إنشاء فرع جديد لـ مكتبة الاسكندرية في برج العرب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه يتم التفكير حول إنشاء مبنى جديد للمكتبة في منطقة برج العرب، ومقترح تسميتها دار مكتبة الإسكندرية للابتكار والمعرفة، لافتًا إلى أن مكتبة الإسكندرية بها طاقة بشرية ضخمة، حيث يوجد بها 2400 موظف.
. كيف واجهت الإسكندرية موجة التقلبات الجوية؟ 2400 موظف
وأضاف “زايد” خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر فضائية “الأولى المصرية”، اليوم الجمعة، أن مكتبة الإسكندرية هي الأولى في العالم العربي من حيث عدد الكتب المرقمنة، حيث يصل عددها لأكثر من نصف مليون كتاب.
وأشار الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية إلى الرقمنة لا تقتصر فقط على رقمنة الكتب وإنما يتم رقمنة المخطوطات والخرائط والمجلات والصحف، مضيفًا أنه يتم عمل رقمنة للمتاحف أيضًا، وذلك من خلال التعاون مع الجانب الإيطالي، حيث تم رقمنة المتحف الموجود داخل مكتبة الإسكندرية، حيث يمكن من خلال تقنية "الميتا فيرس" يمكن رؤية المتحف وزيارته عن بُعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة الاسكندرية احمد زايد برج العرب الرقمنة رقمنة الكتب مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
العرب والأدلجة السياسية
بعد انحسار السيطرة المباشرة للاستعمار التقليدي، لم يغادر الغرب العالم العربي فعليًا، بل عاد بوجه أكثر خطورة عبر النفوذ السياسي والثقافي والاقتصادي. دخل العرب مرحلة من التفكك المُمنهج، حيث استخدم الغرب أدواته بذكاء شديد لإعادة تشكيل الوعي العربي، بما يخدم مصالحه ويُضعف القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
لم يكن تدخل الغرب محصورًا في الاحتلال العسكري، بل شمل الغزو الفكري والثقافي، حيث زُرعت مفاهيم جديدة تُضعف الانتماء القومي والديني، وتُعيد تعريف الأولويات وفقًا للمصالح الغربية. ومن خلال دعم أنظمة سياسية موالية وتهميش التيارات الوطنية، أصبح القرار العربي مرتهنًا لإرادة الخارج.
ومع موجة “الربيع العربي”، ورغم ما حملته من آمال، سرعان ما تحوّلت إلى مشاريع تخدم أجندات خارجية، بتدخل مباشر وغير مباشر من قوى غربية، وظّفت الفوضى بما يخدم نفوذها ويُضعف وحدة الأمة.
ولعبت النعرات الطائفية والعرقية دورًا كبيرًا في تفتيت الصف العربي، من خلال تغذية صراعات داخلية مزّقت النسيج الاجتماعي والسياسي، حتى باتت بعض الدول ساحات نفوذ وصراع بالوكالة، بينما غابت القضايا المصيرية عن واجهة الاهتمام.
ولم يكن الإعلام والتعليم بمنأى عن هذا المخطط، فقد استُخدما لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام العربي نحو اهتمامات سطحية، مع تهميش الهوية الجامعة، وتقزيم القضية الفلسطينية.
اليوم، لا مفرّ من الاعتراف بأن وعي الأمة قد تم التلاعب به، وأن استعادته تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والمناهج والتحالفات. لا بدّ من استقلال القرار، وتعزيز الانتماء والهوية، وإعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية، نحو وحدة الأمة ونصرة قضاياها.