الأسبوع:
2025-12-12@13:38:58 GMT

«قضايا شعر العامية».. ندوة أدبية في معرض الكتاب

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

«قضايا شعر العامية».. ندوة أدبية في معرض الكتاب

نظم الصالون الثقافي في إطار البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة أدبية تتناول قضايا شعر العامية.

شارك في الندوة كل من الدكتور أحمد مجاهد، أستاذ المسرح في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والناقد محمد علي عزب، والشاعر مسعود شومان، بينما قام بإدارة الندوة الشاعر مدحت منير.

افتتح مدحت منير الندوة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة التي تطرح في الساحة الأدبية حول العامية المصرية، ومن بين هذه الأسئلة: هل العامية المصرية لغة أم لا؟ وهذا سؤال يثير الكثير من الجدل والخلافات وقد يؤدي إلى معارك كبيرة، وهل الشعر العامي يمكن اعتباره شعرًا شعبيًا؟

وأشار مدحت منير، إلى أن العامية المصرية تعد جزءًا من العامية العربية لأسباب تاريخية وحضارية، ولا تعتبر معادية للعروبة، بل هي إحدى الروابط التي تربط بين شعوب العرب، حيث يمكن لجميع شعوب العرب فهم العامية المصرية.

من جانبه، أكد أحمد مجاهد أن استخدام العامية المصرية لا يعني العداء للغة القومية أو اللغة العربية، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث العربي. وأشار إلى أن شعراء العامية يهدفون من استخدام هذه اللهجة إلى نقل أفكارهم بلغة بسيطة ومفهومة.

ندوة أدبية في معرض الكتاب

وأوضح أن بعض شعراء العامية لا يبتعدون عن اللغة العربية الفصحى، بل يتناولون مقاطع من قصائد فصحى ويدمجونها في شعرهم، كما فعل صلاح جاهين عندما أدرج قولة "يا أمة ضحكت من شعرا الأمم" في إحدى قصائده.

وقال الشاعر محمد علي عزب إن كل لغة تتألف من شقين، شق فصيح وشق دارج، والعامية تعتبر شقًا دارجًا من اللغة العربية. وأكد أن العامية، منذ ظهورها، لم تشكل أي خطورة على اللغة العربية، وأشار إلى أن محاولات تحويل العامية المصرية إلى اللغة الفصحى قابلت بالفشل.

ندوة أدبية في معرض الكتاب

وأضاف أن الشعر العامي يعتبر جزءًا أصيلاً من التراث الشعري العربي، مشددًا على عدم وجود أي عداء بين اللهجة العامية واللغة الفصحى.

من ناحيته، أكد الشاعر والباحث مسعود شومان وجود عدة إشكاليات وقضايا مثيرة للجدل حول العامية، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين لغة العامية وشعرها. وأوضح أن المسألة ليست مجرد صراع بين العامية والفصحى، بل نحن أمام فن يتجلى في شعر العامية. وأثار مصطلح "شعر العامية" جدلًا كبيرًا، حيث لا يزال البعض يطلق عليه مصطلحات مثل "الشعر الشعبي"، مشددًا على أن قضية المصطلحات أدت إلى تعقيدات في تقييم الإبداع في العامية المصرية.

ندوة أدبية في معرض الكتاب

واستنكر شومان في الختام عدم تناول شعر العامية في الرسائل الجامعية، مشيرًا إلى غياب أطروحات الماجستير والدكتوراه حول هذا الفن. وسأل عن مكانة شعر العامية في الجامعة، مؤكدًا أن هذا الشعر لا يزال يعاني من تصنيف دوني في الأوساط الأكاديمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الصالون الثقافي الشاعر مسعود شومان الدكتور أحمد مجاهد مدحت منير العامیة المصریة اللغة العربیة شعر العامیة العامیة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يشارك في «المنتدى العلمي والعملي الدولي» بموسكو

أبوظبي (الاتحاد)

شارك مركز أبوظبي للغة العربية، في المنتدى العلمي والعملي الدولي الثاني، الذي عُقد مؤخراً في العاصمة الروسية موسكو، بتنظيم من مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، ومدرسة بريماكوف الإقليمية، تحت عنوان «تدريس اللغة العربية في العالم الحديث: التقاليد والابتكارات»، حضره نحو 50 خبيراً متحدثاً بالروسية، و15 متحدثاً باللغة العربية.
وسعى المنتدى، الذي يعتمد اللغتين العربية والروسية، إلى تحديث تجربة تدريس اللغة العربية التي تجمع بين التقاليد وأحدث التقنيات التعليمية، مستهدفاً العلماء المختصين في ميدان اللغة العربية، والمعلمين الذين ترتبط أنشطتهم المهنية بدراسة اللغة العربية وتدريسها، والطلاب الذين يدرسونها، مركّزاً على قضايا الذكاء الاصطناعي، والنماذج اللغوية، في تدريس اللغة العربية، واللهجات العربية في التعليم الروسي، والاطلاع على الوسائل، والتقنيات الحديثة، لتعليم وضبط وتقييم جودة تدريس اللغة العربية الفصحى، والأساليب الحديثة في تدريسها في التعليم العالي، وبحث سبل تنمية تجربة القراءة في عملية تعلم اللغة العربية، وممارسة الترجمة في تدريسها، والبحث في اللغويات الإثنية العربية، وآفاق تدريس اللغة العربية في القرآن الكريم في المدارس.

آفاق واسعة
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تنبع أهمية المنتدى من ترسيخه للتعاون الثقافي بين دولة الإمارات وروسيا، وتعزيز التبادل بين الثقافتين العربية والروسية. خاصة مع وجود مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي، الذي تأسّس كصرح علمي فريد في روسيا، قبل عام، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، فمن شأن وجود مثل هذا المركز المرموق أن يعزّز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين، ويفتح آفاقاً واسعة لتطوير تعليم اللغة العربية، إلى جانب التاريخ والثقافة والفنون والعلوم». وتابع: «تراهن مدرسة بريماكوف الدولية منذ سنواتها الأولى على بناء العقل المبدع، وتنمية الخيال، مع تمكين طلبتها من أدوات المعرفة الحديثة، وتوفير منح للموهوبين من نحو 50 منطقة روسية، ما يتقاطع مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية وجهوده في مجال تعزيز اللغة العربية، ونشر تراثها الثقافي والمعرفي، ودعم المواهب الإبداعية، وصقل مهاراتهم، وتقديم منح بحثية، ومنح ترجمة، لتحفيزهم على الإبداع والعلم والمعرفة».

التقاليد والابتكار 

وحلّ الدكتور علي بن تميم ضيف شرف على الندوة الرئيسة الأولى في المنتدى، والتي حملت عنوان «مراكز وتوجّهات الاستعراب الروسي: توازن بين التقاليد والابتكار»، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء وهمّ: الدكتور أوليج ريدكين، من (جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية)، والدكتور فاسيلي كوزنيتسوف، من (معهد الدراسات الشرقية- أكاديمية العلوم الروسية)، والدكتور ليونيد كوجان، من (معهد الثقافات الشرقية- الجامعة العليا للاقتصاد)، والدكتور محمد صالح العماري، من (مركز الثقافة العربية- الحضارة)، والدكتورة لاريسا زيلتين، من (الجامعة العليا للاقتصاد).
وألقى الدكتور علي بن تميم كلمة أشاد فيها بالعلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وروسيا، والتعاون الأكاديمي مع الجامعات الروسية، من خلال الصرح العلمي الكبير المتمثّل في مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي. وأشار إلى مشروعات مركز أبوظبي للغة العربية، في دعم الباحثين والبحث العلمي في اللغة العربية، وعلى رأسها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تكرّم كل عام - من خلال 10 فروع - كوكبة من المفكرين، والأكاديميين، والمبدعين الروّاد والشباب، كما تُقدّم منحاً في مجال دراسات مناهج تعليم اللغة العربية، التي تُعاين واقع تدريس اللغة العربية، والأدب العربي في التعليم المدرسي.
وتناولت كلمته أهمية مجلة «المركز»، التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع دار نشر بريل العالمية، وإسهامها في بناء الجسور بين الباحثين العرب وغيرهم. وكيف تمكّنت من أن تكون أحد المشاريعِ التي يعوّل عليها لحل مشكلة ندرة الدوريات العربية المحكمة، ومحدودية إتاحة المعرفة الأكاديمية باللغة العربية. وأكد أن «المجلة أسهمت في استعادة حضور اللغة العربيّة لغةً لكتابة البحث العلمي وقراءته، لتكون شريكاً حضارياً قوياً للمرجعيات الغربية في حقل الدراسات العربية والإسلامية».

«يداً بيد» 

أخبار ذات صلة الإمارات وإيرلندا تبحثان توسيع التعاون ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال مهرجان «أيام العربية» ينطلق في أبوظبي 13 ديسمبر

وتكمُن أهمية مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية بالمنتدى، في تعزيز حضوره على المستوى الدولي، ومدّ المزيد من جسور التواصل، والتعاون الثقافي، وإيجاد مساحة يتلاقى فيها المستقبل المشترك، إذ عكس المنتدى، من خلال فعالياته على مدار يومين، وأبرزها العرض الفني، الذي قدمه طلبة دارسين للغة العربية تحت عنوان «يداً بيد»، جوهر المناسبة وروحها، مؤكداً أن اللغة العربية جسرٌ أساسي لتقوية العلاقات بين الشعوب، ومسارٌ مفتوح نحو فهم أعمق للحضارات.

مكتبة الأدب الأجنبي 

وفي ختام فعاليات الحدث زار الدكتور علي بن تميم، يرافقه وفد من مركز أبوظبي للغة العربية، مكتبة الأدب الأجنبي، ثاني أكبر مكتبة في روسيا، والتي تأسست في العام 1922، نظراً لاحتوائها على قرابة 4.5 مليون كتاب بأكثر من 150 لغة، منها نحو 20 ألف كتاب باللغة العربية، كما التقى سعادته والوفد المرافق بمديرة المكتبة، وتبادلا الأفكار حول واقع التلاقي بين الثقافتين الروسية والعربية، وناقشا إمكانية التعاون مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • نتيجة فحص التظلمات في مسابقة وظائف معلم مساعد اللغة العربية
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • «قضاء أبوظبي» تستعرض تجربتها في معرض الكتاب القانوني
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الترادف والتشابه اللفظي في اللغة العربية
  • مجمع الملك سلمان للغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة العربية
  • مدير معرض الكتاب يكشف تفاصيل الاستعداد لدورة نجيب محفوظ
  • «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «المنتدى العلمي والعملي الدولي» بموسكو
  • مهرجان «أيام العربية» ينطلق في أبوظبي 13 ديسمبر