الطيران المدني يضع خارطة طريق للتنقل الجوي المتقدم
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الرياض
أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني مبادرة “تمكين النقل الجوي المتقدم في المملكة”، التي تعد خارطة طريق للتنقل الجوي المتقدم في المملكة، وخطة طموحة لجعل قطاع النقل الجوي السعودي أكثر القطاعات تطورًا وتقدًما في منطقة الشرق الأوسط، وتضم مجموعة واسعة من الحلول المبتكرة التي تتراوح ما بين نظم الطائرات غير المأهولة الصغيرة، إلى الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي.
وستتمكن هذه التقنيات من توفير وسائل نقل آمنة وسليمة ومستدامة وأسرع نقلاً للأشخاص والبضائع، بحيث تتميز بالقدرات التقنية العالية التي تسهم في التخفيف من حدة الزحام في الطرق، وتسهيل الوصول إلى الأماكن البعيدة أو النائية، ومن ثم المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي، أن مبادرة “تمكين النقل الجوي المتقدم في المملكة”، تتضمن الخطوات التي يجب اتخاذها لرسم خارطة طريق شاملة، تضع النقل الجوي المتقدم (AAM) في صدارة صناعة الطيران، إذ يمثل النقل الجوي المتقدم تحولًا كبيرًا في مستقبل قطاع النقل، ويقدم حلولا مبتكرة، بدءًا من أنظمة الطائرات الصغيرة بدون طيار (sUAS) وصولا إلى طائرات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL).
وأبان أن هذه التطورات تُسهم بإحداث ثورة في حركة المسافرين، ونقل البضائع، والاستجابة لحالات الطوارئ، والإخلاء الطبي، والإغاثة في حالات الكوارث، مع الاهتمام بالاستدامة البيئية أيضا، إضافة إلى تضمين المبادرة أسس بناء منظومة ناجحة للنقل الجوي المتقدم بما في ذلك التطوير التقني، والأطر التنظيمية، والبنية التحتية، والقدرات البشرية.
وأشار الكابتن المحيميدي، إلى أنه تم إجراء اختبارات في المملكة شملت تضاريس متنوعة وظروفًا مناخية متعددة أسفرت عن نتائج إيجابية يمكن تحقيقها في قطاعات النقل المختلفة بفضل الاعتماد على النقل الجوي المتقدم، مثل تقليل الازدحام المروري وحوادث الطرق، وفي المجال الصحي، وكذلك المساهمة في تحقيق المملكة صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2060.
وقد أولت المملكة مجال الحفاظ على البيئة والإنسان وضمان التنمية المستدامة وجعلتها أحد أهدافها الرئيسة، ومن ذلك إعلان سمو وليِّ العهد -حفظه الله-، عن عدد من المبادرات الطموحة؛ من أبرزها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى رسم خارطة طريق واضحة المعالم؛ لحشد الجهود الإقليمية والإسهام بشكل فعّال في تحقيق الأهداف العالمية.
وفي هذا الصدد، فقد أطلقت الهيئة عام 2022م، مشروع خطة تطوير الاستدامة البيئية في مجال الطيران المدني والتي منها مبادرة “تمكين النقل الجوي المتقدم في المملكة” وتعد إحدى مبادرات إستراتيجية قطاع الطيران الهادفة إلى صياغة التوجهات الإستراتيجية ووضع الأطر التنظيمية ذات العلاقة وفق أفضل الممارسات العالمية؛ للحد من الآثار السلبية على البيئة والناتجة من أنشطة الطيران المدني، والمتوافقة مع مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ في تأكيد مكانة المملكة بمشهد الطيران العالمي وسعيها لأن تكون مركزًا دوليًا لمستقبل النقل.
ويشكل التعاون الدولي جانبًا رئيسًا في رحلة النقل الجوي المتقدم بالمملكة، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الدول، بينها كوريا الجنوبية وسنغافورة والصين، إضافة إلى إبرام اتفاقيات مع الشركات الرائدة في تصميم وتصنيع طائرات النقل الجوي المتقدم، لضمان تحقيق المملكة مكانة متقدمة بهذا المجال، خاصة في قطاعي السلامة والتطوير.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المملكة الهيئة العامة للطيران المدني خارطة طریق
إقرأ أيضاً:
السعودية تقدّم خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية إقليميًا
شاركت المملكة العربية السعودية، ممثلةً بالمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، في أعمال الاجتماع الإقليمي الثاني لدول غرب آسيا حول العواصف الغبارية والرملية، الذي عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال الفترة من 20 إلى 21 مايو 2025م، بتنظيم مشترك من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ «الإسكاب».
وأكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية جمعان بن سعد القحطاني أن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأتي امتدادًا لدورها المحوري في مواجهة تحديات العواصف الغبارية والرملية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز تبادل البيانات، وتوحيد الجهود العلمية، وبناء شراكات إقليمية فاعلة تسهم في التصدي لهذه الظواهر المناخية، بما ينسجم مع مستهدفات المملكة البيئية ضمن رؤية 2030.
وشهد الاجتماع مشاركة ممثلين من 10 دول في منطقة غرب آسيا، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، من أبرزها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الأخضر للمناخ، والبنك الإسلامي للتنمية، ومرفق البيئة العالمية.
وجرى خلال الجلسات استعراض التحديات البيئية والمناخية الناتجة عن تكرار العواصف الغبارية، ومناقشة المبادرات الوطنية، مثل مشروع الأحزمة الخضراء والتشجير في المملكة ضمن إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والاتفاق على مجموعة من الخطوات العملية أبرزها إنشاء منصة إقليمية لتبادل البيانات والأبحاث، وتوحيد المصطلحات والمعايير العلمية، وتشكيل شبكات للخبراء، وتنفيذ مشاريع تجريبية مشتركة، إلى جانب إعداد وثيقة سياسات تُعرض في المحافل الدولية، وعقد الاجتماع الثالث للحوار في العاصمة اللبنانية بيروت خلال أكتوبر القادم.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام المملكة بتفعيل مخرجات المؤتمرات الدولية ذات العلاقة، ودعم المبادرات الإقليمية الرامية إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية المستدامة في دول المنطقة.
يُذكر أن المملكة استضافت في مارس من العام الماضي المؤتمر الدولي للعواصف الغبارية والرملية، الذي صدر عنه «بيان الرياض»، مؤكدًا ضرورة إيجاد إطار تنسيقي بين الدول للتعامل مع العواصف الغبارية العابرة للحدود، ودعم جهود دول المصدر للتخفيف والحد من آثارها على الدول المتضررة، وإجراء الدراسات العلمية لتحديد مسببات حدوثها.