لبنان ٢٤:
2025-07-29@02:13:55 GMT

التهديد بالتصعيد.. حقيقة أم رفع للسقف التفاوضي

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

التهديد بالتصعيد.. حقيقة أم رفع للسقف التفاوضي

تخرج في الايام الماضية تهديدات من اسرائيل و"حزب الله" ومن معه من فصائل ودول بأن احتمالات التصعيد باتت امراً وارداً بقوة في الاسابيع المقبلة، وربما في مهلة زمنية أقل بكثير، في ظل انعدام الافق السياسي للوصول الى حل. لكن هل بات التصعيد الاعلامي والكلامي بين الاطراف المتقاتلة جزءا من المعركة والحرب النفسية ام ان اشتعال الجبهات في المنطقة بشكل غير مسبوق اصبح امرا لا مفر منه؟

كل التحليلات العسكرية بدأت تستبعد ان تكون تل ابيب قادرة على فتح جبهة لبنان، فالفرصة التي كانت أمامها في الايام الأولى للمعركة لم تعد موجودة، فالولايات المتحدة الاميركية التي كانت مستعدة لمساندة اسرائيل في حربها في حال تدخل "حزب الله"باتت اليوم غير مستعدة لفتح جبهات جديدة في هذه اللحظة، اذ ان اسرائيل ردّت على ما حصلت في ٧ تشرين وخسرت الشرعية التي اكتسبتها في الايام الاولى للحرب، وبناء على ذلك اوصلت واشنطن رسالة ميدانية واضحة للجميع عبر سحب جزء اساسي من بواخرها.

.

كذلك فإن الخسائر الكبرى التي تعرض لها الجيش الاسرائيلي في غزة وفي شمال فلسطين المحتلة خلال الاشهر الماضية جعلت الكتائب المقاتلة غير قادرة اليوم وغير مستعدة لخوض حرب جديدة او فتح جبهة كبرى، فكيف اذا كانت هذه الحرب مع "حزب الله" صاحب الغزارة النارية العالية والقدرة الواسعة على القتال البري، وعليه فإن ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله لم يكن مجرد تصريح اعلامي بل مرتبط برؤية الحزب وقراءته لاستعدادات اسرائيل للحرب. 

لكن هذه المعطيات المرتبطة بإسرائيل واستعداداتها والتي تجعل امكانية توسع الحرب صعبة، تقابلها استعدادات "حزب الله" وحلفائه الذين يقرأون جيداً تطور الاضرار في هيكلية الجيش الاسرائيل ويعتبرون انه في حال قررت تل ابيب الاستمرار بإستنزاف خصومها عبر عدم ايقاف الحرب في غزة من جهة واستغلال عدم حصول حرب مفتوحة في المنطقة لتنفيذ  اغتيالات مؤلمة، فهذا الواقع لا يمكن ان يستمر من دون ردع حقيقي..

مصادر مطلعة تعتبر أن الواقع الميداني بات فعلاً على حافة الهاوية، وقد يكون قرار الذهاب الى تصعيد قد اتخذ في حال استمرت تل ابيب في حربها ورفضها لاي تسوية مع الفصائل المقاتلة في غزة، اذ هناك نظرية في اسرائيل تقول أن المعارك في غزة يجب ان تستمر إلى حين حصول الانتخابات الاميركية، بغض النظر عن الشكل الذي ستتخذه المعارك، وهذا ما لا يمكن للمحور تحمله او القبول به..

قد يصبح ثمن الحرب الشاملة اليوم افضل من ثمنه لاحقا، وقد يكون "حزب الله" تحديدا يفضل الذهاب الى معركة شاملة بدل الصبر على موجة الاغتيالات التي لا يمكن منعها الا بتوجيه ضربات جدية وقاسية لردع اسرائيل لكنها ترفع مخاطر الانزلاق الى الحرب.
كل هذه الاحتمالات باتت واردة ومع استمرار المعارك في غزة ولبنان يصبح التنبؤ بالاسوأ اكثر واقعية.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟

لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لأنها صناعة الإنجليز الذين لم يدخلوا السودان كمستعمرين ولكن تلبية لمطالبة الآلف من السودانيين الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الظلم والفقر والحكم القسري للخليفة عبد الله الذي أنقلب على وصايا الامام المهدي. دولة 56 هي التي بدأت بإنهاء حكم الخليفة عبد الله التعايشي الذي نقض عهد المهدي وانقلب على الخلفاء وكان ينتوي توريث ابنه بإيعاز من أخيه يعقوب. لم تكن دارفور نفسها خاضعة التعايشي آنذاك بل كانت أركان المهدية تقوم على جيش يتكون من مجموعة جيوش بولاءات مختلفة فحسب الوثائق البريطانية للعام 1891 في ارشيف السودان بجامعة درم البريطانية كان جيش الخليفة يتكون من 46 الف مقاتل منهم
8000 تعايشة
12000 رزيقات
3000 حمر وهولاء يعتبرونه الخليفة عبد الله قائدهم المباشر
10,000 جعليين
8000 من قبائل متفرقة من مديرية بربر
7000 من دنقلا وهولاء يعتبرونه الخليفة محمد شريف قائدهم المباشر
3000 من عرب كنانة وهؤلاء يعتبرون الخليفة علي ود الحلو قائدهم المباشر.
وطبعا الجميع يعلم أن تمردا قد قام في امدرمان ضد الخليفة في العام 1892 بقيادة الخليفة شريف ومجموعة من عمد بربر احتجاجا على الضرائب ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التعسفية التي فرضت عليهم و المواطنين في مناطقهم. مجموعة من العمد كانت قد سافرت إلى مصر ونقلت احتجاجاتها وتذمر المواطنين وقد أخمد الخليفة عبد الله التمرد و حبس الخليفة شريف. هذة الوثائق طويلة ويمكن الرجوع لها في الرابط ادناه. ولكن الشاهد فيها إن الجلابة الذين يتم اتهامهم بإحتكار الامتيازات التاريخية هم في الواقع من كانت ترتكز عليهم الدولة المهدية ولكن والصراعات الداخلية التي حدثت نتيجة لسوء اداراة الخليفة عبد الله ورغبته في توريث الحكم هي ما عجلت بسقوط حكمه على يد الإنجليز لتتأسس دولة 56 على انقاض المهدية.
سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • انتظار رسمي لردّ برّاك من اسرائيل.. وعون يعوّل على الحوار مع حزب الله
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • حماس: الحركة تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية
  • حماس: تصريحات ترامب وويتكوف لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي
  • هل صفر شهر الموت؟.. الإفتاء توضح حقيقة رفرفة روح القتيـل حول أهله
  • لماذا يمنع الزواج في شهر صفر؟.. انتبه لـ13 حقيقة عليك معرفتها