حمدان بن محمد يطلق “مبادرة دبي للنمو العالمي” بقيمة 500 مليون درهم لدعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن المشاريع والشركات لاسيما الصغيرة والمتوسطة في دبي تحظى باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بما يدعم تنفيذ أجندة دبي الاقتصادية D33 تحقيقا لرؤية سموه بجعل دبي ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول عام 2033.
وقال سموه “لقد شهدنا على مدى السنوات الماضية العديد من قصص النجاح للمشاريع والشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة في دبي، حتى أصبحت هذه الشركات والمشروعات لاعباً محورياً وحيوياً تحظى بالحصّة الأكبر من الشركات المسجّلة والعاملة في دبي، والتي رفدت اقتصاد دبي بمجالات وقطاعات اقتصادية نوعية قائمة على المعرفة والابتكار، محققة نجاحات وإنجازات ساهمت في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً لتبنّي الأفكار المبتكرة، وبيئةً حاضنةً لأصحاب المواهب والشركات الناشئة والمتوسطة ما أهلها لتصدير نموذجها الريادي للخارج وتوسيع قاعدة اقتصادها المتنوع والمستدام”.
جاء ذلك بمناسبة إعلان سموه عن إطلاق “مبادرة دبي للنمو العالمي” لدعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأسست في دبي والراغبة في التوسع عالمياً، من خلال برنامج تمويلي ميسر تبلغ قيمته 500 مليون درهم، وذلك بالتعاون بين حكومة دبي وبنك الإمارات دبي الوطني.
وقال سموه: “الاقتصادات تركّز عادةً على تمكين واستقطاب الشركات محلياً، لكننا في دبي وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نذهب أبعد من ذلك وبخطوات متقدمة لمساندة طموح الشركات بالتوسع نحو العالمية، واليوم أصبح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة شريك داعم لتطلعاتها نحو تصدير نماذجها الناجحة عالمياً”.
وأضاف سموه: “دبي حريصة باستمرار على دعم رواد الأعمال والمستثمرين والشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة منها والتي تمثل حوالي 95% من عدد الشركات المسجلة في الإمارة، والتي برهنت أنها عنوان ثابت في قصة نجاح دبي التي ألهمت الاقتصاديين واستقطبت الاستثمارات، ونحن ملتزمون بتقديم كل ما تحتاجه هذه الشركات من تسهيلات لتنمو وتتوسع وتمارس دورها المحوري في اقتصاد دبي الجاذب للاستثمار والتمويل بفضل مرونته وسهولة تأسيس ومزاولة وتوسيع الأعمال فيه”.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية: “دبي، وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، تواصل إطلاق مبادرات ريادية لتمكين قطاعات الأعمال فيها وتحفيزها واستقطاب الشركات والاستثمارات والمشروعات التجارية الطموحة من مختلف أنحاء العالم، وتخصيص 500 مليون درهم ضمن “مبادرة دبي للنمو العالمي” لدعم وتمويل توسّع الشركات الصغيرة والمتوسطة عالمياً هو استثمار مدروس في مستقبل الاقتصاد المرن الذي ينوّع مصادر الدخل ويمكّن القطاع الخاص ويلبي كافة مؤشرات النمو المتوازن والمستدام”.
وأضاف سموه: “تبلغ نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد الإمارة حوالي النصف، وتوظف حوالي 60% من القوى العاملة، ونهدف لتعزيز تمكينها ونموها من خلال قروض تنموية ميسرة تسهّل توسعها ونموها عالمياً.. ونشكر بنك الإمارات دبي الوطني على دوره الفعّال كشريك استراتيجي لحكومة دبي في دعم هذه المبادرة النوعية الجديدة، فالقطاع الخاص سيظل دائماً شريكنا الاستراتيجي في دعم نمو اقتصاد دبي”.
تهدف “مبادرة دبي للنمو العالمي” إلى تعزيز التوسع العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي وتشجيعها على النمو خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني، الذي سيقوم بدعم هذه المبادرة من خلال تمويل الشركات المعتمدة في البرنامج برسوم تنافسية تساوي معدلات الفائدة البينية للبنوك الإماراتية (الإيبور) دون أي هامش ربح إضافي.
وسيتم تشكيل لجنة توجيهية مشتركة تضم ممثلين عن حكومة دبي وممثلين عن بنك الإمارات دبي الوطني، لتكون مسؤولة عن توجيه المبادرة واختيار الشركات الصغيرة والمتوسطة المؤهلة والإشراف على تنفيذها وضمان نجاحها.
وقد تم تخصيص مبلغ للتمويل يبلغ 500 مليون درهم إماراتي لتقديم التمويل المالي لهذه الشركات لدعمها لتوسيع نطاق عملياتها عالمياً، حيث تعد هذه المبادرة نوعية من حكومة دبي لمساعدة الشركات الناجحة التي تمتلك خبرات لعدة سنوات على تمويل توسعها الدولي، وستكون المبادرة متاحة لجميع الشركات التي تأسست منذ نشأتها في دبي بغض النظر عن جنسية ملّاكها، والتي تستوفي الشروط.. وستبدأ المبادرة بقطاعات استراتيجية محددة لتشمل لاحقاً جميع القطاعات الأخرى وسيعلن بنك الإمارات دبي الوطني خلال شهر فبراير القادم تفاصيل أعمال البرنامج التمويلي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرکات الصغیرة والمتوسطة بنک الإمارات دبی الوطنی الصغیرة والمتوسطة فی محمد بن راشد آل مکتوم ملیون درهم فی دبی
إقرأ أيضاً:
تتويج بنك عُمان العربي بجائزة "الالتزام الاستثنائي بنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"
مسقط- الرؤية
فاز بنك عُمان العربي بجائزة "الالتزام الاستثنائي بنمو وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، وهو تتويج مستحق لرؤية استراتيجية عميقة الجذور، ومؤشر حقيقي على الدور المحوري الذي يلعبه البنك في قيادة مشهد التمكين الاقتصادي لرواد الأعمال في سلطنة عُمان.
ويمثل هذا الإنجاز انعكاسًا لسنوات من الجهد المُتواصل الذي كرّسه البنك في تصميم وتفعيل منظومة "طموحي" المتكاملة، وهي أكبر منصة مصرفية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من مختلف الزوايا المالية والفنية والرقمية والمعرفية، حيث استطاع البنك أن يتحوّل من مقدم خدمات إلى شريك فعلي في مسيرة نجاح الآلاف من الشركات الوطنية، من خلال تقديم حلول تمويلية مرنة وقابلة للتخصيص تشمل القروض لأجل، وتمويل رأس المال العامل، والتسهيلات التجارية المتعددة، إلى جانب مجموعة من الأدوات المالية التي تُلائم طبيعة النشاط التجاري ومراحله المختلفة.
ولم يتوقف دور البنك عند ذلك، بل امتد إلى توفير بيئة رقمية متقدمة تُواكب أعلى المعايير العالمية، تشمل خدمات الدفع عبر الأجهزة الذكية Soft POS، ورابط الدفع الإلكتروني، ومنصة الخدمات المصرفية الشاملة عبر الإنترنت والهاتف، مع دعم متكامل من خلال القنوات الميدانية مثل مراكز الإيداع والفروع المتخصصة، كما قدّم نموذجًا مختلفًا في دعم ريادة الأعمال عبر برامجه التدريبية والتأهيلية، حيث تجاوز الدور المصرفي التقليدي إلى دور تمكيني حقيقي من خلال برامج مثل "رواد العربي" و"تطوير المرأة قياديًا" و"الشمول المالي"، إلى جانب شراكات فاعلة مع الجهات الوطنية مثل هيئة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة (ريادة) لتنظيم مبادرات التمكين النوعي في المحافظات.
ولم يغفل بنك عُمان العربي عن دعم فئات الأعمال الحرة والمهن الصغيرة التي غالبًا ما تكون خارج مظلة المؤسسات المالية، حيث ابتكر البنك حلولًا خاصة تستوعب طبيعة أعمالهم وتفتح أمامهم أبواب الاستفادة من الأدوات المصرفية دون تعقيد أو اشتراطات مرهقة، مما عزز من حضور البنك على الأرض في الأسواق التقليدية والمجتمعات المحلية، وأدى إلى توسيع قاعدة الشمول المالي بشكل فعلي وملموس.
وأكّد سليمان الهنائي المدير العام ورئيس مجموعة الأعمال المصرفية التجارية في بنك عُمان العربي، أهمية هذا التكريم قائلاً: "هذه الجائزة تمثل تأكيدًا لما التزمنا به منذ اليوم الأول، بأن نكون مؤسسة تخلق الفرص لا تنتظرها، تبني بيئة أعمال لا تكتفي بتمويلها، وتؤمن أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليست قطاعًا مكملًا، بل هي مركز الثقل الاقتصادي، ومحور التحول الوطني الذي نعوّل عليه لتحقيق النمو المستدام".
وأضاف: "نحن لا نقدّم منتجًا مصرفيًا فحسب، بل نوفر بيئة متكاملة من الدعم والإرشاد والمعرفة، ونضع إمكانياتنا وخبراتنا وشبكاتنا في خدمة كل رائد أعمال يسعى إلى تحويل فكرته إلى إنجاز".