إنجاز جديد.. باحث مصري يتوصل لعلاج الجلطات بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشف الدكتور إسلام خليل، الأستاذ المساعد في مجال الميكروروبوت بجامعة توينتي بهولندا وخريج الجامعة الألمانية بالقاهرة، تفاصيل تمكنه مع فريق بحثي، من التوصل لتقنية طبية تعمل بالذكاء الاصطناعي تستطيع علاج الجلطات عن طريق روبوتات مثل حبة الأرز، مشيرا إلى أن التقنية تقوم عن طريق استخدام روبوتات متناهية الصغر في حجم حبة الأرز تقريبًا، يمكنها السباحة عبر الأوعية الدموية والحفر في الجلطات وتفتيتها دون أي عمليات جراحية، مما يسهم في إنقاذ الأرواح.
وأشار الباحث المصري، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى إن المشروع في مراحل مبكرة، حيث يقوم مع الفريق البحثي علي تجربة الآلية على الحيوانات الميتة، موضحا أن بعد ذلك يقوم بتجربة المشروع على الحيوانات الحية وبعدها على الإنسان، متابعا: يتم ذلك بإطلاق تلك الروبوتات في الأوعية الدموية من خلال أنبوب صغير لين وباستخدام مجال مغناطيسي خارجي دوار للتحكم فيها، ويقوم بتوجيه تلك الروبوتات لمكان الجلطة، لتفتيتها إلى قطع أصغر يمكن أن يحملها الدم، وقد ثبت نجاح تلك التقنية بتطبيقها على شريان أورطي وكليتين حقيقيتين.
وأضاف إسلام خليل، أن لديهم خريطة طريق واضحة للتجارب على الحيوانات، سواء خارج الجسم الحي أو في الجسم الحي، وبناءً على نجاح هذه النتائج، سنتمكن من الانتقال إلى التجارب البشرية، متابعا: لقد خططنا لأبحاث لإجراء تجارب على الحيوانات الميتة على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة، بعد ذلك، سنبدأ العمل مع الحيوانات الحية (الخنازير والأغنام)، لمدة 18 شهرًا أخرى.
وتابع خريج الجامعة الألمانية: إذا سار كل شيء على ما يرام، وإذا أثبتت جميع تجاربنا فعاليتها، فقد نحصل على الموافقات والحصول على التمويل للانتقال إلى التجارب البشرية.
وقال إسلام، إن الفريق استطاع تطبيق هذه التكنولوجيا وإجراء تجارب معملية بنظام المحاكاة، بتشكيل جلطات الدم وإطلاقها داخل نماذج تم تصميمها للأوعية الدموية تعرضت لحركة الروبوتات الحلزونية تحت تأثير الحقول المغناطيسية، لضمان فاعلية تنفيذ عمل الروبوتات الحلزونية المستخدمة كخطوة أولى تتيح تطبيقها على البشر فيما بعد.
ونوه إسلام بأن الأدوات الجراحية داخل الأوعية تتطلب التنقل الدقيق داخل الأوعية الضيقة، مما يتطلب أقصى قدر من المرونة والحد الأدنى من القطر ودرجات عالية من الحرية، ومع ذلك، فإن الأدوات الموجودة غالبًا ما تفتقر إلى التحكم الكافي في أثناء الإدراج بسبب الانحناء غير المرغوب فيه، والذي لا يحد من إمكانية الوصول إلى الجلطة فحسب، بل يشكل أيضًا خطر تلف الأنسجة.
وواصل إسلام: يهدف تطوير أدوات الجيل التالي إلى تطوير أجهزة غير مربوطة متوافقة مع الدم وتحقق تحكمًا دقيقًا من خلال القوى اللاسلكية الخارجية وعزم الدوران المطبق من خارج الجسم، متابعا: يظل تحقيق هذا الهدف معقدًا بسبب التحديات التي ينطوي عليها اختبار وتنفيذ الروبوتات المغناطيسية غير المربوطة UMRs في البيئات السريرية.
وأوضح الباحث: نستخدم نموذج الشريان الأورطي في الخنازير خارج الجسم الحي الذي يأخذ في الاعتبار عوامل مثل اختلاف أقطار الأوعية الدموية، وتفاوت معدلات تدفق الدم، ووجود فروع جانبية للأبهر الكلوي، متابعا: يمكننا من هذا النهج الشامل تحليل ديناميكيات حركة الروبوتات داخل الأوعية، ومحاكاة الظروف الفسيولوجية والتشريحية الحقيقية عن كثب.
وأكد إسلام أن النتائج الأولية للمشروع مبشرة لسعي فريق العمل لتطبيق هذا الإنجاز العلمي بهدف التقليل من حالات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وما يصاحبها من أعراض جانبية ملازمة لها كإصابة الأوعية الدموية بالجلطات التى تؤثر سلبًا على تدفق الدم بداخلها كخفضه أو وقفه تمامًا، مثل أمراض تخثر الشريان التاجي المسبب للذبحة الصدرية – الجلطة التي تحدث في الشرايين الدماغية تؤدي إلى السكتة الدماغية – الجلطة الوريدية التي تؤدي إلى انسداد رئوي.
في وقت سابق، أشادت الجامعة الألمانية بالقاهرة بدورها بهذا التقدم العلمي الذي حققه الدكتور إسلام، خاصة أنه استطاع من خلال عمله بجامعة توينتي بناء جسور للتواصل العلمي وحلقة وصل بين الجامعة الألمانية بالقاهرة ونظيرتها الهولندية، ما مكنه من استكمال تجربته البحثية بهولندا التي بدأها في الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2016 بمعمله الروبوتات الطبية الدقيقة والنانو MNR lab من خلال فريقه البحثي الهندسي الذي كونه وبالتعاون مع فريق طبي للدكتورة نبيلة حمدي الأستاذة بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية.
القاهرة 24
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجامعة الألمانیة بالقاهرة الأوعیة الدمویة على الحیوانات من خلال
إقرأ أيضاً:
إنجاز مصري في إسبانيا .. ناشئو البادل بين كبار العالم في مونديال 2025
حقق منتخب مصر للناشئين والناشئات البادل انجاز تاريخي في مشوارهم ببطولة كأس العالم التي أقيمت في إسبانيا خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر الجاري.
وحصل منتخب ناشئات البادل على المركز الثامن في كأس العالم بينما جاء منتخب الناشئين في المركز الثاني عشر في إنجاز تاريخي لمشوار شباب الفراعنة في البطولة المونديالية.
وكان منتخبنا الوطني للناشئين قد حقق المركز الثالث عشر في النسخة الماضية من بطولة كأس العالم، فيما حل منتخب تحقيق الناشئات وقتها في المركز التاسع مما يؤكد تطور مستويات المنتخبات الوطنية أمام القوة العظمى ببطولة العالم، ويشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من النتائج المميزة للمنتخبات المصرية في مختلف الأحداث والبطولات الدولية والعالمية.
وكانت بنات النيل قد استهلت المشوار بالخسارة أمام المنتخب الإسباني - المصنف الأول عالميًا - بنتيجة 3-0، ثم الفوز على المنتخب المكسيكي بنتيجة 2-1، وتبعه الفوز على المنتخب الألماني بثلاثية نظيفة.
فيما لم يحالف التوفيق منتخب الناشئين في بلوغ ربع النهائي ليلعب على تحديد المراكز من التاسع وحتى السادس عشر.
وأشاد أحمد غتوري رئيس الاتحاد المصري البادل بإنجاز الناشئين وناشئات منتخب مصر حيث يعد تواجدهم في المنافسات أمام منتخبات أصحاب خبرات طويلة في اللعبة انجاز تاريخي.
وأوضح : تقدمنا في عام واحد مركز ضمن كبار أوروبا والناشئين والناشئات على رأس أولوية الاتحاد لتكوين منتخب أول قوي في المستقبل وهو همنا منذ اليوم الأول للاتحاد.
وأكمل: نؤمن بإمكانيات الناشئين والناشئات وطموحنا أن يرفع الجيل الجديد علم مصر في الأدورا النهائية بمختلف البطولات العالمية القادمة.
ويترأس بعثة منتخب مصر المستشار خالد محرم وتضم بعثة المنتخب الجهاز الفني المكوّن من: سيف أبو سنة المدير الفني، وسلمى صيام مدربة الناشئات، وشريف عصام مدرب الناشئين، إلى جانب القوائم الكاملة للمنتخبات المصرية في مختلف الفئات السنية.
* منتخب الناشئات تحت 14 سنة: نتالي روبرت، سما علي، فاطيمة لاشين، جايا يوسف.
* منتخب الناشئات تحت 16 سنة: ليلى الزيات، سلمى الزيات، فاطيما تامر، ملك عامر، فريدة عثمان.
* منتخب الناشئات تحت 18 سنة: نور رامي، رودينا فتحي، هنا الشلقاني، عالية الشريف.
* منتخب الناشئين تحت 14 سنة: زين البيلي، عز بركات، علي القويري، علي تحسين.
* منتخب الناشئين تحت 16 سنة: عادل الصحن، محمد عاطف، يوسف الشربيني، زياد شريف، ياسين عمر.
* منتخب الناشئين تحت 18 سنة: محمد الحمامي، وجدي رسلان، سيف كلاوي.