تعليق تمويل الأونروا يُخرج مسؤولين عربا عن صمتهم.. ماذا قالوا؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أعلنت تسع دول أجنبية عن تعليق عملية التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ممّا جعل الخوف يتسلّل أكثر إلى أهالي سكان قطاع غزة المحاصر، خاصة بعد تردّي أوضاعهم المعيشية، بشكل يوصف بـ"الخطير"، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم، منذ يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجاء إعلان الدول، في وقت تعاني فيه المنظمة الأممية أساسا من نقص حاد في التمويل، منذ عدة سنوات، خاصة وأن هذه المنظمة باتت تعدّ الجهة الرئيسة الأساسية التي تقدم خدمات إغاثية للسكان الذين يعانون ويلات الحرب التي تقترب، من دخول شهرها الخامس.
وفي هذا السياق أشار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ وذلك عبر اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني.
وأوضح الصفدي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، أن "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطينيي يواجهون كارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة".
وأكد الصفدي على "ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير المساعدات اللازمة للوكالة لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها في غزة التي يواجه أهلها المجاعة، وترفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والمستدامة لهم، في خرق فاضح القانون الدولي الإنساني وقرار محكمة العدل الدولية".
وكان المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، قد حثّ في بيان سابق، الدول، على إعادة النظر في تعليق تمويلها للوكالة، بالقول إن "تسع دول أعلنت أنها ستسحب تمويلها مؤقتا للأونروا، بعد أن أعلنت الوكالة أنها فصلت موظفين يُزعم تورطهم في عمليات 7 تشرين الأول/ أكتوبر". بينما لم تنشر حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي أي تفاصيل، بخصوص الأدلة المتعلقة بالتورط المزعوم لموظفي الأونروا السابقين في العمليات.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "الألفاظ التي استخدمت ضد موظفين بالأونروا لم تستخدم احتجاجا على مقتل 26 ألف فلسطيني"، مضيفا بأنه: "ينبغي ألا نستبق التحقيق بشأن الاتهامات الموجهة لموظفي في الأونروا".
وتابع شكري، بأن "الحد من قدرة الأونروا على القيام بخدماتها تجن لا ينبغي أن يحدث، حيث إن تعليق تمويل الأونروا عقاب جماعي للفلسطينيين؛ ومن المهم الاستمرار في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد ناشد الدول المانحة، الأحد، على "ضمان استمرارية تمويل عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعدما علقت الكثير منها التمويل، بسبب اتهامات إسرائيل بشأن ضلوع بعض موظفي الوكالة الأممية في عملية 7 أكتوبر".
وأضاف جوتيريش، في بيان له: "فيما أفهم قلقهم، وقد روعت أنا أيضاً بهذه الاتهامات، أناشد الحكومات التي علقت مساهماتها، أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا"؛ مشيرا إلى أنه يتعهد بـ"محاسبة أي موظف في المنظمة الدولية، ضالعاً في أعمال إرهابية، بما يشمل الملاحقة الجنائية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين غزة المصري مصر الاردن فلسطين غزة الاونروا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
“الأونروا” في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
#سواليف
قال مدير عمليات شؤون ” #الأونروا ” سام روز الاثنين، إن طرق #توزيع #المساعدات_الإنسانية الحالية في قطاع #غزة لا تلبي #الاحتياجات_الإنسانية العاجلة في القطاع.
وأضاف المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة أظهرت خلال وقف إطلاق النار أنها تمتلك القدرة على إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع للوصول إلى الناس حيثما كانوا.
واعتبر روز أن طرق التوزيع الحالية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة، خاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن والجرحى، مشيرا إلى أن الأونروا تدير أكبر عملية متواصلة تابعة للأمم المتحدة في العالم لتوزيع الغذاء، الإمدادات جاهزة، ما نحتاجه هو الوصول لتسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة، لا وقت لنضيعه.
مقالات ذات صلةوكانت وكالة الأونروا أكدت أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشددة على ضرورة السماح بتدفق الإمدادات دون عوائق أو انقطاعات.
وأكدت الأونروا أن لديها في مستودعها في عمان ما يكفي من الإمدادات لإطعام أكثر من 200 ألف شخص في غزة لمدة شهر كامل، وتشمل هذه الإمدادات الدقيق، الطرود الغذائية، مستلزمات النظافة، البطانيات، والمستلزمات الطبية جاهزة للتسليم.
من جهة أخرى، حول الجيش الإسرائيلي مراكز المساعدات الأمريكية إلى أفخاخ موت للمدنيين بغزة.
ووثقت مشاهد لحظة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على آلاف المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الأمريكي غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وجرى توثيق الحادثة التي وقعت بالقرب من مركز توزيع المساعدات، حيث تعرض المدنيون العزل لإطلاق النار، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتفرض إسرائيل آلية توزيع جديدة للمساعدات في غزة عبر مؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة منها ومن الولايات المتحدة، بهدف السيطرة على تدفق المساعدات ومنع استغلالها من قبل حماس. هذه الآلية تواجه انتقادات واسعة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بسبب عدم كفاءتها وتسببها في فوضى وتداعيات إنسانية سلبية، في ظل استمرار الأزمة الحادة في قطاع غزة واحتياجات السكان المتزايدة.