أبوظبي-الوطن:

بحثت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع وفد إيطالي رسمي رفيع المستوى، فرص تطوير وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين القطاع الخاص في كل من إمارة أبوظبي وجمهورية إيطاليا، وذلك بما من شأنه دعم مصالح مجتمع الأعمال والشركات من شتى القطاعات الحيوية لدى الجانبين.

جاء ذلك خلال لقاء عمل موسّع استضافته غرفة أبوظبي في مقرها تحت عنوان “استكشاف آفاق جديدة بين أبوظبي وإيطاليا”، وحضر اللقاء كل من سعادة فؤاد درويش عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي وسعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي وسعادة أسماء الفهيم  رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي، بالإضافة إلى ما يزيد على 100 شخص يمثلون مختلف شركات القطاع الخاص في أبوظبي.

في حين شارك في اللقاء من الجانب الإيطالي أنطونيو روتوندو ـ رئيس غرفة التجارة الإيطالية التشيكية في ميلان والوفد المرافق له والذي يتكون من   30 رجل أعمال يمثلون 12 شركة من أبرز القطاعات الاقتصادية في إيطاليا، في مجال الأغذية والصناعة والبناء والأزياء والتسويق والصناعات البحرية والاستزراع المائي.

وبهذا الصدد، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي: “تتطلع غرفة أبوظبي إلى دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين أبوظبي وإيطاليا إلى آفاق جديدة، لاسيما مع حرص القيادة الإماراتية والإيطالية على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى مستوى الشراكة الثنائية الاستراتيجية، وتحديداً على الصعيد الاقتصادي.

وأضاف سعادة القبيسي: “من هذا المنطلق نسعى إلى توسيع مجالات التعاون التجاري والاستثمار المباشر وبناء الشراكات الفاعلة بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، والاستفادة من الفرص المتاحة والقيمة المضافة فالقطاعات مثل الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة وغيرها، بما يُسهم في توفير المزيد من مجالات الاستثمار والتجارة لدى القطاع الخاص المحلي ويُساعد الشركات الإماراتية على تطوير  أعمالها وتعزيز حضورها في الأسواق الإيطالية والأوروبية والعالمية”.

وأكد سعادة القبيسي حرص غرفة أبوظبي على تقديم كل ما يلزم من التسهيلات والحوافز المميزة لرجال الأعمال الإيطاليين الراغبين في الاستثمار بأبوظبي، والتي تضمن لهم تطوير وتنمية أعمالهم وتوسيع نطاقها في الدولة والمنطقة، وذلك انسجاماً مع الأهداف التنموية لأبوظبي ورؤيتها القائمة على التنويع الاقتصادي، ومع استراتيجية الغرفة ودورها المحوري في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

تجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة البينية غير النفطية بين دولة الإمارات وإيطاليا بنحو 39.7 مليار درهم (ما يعادل 10.8 مليارات دولار) خلال عام 2022. ويتصدر الذهب والأحجار الثمينة الصادرات الإماراتية إلى إيطاليا، في حين تتصدر المجوهرات الصادرات السلعية الإيطالية إلى الإمارات بأكثر من مليار يورو، تليها المنتجات الأخرى مثل الأجهزة الكهربائية والألبسة والمفروشات والأغذية.

وشهد لقاء العمل عرضاً تقديمياً حول غرفة أبوظبي واستراتيجيتها الجديدة وما تقدمه من خدمات لمجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي، وآخر لمكتب أبوظبي للاستثمار التابع لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، سلّط الضوء على التطور المستمر الذي تشهده أبوظبي بصفتها وجهة إقليمية جاذبة للاستثمارات وتأسيس الأعمال والتوسع في المنطقة، بالإضافة إلى عرضاً آخراً لمكتب أبوظبي للمقيمين تناول ما توفره الإمارة من محفزات وتسهيلات للإقامة والعيش في أبوظبي مع مميزات خاصة داعمة لرجال الأعمال من مختلف الجنسيات. في حين قدم الوفد الإيطالي عرضاً تقديمياً استعرض فيه مزايا الاستثمار في إيطاليا وفرص التعاون والتبادل التجاري بين الجانبين.

وشهد اللقاء على هامشه عقد اجتماعات عمل مجدية، أتاحت الفرصة أمام شركات القطاع الخاص من أعضاء غرفة أبوظبي للتواصل المباشر مع نظرائهم من الشركات الإيطالية، وربطهم عن طريق تنظيم اجتماعات ثنائية لتبادل الخبرات وعقد الاتفاقات، ويعد ذلك من أولويات عمل استراتيجية غرفة أبوظبي التي تسعى إلى تعزيز مكانتها كوجهة لتنظيم لقاءات الأعمال والفعاليات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. علماً بأنه تم التفاهم لصالح ما يزيد عن 120 فرصة شراكة محتملة في أنشطة تجارية حيوية بين الشركات من أعضاء غرفة أبوظبي المشاركين والوفد الإيطالي.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ممثل البرلمان الجزائري: تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأورومتوسطية ضرورة لا غنى عنها

توجه ناصر بطيش، رئيس وفد البرلمان الجزائري، المشارك في أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بالشكر لمصر على حفاوة الاستقبال، متقدما للقاهرة بالتهنئة على رئاسة الجمعية.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء برئاسة النائب محمد ابوالعينين الذي يشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء وممثلي برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، فضلًا عن رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات التي تتمتع بصفة مراقب لدى الجمعية، والمنعقد بمقر مجلس النواب المصري اليوم السبت.

وأكد بطيش، أن هذه الجمعية تشكل مناسبة خاصة لبلاده في ظل ما تشهده العلاقات المصرية- الجزائرية مؤخرا من تطور كبير يعزز العلاقة الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.

وأضاف بطيش: يأتي انعقاد هذا المنتدى تحت شعار تعزيز التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط في ظل الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، وهى محطة مهمة وتاريخية، واليوم تواجه منطقتنا تحديات كبيرة، تؤكد أن الأمن والتنمية مترابطان، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأورومتوسطية ضرورة لا غنى عنها، وتقليص الفجوة بين الشمال والجنوب.

وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يظل مرهونا بتحقيق السلام والأمن في الفضاء الأورومتوسطي، فالمنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة، وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة هذه التحديات، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يقوض جهود السلام والأمن في المنطقة، والجزائر تؤكد أن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لحدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد على ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومواجهة التغيرات المناخية، مشددا على أن الأمن في المتوسط أمن مشترك لا يمكن لأي بيئة أن تحققه بمفردها، ويجب دعم الحلول السياسية للمنازعات واحترام سيادة الدول.

وقال: إن تحقيق التعاون الاقتصادي في المتوسط يتطلب تعزيز الجهود لتحقيق هذه الأهداف، ويجب سد الفجوات والاختلالات التنموية بين دول الجنوب والشمال، وتحويل التحديات الاقتصادية من عبء إلى فرصة، وتقاسم المنفعة والمصالح المتبادلة المشتركة.

وأوضح أن الجزائر تؤمن بضرورة إقامة مشروعات اقتصادية تنموية مشتركة، وتولى الجزائر أهمية لتحقيق إصلاحات في الداخل وفتح المجال للاستثمارات واعتمدت قانون الاستثمار الجديد، وتعمل على تعزيز التحول للأخضر، وتحرص على تعزيز التجارة والاستثمارات مع دول المتوسط، مشيرا إلى أهمية تعزيز جهود التكامل والتعاون.

ودعا إلى مقاربة شاملة للأمن تتجاوز النظرة الضيقة، ومعالجة عميقة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تغزي الهشاشة في المجتمعات والهجرة لدى شبابنا، وتعزيز التعاون والشراكات في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والتحول البيئي والتكنولوجيا، وزيادة الاستثمارات الأوروبية في دول الجنوب، وضمان أن تتحول التبادلات الاقتصادية لمنافع حقيقية للدول والشعوب، وتعزيز الحوار البرلماني الفعال بين الدول، مؤكدا أن الاحتفال بذكرى إطلاق عملية برشلونة ليس مجرد دعوة لإحيائها ولكن أيضا لاستمرار وتعزيز الشراكات الأورومتوسطية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: تعزيز القطاع الخاص وخلق فرص استثمارية محور اجتماع وزراء تجارة مجموعة الثمان
  • السودان يؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع بريطانيا
  • السكة الحديد تبحث تعزيز التعاون في صيانة الجرارات وابتك العالمية
  • وزير الخارجية يؤكد حرص الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص في قيادة النمو الاقتصادي
  • وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وألمانيا
  • دمشق.. إطلاق مجلس الأعمال السوري البريطاني لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • "الغرفة" تختار "مدينة العرفان" لإنشاء المقر الجديد ضمن جهود تعزيز بيئة الأعمال
  • "الغرفة" تختار مقرا جديدا في "مدينة العرفان" لتعزيز بيئة الأعمال
  • «غرفة دبي» تنظم 189 اجتماع عمل ثنائي مع شركات في كمبوديا
  • ممثل البرلمان الجزائري: تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأورومتوسطية ضرورة لا غنى عنها