كرامة المعلم تأخذان طريقًا مُحيرًا ومأساويًا محاصرًا بين أبواب الصرافات وحقوقه المفقودة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كتب_ إيهاب المرقشي:
يُظهر المشهد اليومي للمعلم وهو ينتظر في طوابير أمام أبواب الصرافة، بينما يسعى لاسترداد حقوقه المالية المهدورة، بأنه محاصر بين حقيقتين مُريرتين. فالمشهد الذي يُظهر المعلم الذي ينبغي أن يكون مُحترمًا وموجودًا بقامته المهنية، الآن يندمج مع صورة الانتظار المُحزنة والمُحرجة أمام أجهزة الصرافة.
يُعد هذا الموقف انعكاسًا واضحًا للظروف الحالية التي تواجه المعلمين، إذ يصبح عليهم اليوم القتال من أجل استعادة حقوقهم وكرامتهم المالية بشكل يومي. فكرامة المعلم وتقديره تأخذان طريقًا مُحيرًا ومأساويًا، حيث يجد المعلم نفسه محاصرًا بين أبواب الصرافة وحقوقه المالية التي تبدو مفقودة.
مطلب العدالة والاحترام لا يعد مسألة ترف أو طلبًا زائفًا، بل هو مطلب مُشروع لكل معلم يعمل بجد واجتهاد. لذا، يجب على السلطات المعنية الاستجابة بسرعة لهذه الوضعية الصعبة التي يواجهها المعلمون، وإعادة تقدير دورهم وحقوقهم المالية التي تم التجاهل معاملتها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
محرم فؤاد.. صوت النيل الذي غنى للحب والوطن وتزوج ملكة جمال الكون
في ذكرى ميلاده، نتوقف أمام مسيرة أحد أبرز الأصوات التي طبعت الذاكرة الغنائية والسينمائية في مصر والعالم العربي، الفنان محرم فؤاد.
بصوته الدافئ وإحساسه الصادق، استطاع أن يحجز مكانه في قلوب الجمهور لعقود، وأن يخلّد اسمه بأغنيات خالدة وأدوار سينمائية لا تُنسى.
في السطور التالية، نستعرض محطات حياته من النشأة وحتى الوفاة، مرورًا بأبرز أعماله وزيجاته المثيرة للجدل.
النشأة والبدايات الفنية
وُلد محرم فؤاد في 24 يونيو عام 1934 في القاهرة، لعائلة صعيدية الأصل، انتقل في طفولته المبكرة إلى حي شبرا الشعبي، وهناك بدأت تظهر ملامح موهبته الغنائية، كانت بدايته اللافتة عندما غنّى أمام الملك فاروق وهو لم يتجاوز الرابعة من عمره.
وبعد وفاة والده في سن مبكرة، بدأ الغناء في الموالد والأفراح الشعبية، ليشق طريقه بثقة نحو النجومية.
انطلاقته في السينما
عام 1959 شكّل نقطة تحوّل في حياة محرم فؤاد، حين خاض أولى تجاربه السينمائية من خلال فيلم "حسن ونعيمة"، الذي قدّمه إلى جوار النجمة الراحلة سعاد حسني. وقد لاقى الفيلم نجاحًا كبيرًا، فتح له أبواب السينما على مصراعيها، حيث شارك لاحقًا في 13 فيلمًا، أبرزها:لحن السعادة، وداعًا يا حب، عتاب، ولدت من جديد (كمؤلف)
صوت من طراز خاص
امتاز صوت محرم فؤاد بخصوصية نادرة جعلته يحتل مكانة متقدمة بين كبار مطربي جيله، بلغ رصيده أكثر من 900 أغنية، منها نحو 20 أغنية تغنّت بالقضية الفلسطينية والوطن العربي.
تعاون مع كبار الملحنين مثل بليغ حمدي، الذي لحن له ما يقرب من 35 أغنية. وقد لقّب بـ "صوت النيل"، بفضل قدرته على التعبير عن مشاعر المصريين في الحزن والفرح.
زيجات مثيرة للجدل
تعددت زيجات محرم فؤاد، حيث تشير بعض المصادر إلى أنه تزوج 7 مرات، فيما تقول أخرى إنه لم يتجاوز ثلاث زيجات. ومن أبرز زوجاته: الفنانة تحية كاريوكا، اللبنانية جورجينا رزق (ملكة جمال الكون)، ماجدة بيضون (والدة ابنه الوحيد طارق)، الإعلامية منى هلال، ولعل زواجه من جورجينا رزق كان الأبرز، خاصة أنها كانت محط أنظار الصحافة والجمهور في ذلك الوقت.
الوفاة وغياب الصوت الخالد
في 27 يونيو 2002، أسدل الستار على حياة محرم فؤاد، بعد صراع مع أمراض القلب والكلى، عن عمر ناهز 68 عامًا.
وبرحيله، فقدت الساحة الغنائية العربية واحدًا من أهم أصواتها، وودّع الجمهور الفنان الذي ما دام غنّى للحب والوفاء والوطن.
تكريمات وطقوس خاصة
تميز محرم فؤاد بشخصية فنية صارمة ومنضبطة، فكان يواظب على أداء ركعتين قبل كل حفل، ويهتم بلياقته وتغذيته للحفاظ على صوته.
نال العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام الاستقلال من الأردن عام 1965، وغنّى النشيد الوطني المصري في عهد الرئيس أنور السادات.