بين اللهب والجثث.. طفلة تبحث عن حياة في جحيم غزة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
"ولا شيء… تخيل هذه ابنتك أو أختك الصغيرة".. بهذه العبارة المؤثرة وثق الناشط حمزة المصري، عبر مقطع فيديو نشره في حسابه على إنستغرام، لحظة محاولة طفلة النجاة وسط ألسنة اللهب التي اندلعت نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة فهمي الجرجاوي في قطاع غزة.
View this post on InstagramA post shared by الناشط حمزة المصري (@hamza1987.
ووفقا لرواد منصات التواصل الاجتماعي، فقد اعتُبر هذا المشهد من أكثر المشاهد ألما وقسوة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 19 شهرا.
الفيديو أثار موجة غضب عارمة بين الناشطين، إذ وصفوه بأنه "من دون وصف" نظرا لبشاعته، بينما علق آخرون بأن "صباح غزة كان أسود ومؤلما"، في إشارة إلى الطفلة التي كانت تحاول النجاة بين جثث عائلتها وأشقائها وسط النيران، في ظل صمت عربي وإسلامي مطبق تجاه ما يجري.
الطفله ورد جلال الشيخ خليل ، الناجية الوحيده لاسرتها . فقدت ستة من اخوتها وأخواتها في الجريمه ووالدها بحالة خطرة
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 26, 2025
الصحفي الفلسطيني عبد القادر صباح قال في تعليقه: "مشهد واقعي يجسد جزءا مما نعيشه يوميا، قصف، قتل، حرق، تجويع، قهر وألم لا ينتهي".
إعلانوتساءل مغردون قائلين متى تستفيق الدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان وترى ما يجري لأهل غزة من حرب إبادة جماعية؟
مشهد واقعي يُجسّد جزءًا مما نعيشه يوميًا
قصف، قتل، حرق، تجويع، قهر، وألم لا ينتهي.
هذه الصورة التُقطت في مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تعرّضت للقصف، ما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا حرقًا
A real scene that reflects a fraction of what we endure every day — bombing, killing, burning,… pic.twitter.com/J1V7ItAkUH
— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) May 26, 2025
وصرح مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة فارس عفانة بأن "أطفالا احترقوا ولم يتمكن أحد من إنقاذهم".
أطفال احترقوا ولم يتمكن أحد من إنقاذهم..
مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة، فارس عفانة، يتحدث عن مجزرة الاحتلال المروّعة في مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة. pic.twitter.com/0kdkvuoyNV
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 26, 2025
وقد استشهد العشرات من الفلسطينيين اليوم الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين، ومنزلا لعائلة فلسطينية في قطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 30 نتيجة القصف الذي طال فجرا مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
أين مؤسسات النظام الدولي ؟ الأمم المتحدة، مجلس الأمن، محكمة العدل الدولية،… ؟ أين همة الشعوب العربية و الإسلامية ؟ الشعوب العربية والإسلامية تخشى القمع الأمني في دولها ! ???????? #محاصرة_السفارات_ليست_جريمة #عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة https://t.co/CApXFXJWLc
— طارق المنضوج Mandhouj Tarek (@AlloLiberte) May 26, 2025
من جانبه، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بارتكاب المجزرة وتنفيذ الهجوم، زاعما أن "إرهابيين استخدموا المجمع لتخطيط وجمع معلومات بهدف تنفيذ اعتداءات ضد مواطني إسرائيل وقوات الجيش". وقال في منشور على منصة "إكس" إن الجيش والاستخبارات (الشاباك) استهدفا الليلة الماضية "إرهابيين مركزيين من حماس والجهاد الإسلامي كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة استخدم سابقا كمدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة".
#عاجل ????هاجم جيش الدفاع والشاباك الليلة الماضية ارهابيين مركزيين في حماس والجهاد الإسلامي عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة للمنظمتيْن في مكان استخدم في الماضي كمدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة.
⭕️لقد استخدم الارهابيون المجمع لتخطيط وجمع معلومات بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني… pic.twitter.com/vcxSM7JeHO
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 26, 2025
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي .. مجزرة مدرسة “الجرجاوي” في غزة تذكير بفداحة ثمن التقاعس عن معاقبة إسرائيل
#سواليف
قال #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ #قوات_الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب #مجازر_مروعة من خلال قصف #مراكز_الإيواء وتدمير ما تبقى من المباني وفرض ظروف معيشية يستحيل معها البقاء، كان آخرها استهداف مدرسة تؤوي #نازحين في حي “الدرج” وسط مدينة #غزة، ما أسفر عن مقتل 30 مدنيًا على الأقل، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وقد تفحمت جثامين معظمهم بالكامل.
استنادًا إلى المعلومات الأولية التي وثقها المرصد الأورومتوسطي، شنّ الطيران الإسرائيلي ثلاث ضربات على مدرسة “فهمي الجرجاوي” الواقعة قرب شارع “الصحابة” في #حي_الدرج وسط مدينة غزة، والتي تُستخدم مأوى لمئات النازحين من شمالي القطاع ومدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة داخل الفصول الدراسية واحتجاز العائلات بداخلها، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا، بينهم 18 طفلًا و6 نساء، تفحمت جثامين معظمهم بالكامل، فضلًا عن وقوع عدد من الإصابات والمفقودين.
في إفادة لفريق المرصد الأورومتوسطي، قال “محمد المصري”، أحد الناجين من الهجوم: “في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، قصفت طائرات الاحتلال المدرسة بثلاث قنابل على الأقل، كانت مدمرة وحارقة. اشتعلت النيران مباشرة في الصفوف بالطابق الأول، واحتُجز النازحون داخلها بعد أن أغلقت الأبواب بسبب القصف. كان أقاربي داخل الفصل يصرخون طلبًا للنجدة، ولم أستطع فعل أي شيء. حين وصل الدفاع المدني، كانت هناك جثث متفحمة وأشلاء في كل مكان. منذ الفجر ونحن نجمع الأشلاء، وما يزال هناك أشخاص تحت الركام حتى الآن.”
مقالات ذات صلة الاحتلال يهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين 2025/05/26حين وصل الدفاع المدني، كانت هناك جثث متفحمة وأشلاء في كل مكان. منذ الفجر ونحن نجمع الأشلاء، وما يزال هناك أشخاص تحت الركام حتى الآن
وأفادت النازحة “آلاء عودة”، التي أصيبت خلال الهجوم: “المدرسة كانت مكتظة جدًا بالنازحين لا سيما الأطفال والنساء الأرامل، خصوصًا بعد تهجير سكان شمالي غزة والشجاعية. كنا نتابع أخبار المفاوضات ليلاً، وفجأة ومن دون أي إنذار، قُصف الطابق الأرضي فاحترق بالكامل. وجدت نفسي فجأة تحت الركام، والنيران تشتعل من حولي، والناس يصرخون فوقي”.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ استهداف المدارس التي تؤوي نازحين، خصوصًا النساء والأطفال، لا يعد سلوكًا عرضيًا بل سياسة إسرائيلية متكررة ومقصودة، وتُشكّل أحد أوجه جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهرًا.
وأكد أن قصف مدرسة “فهمي الجرجاوي” يُعد حلقة جديدة في نمط منهجي من الهجمات المتعمّدة على مراكز الإيواء، يكشف عن نية واضحة في تدمير أي شكل من أشكال الحماية، وتجريد المدنيين من أبسط وسائل الأمان، ضمن عدوان شامل يسحق مقومات حياتهم ويستهدف وجودهم بحد ذاته.
وفي ذات الليلة، وثّق فريق المرصد الأورومتوسطي قصف طائرات الاحتلال منزلًا للمواطن ” أسامة عبد ربه” في “جباليا النزلة” شمالي غزة، ما أدى إلى مقتل 20 فلسطينيًّا، منهم أسرة مالك المنزل التي مسحت من السجل المدني.
ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتوسع في القتل ضمن تصعيد واسع واعتماد سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل لما تبقّى من الأحياء والبنية التحتية في قطاع غزة، في إطار نهج مستمر منذ أكثر من 19 شهرًا يتّسم بالقتل الجماعي، والتجويع، والتدمير المنهجي لمقومات الحياة، بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني في غزة ومحو أي إمكانية لعودته أو إعادة بنائه.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بتوفير حماية خاصة لمراكز الإيواء، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة تضمن إيصال المساعدات وإجلاء المصابين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية، وفرض تدابير فعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الحصانة السياسية والعسكرية التي تتيح لإسرائيل مواصلة جرائمها دون محاسبة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول، منفردة ومجتمعة، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، داعيًا أيضا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر شامل لتصدير الأسلحة إليها أو قطع الغيار أو البرمجيات أو المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري والاستخباراتي والأمني المقدمة لإسرائيل فورًا، بما في ذلك تجميد الأصول المالية للمسؤولين السياسيين والعسكريين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وفرض حظر على سفرهم، وتعليق عمل شركات الصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية في الأسواق الدولية، وتجميد أصولها في المصارف الدولية، إضافة إلى تعليق الامتيازات التجارية والجمركية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية تُسهِم في تمكينها من مواصلة ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وحث المرصد الأورومتوسطي الدول التي تملك قوانين للولاية القضائية العالمية على إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة الجماعية، والمباشرة في إجراءات محاكمتهم، التزامًا بمسؤولياتها القانونية الدولية في المعاقبة على الجرائم والانتهاكات ومكافحة الإفلات من العقاب.