عمل يومي يغمس صاحبه في النار.. احذره فهو الأشد إثما ومحاسبة في الدارين
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حذر الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، من عاقبة عمل يومي يغمس صاحبه في النار، مشيرًا إلى أن الأيمانات ثلاثة، منها المنعقدة على أمور مستقبلية، ومنها اللغو وهي غير المقصودة، أما الثالث اليمين الغموس وهو الذي يغمس صاحبه في النار ويصاحب الأمور التي حدثت في الماضي.
عمل يومي يغمس صاحبه في الناروشدد : «قلل الحلفان بالله، موضحا أن اليمين المنعقد على صاحبه كفارة إطعام 10 مساكين، أما اليمين الغموس فصاحبه عاصٍ وآثمٍ وعليه التوبة لرب العالمين، وأن يكفر كفارة اليمين بإطعام 10 مساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن حلف على يمينٍ فرأى غيرَها خيرًا منها فليُكَفِّر عن يمينه، وليَأْتِ الذي هو خير".
قال الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى بدار الإفتاء إن هناك خطأ شائعًا يقع فيه الكثير فيما يخص كفارة اليمين، وهو أنه إذا كان عليه كفارة فتجده يصوم 3 أيام مباشرة، رغم أن لديه القدرة على إطعام 10 مساكين، لذلك فالإطعام مقدم على الصيام كما جاء في القرآن الكريم.
وأضاف "عويضة" عبر البث المباشر على صفحة الإفتاء الرسمية على فيسبوك قائلا: تحرير الرقبة لم يعد موجودا في وقتنا الحالي وبالتالي نبدأ بالإطعام فإذا الذي كان عليه الكفارة قادرا على الإطعام فلا يجوز الصيام وإن كان غير قادرا فيصوم.
وتابع: يجوز إعطاء الأخ الفقير أموال الإطعام أو الطعام كله إذا كان فقيرا يستحق ذلك، فهو أولى وسيحصل صاحب الكفارة على ثوابين الإطعام وصلة الرحم.
ومن جانبه قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الكفارة يجوز إخراجها مالا بدلا من إطعام 60 مسكينا وذلك بأن يخرج الشخص 100 جنيه على الأقل، ومن أراد أن يوسع في الإخراج ويزيد على المائة جنية فلا بأس.
وتابع عبد السميع في إجابة على سؤال: هل يجوز إعطاء الكفارة للأخ الفقير؟، إن الكفارة يجوز إخراجها لشخص واحد أو أكثر.
بينما قال د. علي جمعة المفتي السابق، إن الأمر محل خلاف بين الفقهاء، حيث قال الإمام الشافعي إنه لا تجوز معه الكفارة، ويجب فيه التوبة، مشيرا إلى أن الغموس إذا حلف على شيء ماضي بنفسه أو بغيره ومنه شهادة الزور وهي من أكبر الكبائر.
وتابع: أشد إثمًا ومحاسبة في الدنيا والآخرة، شهادة لله يجب أن تكون كما أمر ربنا تبارك وتعالى، ويكون ضابطها الشفافية، يحكم ضدي خير من أن يحاسبني ربي في الدنيا والآخرة، محذرا إياك إياك من شهادة الزور.
وشدد على أن يمين الغموس ليس له كفارة وله توبة، مشيرًا إلى أنها تغمس صاحبها في النار أي تغطسه في النار ولا ينجو منه شيء.
وبين أن عدم الكفارة تجعله أعظم، ومنه إفطار العبد في رمضان فليس له كفارة وإنما قضاء، لأنه تعدى على حرمة اليوم، فالكفارة بفعلها تظن 99% أن الله غفر لي، لكن في غيرها ننتظر حساب يوم القيامة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور رمضان عبدالرازق اليمين الغموس كفارة اليمين کفارة الیمین یجوز إعطاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء.
وقال فى فتوى سابقه له: إنه يُسنُّ للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين، تسمى ركعتي تحية المسجد، ففيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة ركعتين تحية المسجد سُنة مؤكدة، ولا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين، حتى في يوم الجمعة والإمام يخطب.
ولكنه أوضح أنه يشترط لمن صلى ركعتي التحية أثناء خطبة الإمام أن يخففهما.
واستشهد بما ورد في صحيح مسلم، أن رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، حيث إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليتجوز فيهما» يعني يخففهما.
وتابع: أن في هذا مراعاة لـ خطبة الجمعة؛ فحصل الجمع بين مصلحتين: أداء حق بيت الله تعالى، وعدم التفريط في خطبة الجمعة إلا بالقدر الذي لا بد منه لأداء تحية المسجد.
قال مجمع البحوث الإسلامية، في إجابته على سؤال: هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟، إنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر من دخل المسجد في أثناء الخطبة ولم يصلِّ التحية أن يصليها؛ وقد ورد في هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: دخل رجلٌ يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «أصليت؟»، قال: لا، قال: «قم فصلِّ ركعتين»؛ متفق عليه، كما ورد في إجابة هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ في رواية لمسلم: قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له: «يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوَّز فيهما»، ثم قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، ففيه أنه أمره بهما بعد أن جلس، وهذا أبلغ في بيان مشروعيتهما، وإن كان أثناء خطبة الجمعة ، بل حتى لو جلس الرجل جاهلًا أو ناسيًا، فإنه يشرع له أن يقوم فيصليهما.
وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كذلك قوله - صلى الله عليه وسلم: «والإمام يخطب - أو قد خرج -»، يعم ما إذا دخل الشخص وقد خرج الإمام ولم يبدأ في الخطبة وإنما قد شرع المؤذن في الأذان، فإنه يستحب له أن يصلي تحية المسجد وإن كان أثناء الأذان، وليتجوز فيهما أيضًا؛ حتى يتمكن من الاستماع إلى الخطبة من أولها، وهذا أولى من الانتظار حتى يتم الأذان، وقد نبه بعض الفقهاء رحمهم الله إلى هذا، فقال العلامة ابن مفلح رحمه الله في كتابه الفروع: ولا يركع داخل المسجد التحية قبل فراغه (يعني المؤذن)..(قال): ولعل المراد غير أذان الجمعة؛ لأن سماع الخطبة أهم، ونقله عنه صاحب الإنصاف وكشاف القناع وغيرهم، وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: استثنى بعض العلماء من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني، فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة، عللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجبٌ، وإجابة المؤذن ليست واجبة، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب.