#العربدة_الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق الأمة!؟

كتب م. #علي_أبو صعيليك

لا زالت الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها الكيان الصهيوني اللقيط مستمرين في عربدتهم في العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص ولا يوجد رادع رسمي سياسي أو أخلاقي يمنعهم من وقف إبادة الأبرياء في قطاع غزة، وسط استمرار ارتكاب المجازر اليومية مع ارتفاع عداد الشهداء والمصابين إلى عشرات الألوف وانهيار شبه كامل لكل مكونات الحياة من مأوى وقطاع صحي وتعليمي وطعام وغيرها من مقومات الحياة، كل هذا من أجل تفريغ قطاع غزة من سكانه وإحلال قطعان المستوطنين من اليهود والمرتزقة مكانهم!

ومع استمرار الإبادة الجماعية بقوة السلاح والقنابل الأمريكية والأوروبية يتعزز سلاح الإبادة من خلال التجويع ومع دخول سلسلة المنخفضات الجوية على شعب أعزل أصبح أغلبيته لا يمتلكون المأوى ولا الملابس الشتوية وسط حصار خانق يساهم فيه الأشقاء مع الأعداء، هل يوجد أكثر من هذا الفعل الشنيع خذلانا؟

مقالات ذات صلة السياحة الجيولوجية مشروع وطني 2024/01/25

وصلنا لمائة وعشرة أيام والعار مستمر والخطايا تتزايد والعالم متفرج لا يفعل شيئاً، وفي أحسن الأحوال يتحدث البعض وينقد البعض الآخر بينما يغيب الفعل المساند للشعب الفلسطيني تماما، وأستذكر هنا ما قاله وزير الدفاع الصهيوني بعد السابع من أكتوبر عندما وصف شعب غزة بالحيوانات في حديث عنصري قذر عكس حقيقته الصهيونية العنصرية القذرة وأتساءل هل يمكن أن ترتكب الحيوانات بحق بعضها البعض ما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني بالأطفال والنساء في قطاع غزة، لقد تجاوزوا كل شيء ولم يعد هناك طريقة جديدة للإبادة إلا وفعلوها.

أصعب شيئا خلال هذه الإبادة هو حالة الصمت المطبق من الجانب الرسمي العربي والإسلامي، والخضوع المطلق للولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب والعربدة في العالم وعدم استخدام ما يمكن استخدامه من وسائل الضغط من العلاقات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية وغيرها من الوسائل المتاحة، لكن … هيهات !

المفارقة العصية على التفسير هي أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية جيدة جدا مع الجانب الرسمي في أغلب دول العالم العربي والإسلامي، بينما هي التي تقدم الدعم العسكري واللوجيستي والسياسي والقانوني لما يحدث من إبادة للشعب الفلسطيني وكذلك هي التي دمرت وفتت سابقاً من تفتيت عدة دول أبرزها العراق وأفغانستان وقصفت العاصمة السورية دمشق وكذلك اليمن ومن قبلها الصومال وغيرها من الجرائم! إذن كيف لهذه الصداقة المزعومة أن تستمر مع كل هذا الإجرام؟ ألم يحن الوقت للخروج من تحت العباءة الأمريكية والاعتماد على الذات لأمة تمتلك كل مقومات الاعتماد على الذات؟ متى سنتعلم من جنوب أفريقيا على سبيل المثال؟

المشروع العربي المشترك لمواجهة كل هذه التحديات التي عصفت ولا زالت بالمنطقة تأخر كثيراً ولا بد له أن يظهر لكي يحمي مصالح العرب لأن الحرب الحالية على الشعب الفلسطيني هي منعطف حاسم ستكون له نتائج وخيمة على المنطقة العربية تحديداً، وسرطان الصهيونية الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية يتمدد ولن يتوقف عند حدود فلسطين، بل إن المقاومة الفلسطينية لا تدافع حالياً فقط عن غزة أو القدس بل هي آخر القلاع الصامدة في وجه تمدد سرطان الصهيونية في المنطقة.

ولا نجد تفسيراً منطقياً لكي يتعامل البعض في الدول العربية مع المقاومة الفلسطينية بأنها عدو أو تنظيمات إرهابية أو مصدر تهديد رغم أن أهداف جميع فصائل المقاومة الفلسطينية معلنة بوضوح وهو تحرير فلسطين، والصهيونية هي السرطان القاتل والعدو الحقيقي الذي له أهداف توسعية أعلنها بوضوح اليمين المتطرف الذي يشكل العمود الفقري لحكومة الاحتلال، ولذلك فإن استمرار حالة التناقض الرسمي العربي مع الحقائق في المنطقة، وبناء الصداقة والتطبيع مع العدو هو أحد أبرز أسباب وهن الكثير من الدول وتراجعها سياسياً واقتصادياً وحتى أخلاقياً.

لا يمكن للباطل أن يسود ومن يقرأ التاريخ يعلم أن من يتحالف مع الأعداء مصيره كما هو مصير الوزير ابن العُلقُمي بعد سقوط بغداد على يد هولاكو، وكذلك ليس دائما تنتصر القوة والعدد في الحروب ، وعلى سبيل المثال وفي الحرب الحالية على قطاع غزة تقدم المقاومة الفلسطينية في أرض المعركة الكثير من المفاجآت التي عجز حتى أكثر المنتمين لها عن توقع أو التنبؤ بما يحصل من صمود أسطوري في وجه ماكينة القتل الصهيو-أمريكية، وبعيداً عن أي تخاذل سابق فإن الانتصار للشعب الفلسطيني سيمسح ما قبله من صمت، والفرصة سانحة لخروج مشروع عربي ستدافع عنه الشعوب ببسالة.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: علي أبو المقاومة الفلسطینیة المتحدة الأمریکیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الذهب يستقر قبل بيانات أمريكية ستعطي مؤشرات على مسار الفائدة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

استقرت أسعار الذهب الخميس مع إحجام المستثمرين عن القيام برهانات كبيرة قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية في وقت لاحق من اليوم للحصول على مؤشرات على اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية.

وبحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3357.96 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 3369.10 دولار.

وقال كيلفن وونغ كبير محللي السوق في أواندا إن الذهب متماسك في الوقت الحالي على ما يبدو في نطاق من 3320 إلى 3360 دولارا للأوقية مع تبني السوق نهج الانتظار والترقب قبل بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي.

وجاء في تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة إيه دي بي للأبحاث أن عدد وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة هبط 33 ألف وظيفة في يونيو/ حزيران، مسجلا أول انخفاض في أكثر من عامين إذ أعاقت حالة عدم اليقين الاقتصادي التوظيف.

ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية ويصدر اليوم، ومن المتوقع أن يُظهر زيادتها 110 آلاف وظيفة في يونيو/ حزيران انخفاضا من 139 ألفا في مايو/ أيار، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية أقل مما تعهدت به على سلع مختلفة من فيتنام، لتصبح 20 بالمئة. والدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا هي عاشر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

وقال وونغ “توقعت السوق بالفعل الاتفاق التجاري مع فيتنام، وأعتقد أن الشاغل الأساسي الآن هو وضع الاتفاقيات الأخرى التي لا تزال متعثرة مع اقتصادات كبرى”.

في الوقت نفسه، سعى المفاوضون الأمريكيون والهنود إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لخفض الرسوم الجمركية قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في التاسع من يوليو/ تموز.

ولم يظهر ترامب مؤشرات على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات على الرغم من تعثر المناقشات مع اليابان، وهي شريك تجاري رئيسي آخر، لكنه عبر عن تفاؤله بشأن الاتفاق مع الهند.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 36.66 دولار للأوقية. وخسر البلاتين 1.1 بالمئة إلى 1402.66 دولار. وهبط البلاديوم 1.3 بالمئة إلى 1140 دولارا.

(رويترز)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «الإحصاء الفلسطيني»: أكثر من 157 ألف شهيد منذ نكبة 1948
  • مئات وحدات الدم من الأردن لغزة وحملة التبرع مستمرة
  • الأمم المتحدة: فشلنا في حماية الشعب الفلسطيني
  • دوجاريك: الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد بلديات بلجيكية قرارات تدعم حقوق الشعب الفلسطيني
  • دبلوماسي: الجهد العربي المجمع حقق نتائج إيجابية لصالح القضية الفلسطينية
  • لقاء في مديرية معين دعماً للقضية الفلسطينية ونصرةً لغزة
  • الذهب يستقر قبل بيانات أمريكية ستعطي مؤشرات على مسار الفائدة
  • أخبار العالم | استشهاد المئات في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة .. والبنتاجون يؤكد أن الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية تؤخر برنامج طهران لعامين
  • طارق فهمي: إسرائيل غيّرت ديموغرافية غزة والمقاومة مستمرة