فضلت الموت على النجاة عارية.. أصل الرواية الخالدة!
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
تعد رواية "بول وفرجيني" المعروفة في المنطقة العربية باسم "الفضيلة"، واحدة من أشهر روايات الحب العذري العالمية، وهي من القصص الغربية القريبة من الوجدان الشرقي.
إقرأ المزيدالرواية الأصلية صاحبها الكاتب الفرنسي جاك هنري برناردين دي سان بيير، وهو من أدباء القرن التاسع عشر وكانت الرواية قد نشرت لأول مرة في عام 1788، وسرعان ما أصبحت مثالا بارزا للرومانسية وللحب العذري الأبدي، يشغف بقراءتها الفتيات والفتيان على مر الزمن وتذرف الملايين لها الدموع.
اللافت أن المؤلف استقى فكرة هذه الرواية المشبوبة بعواطف الحب العذري من حادثة حقيقية جرت في جزر موريشيوس الواقعة في المحيد الهادئ شرقي القارة الإفريقية.
الحادثة التي أوحت للكاتب بفكرة هذه الرواية تمثلت في غرق السفينة الشراعية "سان غيران" قبالة الجزء الشمالي الشرقي من جزر موريشيوس ليلة 18 أغسطس 1744 بسبب سوء الأحوال الجوية، وكان على متنها 186 شخصا بينهم امرأتان، ولم يتم إنقاذ إلا 9 فقط من الركاب.
كتب أحد البحارة الناجين يقول:" عند الفجر، حاول أفراد الطاقم عبثا الهروب بواسطة القوارب. سرعان ما انهارت الصواري المكسورة وحطمت جميع القوارب. عم الذعر وبدأ الناس يرمون بأنفسهم في البحر. تمسكوا بالألواح الطافية التي انتزعت من السفينة. حاول الجميع الحصول على طوافة. لكن البحر كان هائجا لدرجة أن الطوافات غرقت وتوفي معظم الركاب وأفراد الطاقم".
وتابع الشاهد يروي ما حدث قائلا عن أحد ضباط السفينة اقترب من السيدتين وطلب منهما أن تخلعا ملابسهما كي تتمكنا من السباحة بحرية، وأن تلقيان بنفسيهما في البحر طلبا للسلامة قبل أن تغرق السفينة تماما، إلا أن السيدتين حياء وخجلا رفضتا ذلك وبقيتا في مكانهما إلى أن ابتلعهما البحر.
يرجح عدد من الباحثين أن هذه الحادثة الحقيقية هي التي استلهم منها الكاتب "برناردين دي سان بيير"، مشهد موت وفرجيني، حين فضلت الفتاة الموت على النجاة وهي عارية.
موريشيوس تعاملت مع الرواية كما لو أنها حقيقة تاريخية حيث أقيم في المكان الذي ذُكر في الرواية أن البطلة غرقت قربه، نصبا لبول وفرجيني وفي متحف العاصمة بورت لويس وضعت كتل حجرية قديمة كان عشاق فيما مضى من زمن قد نقشوا عليها العهود لمحبوباتهم ورموا بها في البحر.
رواية الفضيلة أو "بول وفرجيني" تروي قصة اثنين تربيا منذ الصغر معا في موريشيوس وعاشا وسط الطبيعة وكانا لا ينفصلان. كبرا معا وكبرت عواطفهما النبيلة العذرية، إلا أن الظروف فرقت بينهما وأرسلت الفتاة إلى أقارب لها في الهند لإبعادها عن محبوبها الفقير.
ومع ذلك لم تمت عواطف الاثنين وبقيا على اتصال بالرسائل يتبادلان العهود بالمودة الأبدية. لم ييأسا وكانا يحتملان لوعة الفراق على أمل لقاء قريب.
وهذا ما جرى.. عادت فرجيني على أهلها، وتصادف أن واجهت السفينة التي تحملها عاصفة هوجاء أثناء اقترابها من مويشيوس.
علم بول بأن محبوبته على متن السفينة التي تتقاذفها الأمواج ويتهددها الغرق، فسبح في اتجاه السفينة ظهرت " فرجيني على سطح السفينة ومدت ذراعيها إلى حبيبها. آخر بحار بقي على متن السفينة ألقى بنفسه عند قدمي فيرجينيا وتوسل إليها أن تخلع ملابسها، لكنها ابتعدت عنه بكرامة. حملت فستانها بيد واحدة، وضغطت بالأخرى على قلبها ورفعت عينيها الصافتين. بدت وكأنها ملاك يطير إلى الجنة. وغطتها موجة ماء. حين حملت الأمواج جسدها إلى الشاطئ، تبين أنها كانت تمسك بأيقونة في يدها، كانت هدية من بول، وكانت وعدت بأن لا تفارقها أبد"، بول لم يستطع تحمل الصدمة ومات بعد شهرين كمدا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
مشاهد طفلة فلسطينية تحاول النجاة من النيران تثير استياء واسعا.. حماس تعلق
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مصور يوثق لحظات محاولة طفلة فلسطينية النجاة من النيران بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة.
وتظهر اللقطات المؤلمة فتاة فلسطينية عالقة بين ألسنة اللهب في مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة، وهي تتحرك بذعر بحثا عن أي منفذ إلى خارج النيران المشتعلة.
ليست صورة من خيال، ولا من إنتاج الذكاء الاصطناعي...
هذه طفلة حقيقية من غزة، تحاول الهرب من نارٍ تلتهم أحلامها وجسدها، بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة تأوي نازحين في قلب مدينة غزة.
لا يمكن وصف هذا المشهد، pic.twitter.com/KBysIQqDbG — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 26, 2025 طفلة من غزة تحاول الهروب من حريق هائل بعد غارة جوية إسرائيلية دمّرت مدرسة كانت و عائلتها يستخدمونها كملجأ من الموت.. pic.twitter.com/6l4fBC58Cx — أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) May 26, 2025
وتداول ناشطون ومعلقون اللقطات المصورة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن استيائهم من تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتعمده استهداف مراكز إيواء النازحين والمنازل المأهولة.
وكان عشرات المدنيين الفلسطينيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا بين شهيد وجريح بعدما شن الاحتلال الإسرائيلي قصفا وحشيا على مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين.
وأفادت منصات فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي على المدرسة أسفر عن إحراق عدد من الفصول الدراسية، في حين قال يوسف الكسيح وهو ناج من المجزرة إن "المشهد كان صعبا ومروعا حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالأرض"، وفق حديثه لوكالة الأناضول.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ شمال غزة، فارس عفانة، "تفاجئنا باحتراق 3 فصول دراسية تؤوي نازحين، اشتعلت النيران بداخلها وفيها أطفال ونساء نائمين، فاحترقت أجسادهم والتهمتها النيران".
وأضاف "أطفال ونساء داخل الصفوف المشتعلة كانوا يصرخون، لم نستطع إنقاذهم بسبب النيران المشتعلة، فالمنظر قاس جدا ولا يمكن وصف ما شاهدناه من شدة بشاعة المنظر".
وجرى نقل جثامين الشهداء إلى مستشفيي "المعمداني" و"الشفاء" بمدينة غزة، وكان معظمها يعود إلى أطفال ونساء تفحمت أجسادهم جراء القصف الإسرائيلي المباشر على المدرسة.
وفي السياق، علق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، مشددة على أن "استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج، ومنزل عائلة عبدربه شرق جباليا، يعكس ذروة الفجور الصهيوني، ويؤكد مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه".
وأضافت أن "تصاعد هذه المجازر يعكس الطبيعة الفاشية لحكومة الاحتلال، ويؤكد استغلالها غياب الردع الدولي وغطاء الصمت لتكثيف جرائمها ضد الإنسانية، دون رادع قانوني أو أخلاقي".
كما أعربت الحركة عن "أسفها للمواقف الضعيفة للحكومات العربية والإسلامية، التي لا تزال دون مستوى الحدث، ولم تتجاوز مربع الإدانة الكلامية"، حسب تعبيرها.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
تخيَّل ... لو كانت بنتك أو أختك ????
طفلة تصارع النيران، وتبحث عن النجاة وحيدة، في محرقة الاحتلال التي نفذها بمدرسة تأوي نازحين بقطاع #غزة
● اللهم احرق من أحرقهم، وزلزل عروش من خذلهم وتقاعس عن نصرتهم ???? pic.twitter.com/v0ZUFLG7pb — شيرين عرفة (@shirinarafah) May 26, 2025 طفلة من #غزة تلتهمها النيران بعد قصف الصهاينة الأنذال لمدرستها بالسلاح الأميركي.. لعنة الله على قاتل الأطفال، والمعين له، والموالي له، والمتواطئ معه.#غزة_تُباد #غزة_تباد_بسلاح_أمريكي pic.twitter.com/hu4ob1WkBu — محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) May 26, 2025 طفلة في غزة تحاول الهرب من الحريق…
والله لن تقبل لنا صلاة…
ولن تقبل لنا طاعة…
لقد انتهت كرامة هذة الأمة… pic.twitter.com/PytB0Riu8Y — CosmoTrade | تجارة الكون (@Cosmos_politic) May 26, 2025 استهداف مدرسة للنازحين في غزة ، انظروا و دققوا النظر هذه طفلة تتحرك بين النيران ترسل رسالة لأمة ماتت ،
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم أشعل قصور حكامنا ناراً ،
اللهم دمر ملكهم ، وفرق جمعهم ، pic.twitter.com/euh4JW5bgP — Salama Abdelkawy - سلامة عبد القوي (@AbdelkawySalama) May 26, 2025