استقبل جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط والوفد المرافق له ظهر اليوم 25 الجاري، وحضر المقابلة صاحب السمو الملكي الشيخ سلمان بن حمد الخليفة ولي عهد البحرين، كما حضره معالي عبداللطيف الزياني وزير خارجية البحرين وعدد من كبار المسئولين بالمملكة.

وفي تصرحيات صحفية أدلى بها ابو الغيط عقب اللقاء، أكد سيادته ان " المقابلة تطلق اشارة البدء لعملية الاعداد المشتركة بين الامانة العامة ومملكة البحرين للقمة العربية العادية المقبلة والتي تقرر  ان تعقد بالبحرين في ١٦ مايو المقبل".

وقال أبو الغيط  "  تشرفت وسعدت بمقابلة جلالة الملك وبالذات الاطلاع علي توجهات جلالته فيما يتعلق باستضافة البحرين للقمة العربية لاول مرة في تاريخها..". وأضاف الامين العام " أثق تماما في قدرة البحرين على استضافة قمة ناجحة من كل الوجوه.. وقد تم الاتفاق علي تكثيف العمل بشكل مشترك بين حكومة البحرين والامانة العامة في الفترة المقبلة من اجل الاسراع بالانتهاء من كافة الترتيبات المطلوبة لخروج القمة بالشكل المرغوب موضوعيًا ولوجيستيًا".

كما أوضح ابو الغيط أن " المقابلة مع جلالة الملك كانت ثرية وشهدت حوارًا مطولًا حول مجمل الأوضاع العربية، وبخاصة الحرب الإسرائيلية على غزة وتأثيراتها الإقليمية".

وقال أبو الغيط " استمعت باهتمام لرؤية جلالة الملك لمُجريات الأوضاع في المنطقة، ورؤية البحرين للقمة العربية التي تُعقد في مايو المُقبل، في مرحلة بالغة الحساسية إقليميًا ودوليًا".

وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن الامين العام  التقي خلال زيارته إلى البحرين مع كل من السيد وزير الخارجية والسيد وزير الداخلية الذي يرأس لجنة الاعداد الوطنية للقمة العربية، مشيرا إلى تكليف الامين العام للأمانة العامة بالعمل جنبًا إلى جنب مع البحرين لضمان نجاح أعمال القمة، وأن تُقدم اسهامًا حقيقيًا في تهيئة الوضع العربي لمواجهة التحديات القائمة، وعلى رأسها الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، وما تمخض عنها من كارثة إنسانية مروعة للفلسطينيين، فضلًا عن التوترات المُتصاعدة في الإقليم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: للقمة العربیة

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  •  الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني يستقبل سعادة سفيرة كندا بالجزائر
  • رئيس الجمهورية يستقبل الأمين العام للأرندي
  • أبو الغيط: لا سلام إقليمي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان على حدود 67
  • موعد مباراة منتخب السلة الأولمبي أمام البحرين في البطولة العربية
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • عين على الصدارة.. منتخب السلة الأولمبي يواجه البحرين في البطولة العربية
  • اليوم .. «السلة الأوليمبى» يواجه البحرين بالبطولة العربية
  • أبو الغيط أمام مؤتمر حل الدولتين: الفلسطينيون تعرضوا للإبادة على مدى أشهر