رئيس لجنة نصرة الأقصى: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن فشل في تحقيق أهدافه
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يمانيون../
أكد رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة مفتاح أن الشعب اليمني والقوات المسلحة أظهروا من الوعي والبطولة والشجاعة والإقدام في مناصرة غزة المقاومة ما أبهروا به العالم وأحبطوا مخططات العدو، ورفعوا رأس بلادنا عالياً بين الأمم، مبيناً أن مناصرة الفلسطينيين موقف إيماني وقومي وإنساني عظيم شرف الله به أهل اليمن شعباً وقيادة لنصرة المستضعفين من أبناء أمتنا والوقوف بشجاعة وبطولة في وجه طغاة هذا العصر وفراعنة هذا الزمان.
وأوضح العلامة مفتاح، في تصريح خاص للمسيرة، أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن فشل في تحقيق أهدافه الشيطانية المتمثلة في التغطية على جرائم الكيان الصهيوني بغزة، مندداً بالصمت العربي والإسلامي والعربي المخزي تجاه جرائم الكيان الصهيوني الوحشية على قطاع غزة، مرجعاً ذلك بسبب الهيمنة والنفوذ الأمريكي والأوربي على العالم وكذا خضوع غالبية الأنظمة والحكومات للإملاءات والضغوط الأمريكية والأوربية.
وأوضح أن سر وقوف اليمن المشرف مع غزة والمبهر للكثير من شعوب وأحرار العالم يكمن في وجود القيادة المؤمنة والحكيمة والشجاعة والمسؤولة التي حررت القرار اليمني من هيمنة الطاغوت الأمريكي واستنهضت الإرادة الشعبية لاتخاذ هذا الموقف البطولي المشرف والعظيم.
وبشأن تقليل الأبواق الإعلامية للمرتزقة من أهمية وتأثير المسيرات الجماهيرية الكبرى التي تخرج في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية لمناصرة غزة، أفاد العلامة مفتاح أن ما يقومون به هو عمل دعائي تضليلي مخادع وخبيث يقف وراءه تحالف العدو بكل ثقله لغرض زرع الإحباط واليأس في نفوس الشعب اليمني وشعوب المنطقة، ويحاول صرفنا عن القيام بواجبنا في التضامن والمناصرة للشعب الفلسطيني؛ لأن ذلك يزعج العدو ويؤثر على اندفاعه ومعنوياته.
وأشار إلى أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أصبح محط اهتمام العالم الذي بات يترقب وينتظر أي خطاب لقائد ثورة التحرر والاستقلال بسبب أهميته وما يتضمنه من مواقف ومفاهيم واستراتيجيات تؤثر على المستوى الإقليمي والدولي، لاسيما وكل تلك الخطابات تتوسع دائماً في فضح وكشف الخداع والتضليل الأمريكي الصهيوني.
وبين العلامة مفتاح أن التحركات الأمريكية البريطانية الأخيرة في البحر الأحمر تشكل خطراً حقيقياً على حرية وسلامة الملاحة الدولية في أهم شريان مائي يربط بين شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه، كما أنها تنذر بتداعيات كبيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العلامة مفتاح
إقرأ أيضاً:
موقع ذا ماكر الصهيوني :اسرائيل لا تملك حلا لمشكلة اليمن
يواصل اليمن تنفيذ معادلة استراتيجية معقّدة ومتعددة الأبعاد تستهدف خنق الكيان الإسرائيلي اقتصاديًّا، من خلال حصار بحري وجوي محكم، يترافق مع تصعيدٍ صاروخي نوعي، وعمليات عسكرية دقيقة، وسط عجزٍ أمريكي عن كسر الطوق المفروض.
معادلةٌ فرضها اليمن؛ دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها؛ تمثل تحولًا جوهريًّا في طبيعة المواجهة ضد العدوّ، عبر فرض حصار شامل على الموانئ الفلسطينية المحتلّة، وتعطيل حركة الطيران في أجوائها، وهي سابقة لم يشهد لها الصراع العربي الإسرائيلي مثيلًا منذ نشأته.
وبعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في شل حركة الملاحة في ميناء أم الرشراش "إيلات"، باتت الأنظار تتجه إلى تنفيذ عمليات دقيقة داخل الأراضي المحتلّة، تستهدف مطار "اللُّد" –أحد أكبر وأهم المطارات لدى الكيان– في خطوةٍ تهدف إلى شل حركة الطيران بالكامل، وتكبيد العدوّ خسائر فادحة في قطاع النقل الجوي.
التصعيد اليمني لم يتوقفْ عند حدود جغرافيا معينة، بل امتد ليحول البحر الأحمر إلى منطقة خنق فعلي، ولاحقًا إلى ميناء حيفا المحتلّ في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تُستنزف فيها قوات العدوّ الصهيوني والمشغلون الدوليون معه.
في هذا الإطار؛ أشَارَت تقارير عبرية، منها ما ورد في موقع "ذا ماركر"، إلى أن الهجمات اليومية تقريبًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن، تستمر رغم تناوب المدمّـرات الأمريكية والبريطانية وحاملات الطائرات وحتى الغواصات النووية السابقة على الإبحار في المنطقة.
وأكّـد الموقع العبري أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة لم يغيّر ميزان القوى، ولم يفلح في كسر الحصار"؛ ما يعني أن القوات المسلحة اليمنية "ما تزال تفرض سيطرتها النارية والردعية من الساحل".
ونقل الموقع عن النائب السابق لقائد سلاح البحرية الصهيوني، "شاؤول حوريف"، تأكيده أن "إسرائيل لا تملك حلًا لمشكلة اليمن"، مُشيرًا إلى أن "الهجمات الجوية على اليمن فشلت خمس مرات، وكذلك الهجمات البحرية لن تفلح في كسر اليمنيين".
وَأَضَـافَ "حوريف" أن "اليمنيين يشكّلون تهديدًا من نوع جديد كليًّا؛ فهم عدو يبقى على الساحل، ويُحكِم قبضته علينا من هناك"، محذرًا من أن "الضرر الذي لحق بالمجال البحري الإسرائيلي وخَاصَّة في إيلات، سيستمر حتى بعد انتهاء الحرب على غزة".
ويبدو أن اليمن لا يكتفي بفرض الحصار فقط، بل "يعمل على توسيع نطاق التأثير من خلال عمليات صاروخية دقيقة، تستهدف تعزيز الضغط على العدوّ سياسيًّا واقتصاديًّا"، وفقًا للموقع العبري.
وتكمُنُ خطورة المعادلة في أنها تسحب البساط من تحت أسس الردع التقليدي الإسرائيلي، وتضع "تل أبيب" في مواجهة تهديد متحَرّك، ذي نَفَس طويل، لا يُرهَق بالضربات الجوية ولا يتراجع أمام التهديدات.
وبات واضحًا أن اليمن أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وأدخل البُعد الاقتصادي بقوة إلى المعادلة العسكرية، في وقتٍ تعجز فيه القوةُ الأمريكية والصهيونية والغربية عن فتح ممرات آمنة للسفن أَو ضمان استمرار حركة الطيران الدولي من وإلى الكيان.
أما المخارج التي يبحث أعداء اليمن، فقد صرَّح بها "ذا ماركر" بالقول: "اتّفاق سياسي كالذي توصل إليه ترامب مع اليمنيين"؛ ما يوحي بأن الطريق إلى الخروج من هذه الورطة لا يمر عبر البارجات، بل عبر "وقف العدوان والحصار على غزة"، والاعتراف بثقل اليمن في معادلة الردع الإقليمي.