صحفيون يكتبون الأخبار بالذكاء الاصطناعي هل أجرهم حلال؟ اعرف رأي الشرع
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع «موديولات الذكاء الاصطناعي» في تحرير النصوص وجمعها مثله مثل التعامل مع الموسوعات الرقمية، يُساعِد ويَدْعم ويعُاوِن، ثُمَّ تكون الكلمة الأخيرة للشخص الـمُحرِّر نفسه.
. مشادة كلامية بين أحمد كريمة ومتخصص بالذكاء الاصطناعيتحرير الأخبار بالذكاء الاصطناعي
وتابع أمين الفتوى في منشور له قائلا: وفي ظني أنَّ ترقية هذا الـمُساعِد والدَّاعِم والـمُعاوِن لجعله يُقدِّم النَّصَّ الـمُحرَّر دون تقديم جُهْدٍ علميٍ للشخص المحرِّر نفسه ليَضَع عليه اسمه: هو من قبيل الادِّعاء لما ليس له؛ وفي الحديث عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ ادَّعَى مَا ليْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»، (رواه مسلم).
وأوضح أن أَنَّ الهدف مِن كتابة النصوص وتحريرها البحث عن المعلومات مِن مصادرها، وبعد ذلك يقوم الشخص نفسه بصياغتها وترتيبها في البحث لاستخلاص النتائج، إضافة إلى أنَّ كتابة وتحرير النص على هذا الوجه السابق يعود على الشخص المحرِّر بالدرجة والمكانة التي لا يستحقها، ويساويه أمام غيره من الباحثين والأساتذة الذين اجتهدوا وأبدعوا فيما وصلوا إليه.
كما أنَّه يُخْشَى على مَنْ يفعل ذلك أن يقع بسبب تَصدُّره للعلم بغير تَأهُّل أَن يَدْخُل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116].
استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخباروجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، نصيحة إلى العاملين في مجال الصحافة وإعداد البرامج التلفزيونية، مبيّنًا حكم استخدام بعض الصحفيين للذكاء الاصطناعي في عملهم وتحصيلهم لأموال من أصحاب العمل مقابل ذلك.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات تلفزيونية، إن المال المأخوذ جراء استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار يعد مشبوهًا، محذرًا من أن هذا الأمر يقضي على الإبداع ويقضي على المهن.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن معظم الرسائل البحثية أصبحت تتم بالذكاء الاصطناعي ولذلك نجد الباحثين الجدد أقل كفاءة من القدماء، معلقًا على الأمر "يا ريت الناس تاخد من العلم ما ينفع وتبتعد عن الضار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الصحفيين الفتوى دار الإفتاء الأخبار بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة يطلق برنامج جراحة روبوتية متطوراً ومدعوماً بالذكاء الاصطناعي
أطلق مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة، برنامجه للجراحة الروبوتية في العمود الفقري، بالاعتماد على نظام ملاحة طبي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، في خطوة متقدمة في مجال الطب الدقيق ورعاية المرضى.
وقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي الطبي لمستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة: «الجراحة الروبوتية لم تعد مستقبل الطب، بل أصبحت واقعه المتقدم. وتُتيح لنا هذه التقنية الوصول إلى مستويات غير مسبوقة من الدقة، وتقلِّل المخاطر وتعزِّز نتائج المرضى، حتى في أكثر الحالات تعقيداً».
ويُتيح النظام للجراحين التحكُّم في الروبوت عبر وحدة تحكُّم ذكية، ويوجِّه نظام الملاحة الطبي بدقة حركة الأدوات الجراحية داخل جسم المريض، ما يضمن الحد الأدنى من التدخُّل الجراحي، ويقلِّل المضاعفات وفترة التعافي.
وقال البروفيسور عمرو الشواربي، استشاري جراحة المخ والأعصاب في الجراحة الروبوتية: «نحن أمام نقلة نوعية في جراحات الدماغ والعمود الفقري. إنَّ الدقة الاستثنائية التي يوفِّرها هذا النظام تمنح المرضى فرص شفاء أعلى مع هامش أمان أكبر».
أخبار ذات صلةويندرج إطلاق هذا النوع من العمليات الجراحية ضمن رؤية شاملة لمستشفى ياس كلينك لدمج أحدث التقنيات الطبية في جراحة الأعصاب والعظام والجراحة العامة لديه. وتلقّى الفريق الطبي تدريبات مكثفة على هذه الجراحة الروبوتية لضمان تطبيق أعلى المعايير العالمية.
وأُجريَت في مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة عمليتان جراحيتان معقدتان للعمود الفقري باستخدام هذه التقنية الروبوتية، لمريضتين تجاوزت أعمارهما الخمسين والستين عاماً، كانتا تعانيان من تضيُّق القناة العصبية في المنطقة القطنية، وانزلاق غضروفي، ما كان يتسبَّب بضغط على الأعصاب القطنية وآلام في الأرجل وصعوبة المشي لفترات طويلة.
وأظهرت نتائج العمليات الأولية تحسُّن دقة التدخُّلات الجراحية، وانخفاض فترة الإقامة في المستشفى، وتراجع مستويات الألم والندوب، وعودة المرضى إلى نمط حياتهم الطبيعية بسرعة أكبر.
ويخطِّط مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة لتوسيع البرنامج ليشمل تخصُّصات إضافية خلال الفترة المقبلة، مع مواصلة الابتكار وتدريب الكوادر الطبية، ما يرسِّخ مكانته وجهةً طبيةً رائدةً للجراحة المتقدمة في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط.