كيف قتلت المقاومة 21 عسكريا إسرائيليا بمخيم المغازي؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية أمس الاثنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، أعلن عنها صباح اليوم الثلاثاء جيش الاحتلال ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي تفاصيل وقوع العملية، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ "آر بي جي" على دبابة كانت تؤمن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما معظم القوة كانت موجودة بداخلهما أو بالقرب منهما.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث الذي أدى لمقتل 21 جنديا، وقع في مخيم المغازي.
وشرحت أن الحادث وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بالمخيم، أطلق حينها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن طاقم الدبابة الذي تواجد لتأمين الجنود بمكان الحادث أصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن التحقيق الأولي في ملابسات الحادث الذي أدى لمقتل الجنود في مخيم المغازي أظهر أن الانفجار وقع نتيجة إطلاق صاروخين من نوع "آر بي جي" أصابا دبابة ومباني ملغمة انهارت على الجنود.
لماذا فخخوا المنازل؟من جانبه، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن الجنود كانوا يفخخون المبنيين في مخيم المغازي بغرض تفجير 10 منازل بالمنطقة، حتى تصير مكشوفة للجيش، بذريعة منع مقاتلي حركة حماس من الاختباء هناك، وفق تعبيره.
وأكد الموقع أن قصف المقاومة الفلسطينية للمبنيين المتجاورين أدى إلى انهيارهما، مما جعل المنطقة تبدو بؤرة للدمار، دفنت الجنود تحت الأنقاض، واصفا الحادث بـ "الزلزال".
وجاءت عملية المقاومة في مخيم المغازي، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين، أنه مستمر في قتال الفصائل الفلسطينية في شمال ووسط قطاع غزة، بينما تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية منذ أيام عن انتقال الجيش إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وسحب عدد من القوات من المناطق الشمالية للقطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی مخیم المغازی
إقرأ أيضاً:
هل تشارك واشنطن عسكريا في تنفيذ خطة ترامب بغزة؟
واشنطن- عقب إعلان مسؤول أميركي رفيع المستوى مساء أمس الخميس أن بلاده سيكون لديها قرابة 200 جندي في إسرائيل للمساعدة في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نشرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت لاحقا على منصة "إكس" تغريدة توضح فيها أن القوات المعنية متمركزة بالفعل في منطقة القيادة الوسطى.
وردت ليفيت على الخبر بالقول إن "هذا ليس صحيحا وتم إخراجه من سياقه. لكي نكون واضحين، سيتم تكليف ما يصل إلى 200 من أفراد الولايات المتحدة المتمركزين بالفعل في القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، بمراقبة اتفاق السلام في إسرائيل، وسيعملون مع القوات الدولية الأخرى على الأرض".
وفي إفادة صحفية مغلقة قبل ذلك بساعتين، قال مسؤول أميركي كبير للصحفيين "إن الأدميرال براد كوبر قائد القيادة الوسطى الأميركية سيكون لديه 200 شخص على الأرض بينما تعمل الأطراف على تنفيذ الاتفاق".
عاجل | مسؤول أمريكي للجزيرة:
– القوات الأمريكية ستقيم مركزا في إسرائيل لتنسيق جهود خطة ترمب للسلام في غزة
– القوات الأمريكية ستتولى تنسيق دخول المساعدات والجهود اللوجستية والأمنية
– طلائع القوات الأمريكية بدأت الوصول إلى إسرائيل على أن يبلغ عددها 200 جندي
– من غير المتوقع أن… pic.twitter.com/tO6HgzUlIX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 9, 2025
مهمات وأدواروأوضح مسؤول أميركي ثان أنه من غير المتوقع أن تدخل قوات أميركية إلى قطاع غزة، وقال المسؤولون إنهم لا يزالون يعملون على تحديد الموقع الدقيق لنشرهم. وأضاف المسؤول ذاته أن دور كوبر سيكون "الإشراف والمراقبة والتأكد من عدم وجود انتهاكات أو توغلات".
وتابع المصدر نفسه أن "مع فريق كوبر المكون من 200 شخص، سيكون هناك أفراد من القوات المسلحة المصرية والقطرية والتركية والإماراتية".
إعلانومن المنتظر أن تساعد قوات القيادة الوسطى في إنشاء مركز مراقبة مشترك في إسرائيل يساعد في الإشراف على تنفيذ اتفاق السلام الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب ليلة الأربعاء الماضي، وقد وافقت عليه لاحقا حركة حماس وتل أبيب.
ومن المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقاد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ومستشار البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى، محادثات بالشرق الأوسط خلال الأيام الماضية مع قادة في مصر وإسرائيل لضمان الانتهاء من الاتفاق وتنفيذه.
مركز تنسيقوسيخدم الجنود الأميركيون في مركز تنسيق مدني عسكري في إسرائيل لدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. و"سيساعد المركز في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية إلى القطاع. وسيراقب أيضا تنفيذ الاتفاق والانتقال إلى الحكم المدني".
يُذكر أن القيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم" هي إحدى أهم القيادات العسكرية الموحدة التابعة لوزارة الحرب الأميركية. وتأسست عام 1983 بعد تصاعد التوترات والأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مثل الغزو السوفياتي لأفغانستان، واندلاع الثورة الإسلامية في إيران ونجاحها.
ويقع مقرها الرئيسي في قاعدة ماكديل الجوية قرب مدينة تامبا بولاية فلوريدا، وتنتشر قواعدها ووحداتها في عدد من الدول ضمن منطقة القيادة الممتدة من باكستان شرقا إلى مصر غربا، وانضمت إسرائيل إليها عام 2021 رسميا بعد سنوات من الرفض العربي.