المقاومة اللبنانية تستهدف قاعدة “ميرون” الصهيونية للمراقبة الجوية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بيروت/
اعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله استهداف قاعدة “ميرون” الصهيونية، للمرة الثانية، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة.
وأوضحت المقاومة في بيان أمس الثلاثاء أنّ استهداف قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية في جبل الجرمق، شمالي فلسطين المحتلة، للمرة الثانية تمّ بعدد كبير من الصواريخ المناسبة، بحيث حقّقت إصابات مباشرة.
وجاء هذا الاستهداف رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا، والاعتداءات الصهيونية المتكررة على المدنيين والمنازل في القرى الجنوبية اللبنانية، ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة.
وفي أعقاب الاستهداف، انقطعت الكهرباء في عدة مستوطنات في منطقة “ميرون”، بحسب وسائل إعلام صهيونية.
ويُفترض أن يتمّ اجتماع “الكابينت” في إحدى مستوطنات الشمال، حيث سيجتمع رؤساء مستوطنات “خط المواجهة” مع أعضاء “الكابينت”، في جلسة استثنائية في إحدى مستوطنات الجليل، وفقاً للإعلام الصهيوني.
وقاعدة “ميرون” سبق أن كانت في دائرة استهداف حزب الله، ففي الـ6 من الشهر الجاري، هاجمتها المقاومة بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وذلك في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية.
وحقّق الاستهداف إصاباتٍ دقيقةً ونقطويةً، كما أثبتت المشاهد التي توثّق العملية، فيما عمد جيش العدو الصهيوني إلى إخفاء ما لحق بها من أضرار.
من جهته أقرّ العدو الصهيوني بالأضرار التي أصابت قاعدة “ميرون”، فيما أبدى إعلامه قلقاً بالغاً بشأن قدرات حزب الله، وأشار إلى أنّ الاستهداف تم بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا يملك جيش العدو نظاماً لاعتراضها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
الثورة نت /..
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جريمة مروعة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق طفل فلسطيني في قطاع غزة.
وأكد المرصد، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن جرافة عسكرية لجيش العدو الصهيوني تعمّدت دعس الطفل الفلسطيني الجريح “زاهر ناصر شامية” (16 عامًا) وفصل جسده إلى جزأين، بعد إصابته برصاص الجيش ومنعه من الحصول على الإسعاف، في جريمة اتسمت بقسوة استثنائية تعكس نمطًا متكررًا من استهداف المدنيين الفلسطينيين ضمن سياسة ترمي إلى تدمير السكان في القطاع.
وأوضح أنّ الطفل “شامية” أصيب أثناء تواجده قرب نادي “خدمات جباليا” في مخيم جباليا شمالي غزة، عندما أطلقت عليه قوات العدو الإسرائيلي النار على الأرجح من طائرة مسيرة.
ونقل المرصد عن خال الطفل أنّه شوهد وهو يحرك رأسه بعد الإصابة قبل أن يلوذ أصدقاؤه بالفرار، ليبقى ملقى على الأرض تحت نيران القوات “الإسرائيلية”، التي تقدمت لاحقًا بجرافة وداسته حتى تحوّل جسده إلى أشلاء.
وأشار إلى أنّ هذا النمط من القتل، دعس الفلسطينيين وهم على قيد الحياة أو جرحى تحت جنازير الدبابات والجرافات، ليس حادثًا فرديًا، بل أحد أقسى أساليب القتل المتعمّد التي وثّقها خلال العامين الماضيين، ويأتي في إطار سياسة ممنهجة لترهيب الفلسطينيين جسديًا ونفسيًا، بما يشكّل جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان القطاع.
وسلط المرصد الضوء على جرائم سابقة مماثلة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة خلال الأعوام الماضية، تضمنت دهس المدنيين الجرحى وكبار السن والنازحين في منازلهم وخيامهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وتؤكد جميعها نمطًا متكررًا من القتل والإبادة الجماعية.
وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل سياسة متعمدة، حيث يتم قتل المدنيين بطرق وحشية دون أي اعتبار لحياتهم أو كرامتهم، في ظل غياب أي مساءلة حقيقية، ويستمر هذا النمط رغم اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 389 مدنيًا وإصابة نحو 1000 آخرين.
ودعا المرصد مكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى إعطاء أولوية خاصة للتحقيق في هذه الجرائم، ومطالبة الدول التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية بفتح تحقيقات وملاحقة المسؤولين عنها، ودعوة الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لاتخاذ خطوات عاجلة لمنع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، بما يشمل وقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والدعم العسكري المستخدم في ارتكاب الانتهاكات.