السودان: الحرب تتسبب في الموت والتهجير
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
للحرب تبعات عديدة انعكست سلبا علي حياة كل الاسر بالعاصمة الخرطوم (خادم الله)واحدة من النساء اللائي عانين من الحرب بفقدان زوجها أثر طلق ناري طائش ولم تقف معاناتها عند هذا الحد فقدت تركت منزلها لتقيم في (راكوبة)…من القش (من خلال الدورة التدريبية لكيان الصحفيات ) التفينا (بخادم الله) التي فقدت زوجها بسبب الحرب لتحكي تداعبات الحرب عليها في المساحة التالية .
المادة بالرقم (1)
تقرير: قمر فضل الله
تركت الحرب التي اندلعت بتاريخ (15) ابريل من العام 2023 اثار سلبية ومدمرة فقدت على اثرها العديد من الأسر ذويها وعملت على تهجير سكان العاصمة الخرطوم للولايات واخرين غادروا لخارج البلاد (خادم الله فضل الله عبد الرضي) واحدة من السيدات اللاتي فقدن ازوجهن ونزحت لمدينة عطبرة وتقول في حديثها للكيان كنت اسكن بمنطقة حطاب. بمحلية بحري ولاية الخرطوم وسكتت لبرهة وامتلات عيونها بدموع غزيرة .
كان زوجي مصاب بالشلل. النصفي وليس لدينا مصدر دخل ثابت ونعيش اوضاع اقتصادية هشة وعندما اندلعت الحرب لم نقوي علي السفر لأننا لانملك المال الكافيةبالرغم من القصف المستمر واصوات الرصاص المرتفعه وكنا نعتمد في وجباتنا علي العدس كوجبة رئيسة وكانت حياتنا تسير علي هذا المنوال الى ان اندلعت الحرب .
اشتباكات قاتلة:وتواصل خادم الله حديثها بقولها عقب تفاقم الاوضاع وتزايد الاشتباكات ونسبة لوقوع منزلنا بالقرب من أحدي معسكرات الجيش كنا نعيش اوقات عصيبة ومخيفةش وفي وقت مبكر من صباح يوم وصغته بالمشؤم وفي بداية شهر سبتمبر الماضي حدثت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع وكانت اصوات الرصاص تملاء المكان وكنا نعيش حالة من الخوف والتوجس وفجأة اتت رصاصة طائشة لتستقر في جسد زوجي الهزيل وترديه قتيلا وكان ينزف امامي ولم استطيع اسعافه كانت لحظات قاسية وكنت ابكي واصرخ لطلب المساعدة لاسعافه ولكن عندما حضر الجيران كان قد فارق الحياة …
تحت وابل الرصاص:
وتواصل خادم الله لتحكي لحظات الوداع الأخيرة واصوات الرصاص تملاء المكان تم تحضير الجثمان وتشييعه بواسطة الجيران في مخاطرة حقيقة لدفنه بمقابر المنطقة .
وتقول عقب وفاة زوجي أصبحت وحيدة برفقة ابني فمن يقاسمني الحياة بحلوها ومرها قد رحل لم يترك لي بخلاف ذكريات حزينة أثرت الرحيل بعيدا عنها عسي ان أنسي و قام الجيران بجمع مبلغ مقدر واعطوني له وقررت السفر للاقامة مع بعض من اقربائي..
في الطريق لمدينة عطبرة قمنا بالسفر عبر (حافلة)ميني بص واعترصنا في الطريق أفراد من الدعم السريع وتمت مساءلتنا وتفتيشتنا وبعدها سمحوا لنا بالمغادرة.
في عطبرة :
كانت وجهتتا لمنطقة دارمالي أحدي ضواحي عطبرة والتي لا تبعد من عطبرة كثيرا وصلنا بعد 24ساعه من السير في الطريق واستقبلنا اشقائي معزين وقد تاهبت
لاكمل عدتي(اربعه اشهر وعشرة أيام)وهي المدة التي تقضبها السيدة التي يتوفي زوجها وتسمي بفترة (الحبس)والتي اقرها الدين الاسلامي ولبست الثوب الأبيض لاكمال العدة وانا اصلي وادعو لزوجي بالرحمة والمغفرة.
هذا التقرير تم اعداده علي خلفية
الكورس التدريبي الذي نظمه كيان الصحفيات السودانيات بعطبره في الفتره من( ٥ إلى 19)من ديسمبر الماضي من العام 2023.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان اللجوء حركة النزوح خادم الله
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبي
تتهم الخرطوم أبو ظبي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجوم الأخير على بورتسودان. اعلان
اتهمت الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش، السبت، السلطات الإماراتية بإبعاد عدد من موظفي قنصليتها العامة في دبي، وذلك في خطوة تأتي بعد نحو أسبوعين من إعلان الخرطوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أبو ظبي، في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين على خلفية النزاع المسلح في السودان.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، إن السلطات الإماراتية "أصدرت خلال الأيام القليلة الماضية قرارًا بإبعاد معظم طاقم القنصلية العامة للسودان بدبي، دون تقديم أي مبررات"، ووصفت الخطوة بأنها "انتهاك جسيم لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".
وأضاف البيان أن الدبلوماسيين السودانيين المبعدين "احتُجزوا في مطار دبي لمدة ثماني ساعات بعد استكمالهم إجراءات المغادرة، حيث خضعوا للاستجواب، وتمت مصادرة وتفتيش هواتفهم وأجهزتهم الشخصية"، معتبراً أن الحادثة "تمثل استخفافًا واضحًا بالتزامات الإمارات تجاه حماية البعثات الدبلوماسية وحقوق الدبلوماسيين بموجب القانون الدولي".
وأكدت الوزارة أن "هذه الإجراءات تستهدف بشكل مباشر مصالح السودانيين المقيمين في الإمارات"، مستشهدة بإبعاد المسؤولين المعنيين بالخدمات القنصلية والجوازات والوثائق، ما يشكّل – بحسب البيان – "انتهاكًا لحقوق الجالية السودانية وخصوصياتها".
اتهامات بدعم عسكري وتدخلات غير مباشرةيشهد التوتر بين السودان والإمارات تصعيدًا منذ أوائل مايو/أيار، عندما تعرضت مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، لقصف بطائرات مسيّرة، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتتهم الخرطوم أبو ظبي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجوم الأخير على بورتسودان، وهو ما تنفيه الإمارات رسميًا، رغم تقارير متكررة من خبراء أمميين، ومنظمات دولية، وسياسيين أميركيين، تشير إلى دعم إماراتي غير مباشر للقوات شبه العسكرية.
Relatedالسودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتيونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانيةوبحسب مصادر ميدانية، استهدف القصف بطائرات مسيّرة البنية التحتية الحيوية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الوحيد العامل، ومستودعات وقود رئيسية، ومحطة الكهرباء المركزية.
يأتي هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي في وقت يواجه فيه السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. فقد أسفر النزاع المستمر منذ أكثر من عام عن مقتل الآلاف وتشريد ما لا يقل عن 13 مليون شخص، مع تدهور غير مسبوق في الوضع الصحي والغذائي في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة