وجل لدعاء العبد، ويعجل له إجابته في الدنيا سواء كان دعاؤه بطلب زيادة في الرزق أو طلب تحقيق نعمة معينة.
2 - و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ
وفي هذه الحالة يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء إلى يوم القيامة أجرًا له وليكفائه على دعائه بزيادة الدرجات ومغفرة عن الذنوب.
3 - و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها
وإما أن يرفع الله سبحانه وتعالى عن العبد ضررا، فيدفع عنه السوء بمقدار الدعاء الذي يدعو الله به تعالى.