تنطلق اليوم الأحد فعاليات النسخة الثانية من معرض جامعة قطر للكتاب، وتستمر حتى الأول من فبراير المقبل بمقر الجامعة.  وتشارك في المعرض 29 من دور النشر والمراكز القطرية، منها دار الوثائق القطرية، ووزارة الأوقاف، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، بالإضافة إلى مشاركة 8 من الجامعات ومراكز البحوث والنشر العربية من دول المغرب والإمارات والسعودية، والكويت وسلطنة عمان.


ويقام المعرض بالتعاون بين جامعة قطر ووزارة الثقافة وملتقى الناشرين القطريين. ويتضمن المعرض اقامة العديد من الندوات تشمل ندوة «باقون الزبارة» بمشاركة الأستاذ يوسف عبيدان والأستاذة نورة الحميدي، وتقدم الكاتبة والإعلامية القطرية، نجاة علي، ندوة «تساؤلات حول منهجية الكتابة» تقدم فيها اجابة منهجية حول كيف تكون كاتبا متميزا.

كما يشهد المعرض تدشين العديد من الاصدارات الجديدة ومنها كتاب ساندويش رقمي للكاتبة شيخة الخاطر وكتاب حقوق دولة قطر في منطقة قاع البحار والمحيطات للكاتبة نورة الحمادي وغيرها من الكتب.     وأكدت الدكتورة فاطمة السويدي مدير دار نشر جامعة قطر أن الدار تحرص على أن تكون مشاركتها في معرض جامعة قطر للكتاب» في نسخته الثانية، متميزة.
وقالت د. فاطمة لـ «العرب» إن هذه النسخة تأتي في ظل الطفرة النوعية التي شهدتها الدار في تلقي طلبات النشر، حتى بلغ عدد المشاريع المعتمدة للنشر ما يناهز 97 عنوانًا، موضحة أن عدد الإصدارات المنشورة حاليًا وصل إلى نحو 74 عنوانًا، متنوعة بين الكتب والترجمات ووقائع المؤتمرات والأعمال الموسوعية، والمراجع التخصصية، والدراسات الأدبية والتربوية، والعلوم الاجتماعية، دون إغفال لمجالات الطب والهندسة والعلوم التطبيقية وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى دعم استراتيجية الجامعة في توفير الكتب التدريسية وفق المعايير العلمية، وخلال عام 2023 تمكنت الدار من نشر 26 عنوانًا جديدًا.
وأشارت إلى استحداث فعالية (باقون)، التي تهدف لتسليط الضوء على الإنجازات في التاريخ القطري من آثار مادية ومعمارية (مثل الزبارة)، أو آثار ثقافية، مثل أعمال أهم الشعراء القطريين الذين رحلوا وخلدّت أعمالهم.
وأضافت أن دار نشر جامعة قطر تسعى لتحقيق رؤيتها في نشر المعرفة، بدعمها نظام الإتاحة الحرة لبعض إصداراتها من كتب ومجلات علمية، إذ نشرت الدار في هذه الحزمة من الإصدارات ستة عناوين بنظام الوصول الإلكتروني الحر، أما على صعيد المجلات العلمية، فتجدر الإشارة إلى أن الدار تتولى نشر خمس مجلات علمية محكّمة في عدة تخصصات، وهي المجلة الدولية للقانون، ومجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ومجلة العلوم التربوية، ومجلة تجسير، ومجلة أنساق.
وعن الاتفاقيات والمشاركات قالت د. السويدي: أبرمت الدار اتفاقيات تعاون مع دور النشر العالمية كدار نشر جامعة أكسفورد، ودار نشر جامعة أدنبرة، وكامبردج، دار نشر لا تيرزا الإيطالي؛ لترجمة أحدث إصداراتهم في العلوم البحتة وكذلك العلوم الاجتماعية والإنسانية.
 وقد حرصت الدار في إطار توجهها على نشر المعرفة، وتعزيز وجودها في المجتمع؛ فبادرت للمشاركة الفعّالة خلال عام 2023 في عدد من المعارض والمهرجانات والفعاليات الثقافية التي أقيمت داخل دولة قطر وخارجها. ومن ذلك؛ مشاركاتها محليًا في معرض الجامعة، ومعرض رمضان للكتاب 1444هــ، ومعرض الدوحة الدولي للكتاب 2023، وفي معرض الكتاب المصاحب لمهرجان جائزة كتارا للرواية العربية 2023.
وتابعت د. فاطمة السويدي: أما على المستوى الدولي فقد شاركت الدار في معارض أبو ظبي، والرباط، وعمّان، والشارقة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية شاركت في معرض الرياض الدولي للكتاب. كما يحتفل معرض هذا العام بمشاركة كبيرة من الجامعات الخليجية، ومراكز البحث العلمي ؛ كمركز الملك فيصل ومركز جمعة الماجد ومركز نهوض، ومركز دراسات المرأة وغيرها من ذخائر التأليف العلمي والمخطوطات وأحدث كتب الترجمات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معرض جامعة قطر جامعة قطر دار نشر جامعة جامعة قطر الدار فی فی معرض

إقرأ أيضاً:

معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق

دمشق-

"تذكرون لماذا بدأتم وكيف؟ اذكروني جيدا، واعلموا أنكم ستبلغوني حين تعرفوني. أنا الثورة: روحي ستبقى ولن تموت في صدوركم".

كانت تلك عبارة من عشرات العبارات التي كتبها نشطاء وفنانون من الحراك الثوري بمدينة كفرنبل في إدلب السورية على لافتات رُفعت في الكثير من المناسبات تأكيدا على تمسّك السوريين بقيم ثورتهم على نظام بشار الأسد المخلوع طيلة 14 عاما.

وبسقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحوّلت تلك اللافتات، إلى جانب لوحات كاريكاتيرية عديدة، إلى ذاكرة حية للثورة السورية توثّق المراحل التي مرّت بها بطرق أدبية وفنية، وتجذب الانتباه وتذكّر بالمخاض العسير الذي أدى نهاية إلى ولادة سوريا الجديدة.

وبعد أن جالت عددا من الدول حول العالم لتسليط الضوء على ثورة السوريين، وصلت لافتات ولوحات حراك كفرنبل إلى دمشق أخيرا، حيث أقامت "تظاهرة بداية"، بالتعاون مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، معرض "لافتات كفرنبل الثورية" في صالة محطة الحجاز في دمشق الأحد الماضي.

لافتة من كفرنبل في المعرض (الجزيرة) نجاة بأعجوبة

وقالت زينة شهلا، إحدى المنظمات في "تظاهرة بداية"، إنه كان من المقرر أن يُقام هذا المعرض تزامنا مع ذكرى الثورة السورية في مارس/آذار الماضي، ولكن المنظمين قرروا تأجيله بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظات الساحل في حينها.

إعلان

وأوضحت أن المعرض هو أول احتفال لـ"تظاهرة بداية" بذكرى الثورة من قلب العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن لهذا الحدث وقعا خاصا في وجدان المنظمين والقائمين على المعرض والمشاركين فيه.

وتابعت شهلا في حديث للجزيرة قولها إن للمعرض خصوصية تنبع من رمزية اللافتات المعروضة فيه، وأوضحت قائلة: "إنها مثلنا قد نجت من الحرب"، في إشارة منها إلى أن بعض اللافتات واللوحات تحمل آثار قصف وحرائق وطين، وبعضها الآخر مر برحلة نزوح أو نجا من القصف. وأضافت شهلا أن هذه اللافتات ليست مجرد صور، بل ظاهرة فنية تحمل سردية الثورة وتاريخها، وإنها أيضا "بمثابة ناجية تشاركنا اليوم نصرنا".

رسام الكاريكاتير أحمد خليل الجلل (الجزيرة) أرشيف حي

وقال الفنان ورسام الكاريكاتير السوري أحمد خليل الجَلل إن لافتات كفرنبل بدأت بالظهور تزامنا مع خروج أولى المظاهرات السورية، وكانت بمثابة أرشيف حي يوثق المراحل المتعدد للثورة؛ بداية بانطلاقتها، ومرورا بتراجع الحراك المدني فيها، ووصولا إلى تحولها لثورة مسلحة.

وأوضح الجلل، في حديث للجزيرة نت، أنه وغيره من الفنانين والنشطاء في مدينة كفرنبل قد خسروا عددا من اللافتات في ظروف مختلفة، بعضها بسبب عدم إدراكهم لأهميتها في البداية، وبعضها الآخر بسبب الأوضاع الأمنية.

ولكنه أضاف أن حوالي 80% من اللافتات تم الحفاظ عليها رغم التحديات، مشيرا إلى أنها رُسمت في ظروف صعبة، وبأدوات بسيطة، وأحيانا داخل خيم في البساتين والأحراش.

شهداء كفرنبل (الجزيرة) حكاية ملحمية

كما روى الجلل حكاية إنقاذ عدد كبير من اللافتات أثناء قصف كفرنبل في عام 2020، حين تمكن شبان من المدينة من إخراج اللافتات من تحت ركام مبنى قد دُمِّر، ونجت اللافتات بفضل عشب صناعي لملعب هناك غطّاها مصادفة. ووصف الجلل تلك الحكاية بأنها "أشبه بملحمة"، مضيفا: "الله حمانا وحماها لنصنع أرشيف الثورة".

إعلان

وحول سر تميّز لافتات كفرنبل عن غيرها من اللافتات التي رُفعت في المناطق السورية الأخرى خلال سنوات الثورة، قال الفنان: "إن كفرنبل كان لديها شخصيات فريدة مثل الصحفي رائد الفارس الذي أعطى لهذه التجربة خصوصيتها بالتعاون مع العديد من النشطاء والفنانين".

واشتهر الصحفي السوري رائد الفارس، الذي اغتيل وزميله الناشط الإعلامي حمود جنيد في كفرنبل عام 2018 على يد مسلحين مجهولين، باللافتات الاحتجاجية التي كان يكتبها مع فريقه ضد نظام بشار الأسد المخلوع في حراك كفرنبل الثوري.

الناشط عبد الله سلوم (الجزيرة) حكايات الثورة

ويقول عبد الله سلوم، ناشط سابق في حراك كفرنبل الثوري وأحد المساهمين بالحفاظ على أرشيف لافتات المدينة، إن كل لافتة أو لوحة معلقة اليوم في المعرض تحكي حكاية ولها سياق يمكن للسوريين أن يرجعوا إليه، ومن هنا جاءت العلاقة بين اللافتات وذاكرة الثورة السورية.

وعلى سبيل المثال، أشار سلوم إلى أن اللافتة التي تحمل عبارة "ستنتصرون في إدلب لكنها معركة وليست النهاية، لعلها تعلّمكم أن باتحادكم تظفرون بقصر الأسد" قد كُتبت بمناسبة تحرير مدينة إدلب من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة (سابقا)، وأراد الناشطون حينها  توجيه رسالة للفصائل مفادها "إن تحرير إدلب لا يجب أن يكون انتصارا عابرا، وإنما عليه أن يكون بداية لتحرير سوريا".

لافتة من كفرنبل في المعرض (الجزيرة)

وأضاف: "وأنا اليوم سعيد لأن هذه اللافتة قد تحقق مضمونها على أرض الواقع، وأصبحت هي (اللافتة) نفسها في الحجاز وسط العاصمة دمشق".

وأما عن اللافتة التي تحمل عبارة "لسنا طائفيين، ولسنا إقصائيين، إنها ساحات الحرية، وتحت سقف الوطن مرحّب بالجميع" فهي -بحسب سلوم- جاءت تأكيدا لمقولة: "إن الثورة لجميع السوريين بغض النظر عن مشاربهم وطوائفهم".

(الجزيرة)

وسجلت مدينة كفرنبل حضورا لافتا خلال سنوات الثورة السورية، بفضل لافتاتها الاحتجاجية التي انتشرت على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، معبّرة عن تطلعات السوريين للحرية والعدالة.

إعلان صورة للشهيد رائد الفارس ضمن المعرض (الجزيرة) إعلان صورة للشهيد حمود جنيد ضمن المعرض (الجزيرة)صورة الشهيد خالد العيسى ضمن المعرض (الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة) إعلان (الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لافتة من كفرنبل في المعرض (الجزيرة)(الجزيرة)من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ترانيم بصرية.. معرض افتراضي يحتفي بإبداعات الطالبات في الفن التشكيلي
  • "التضامن الاجتماعي" تنظم معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بمقر بنك التجاري وفا
  • التضامن تنظم معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» ببنك التجاري وفا
  • أذهلت زوّار «معرض الشارقة».. الكشف عن أول سيارة مطلية بالذهب الخالص
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة ورائدات الأعمال
  • معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق
  • تجارب عُمانية تصنع التميز في معرض العطور
  • «إنتاج» اجتماعية الشارقة ينظم معرض «تسوّق بهجة العيد»
  • محافظ دمشق: معرض “بيلدكس 22” يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وتبادل الخبرات