الاتصالات تبحث الاربعاء الامن السيبراني والسيطرة على الشبكة الثابتة والإنترنت
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يُفترض أن يدعو رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب إبراهيم الموسوي أعضاء اللجنة النيابية للاجتماع، بعد غدٍ الأربعاء، لمناقشة مسألة الأمن السيبراني، انطلاقاً من الخروقات التي طاولت أنظمة مطار بيروت ومواقع رسمية أخرى، والاتصالات التي تجريها استخبارات العدو على شبكتَي الهاتف الثابت والخلوي من أرقام لبنانية حقيقية، للحصول على المعلومات أو لتوجيه تهديد.
التركيز على هذا العقد نابع من الريبة التي تثيرها تفاصيل إبرامه. ففي عام 2017، وقّع وزير الاتصالات آنذاك جمال الجراح عقداً بالتراضي مع ACUATIVE المتخصّصة في شبكات الخدمات الرقمية، لإجراء تدقيق تقني ميداني في البنية التحتية لشبكة الإنترنت، وإعداد دراسة تحليلية حول تجهيزاتها. الاتفاق لم يُسجّل في الدوائر المختصّة في وزارة الاتصالات، ولا يملك أحد في «أوجيرو» أو الوزارة نسخة عنه. وبموجبه حصلت الشركة على معلومات سرية وخرائط هندسية وكلمات السر وبيانات التشغيل والنظم العملانية والبرمجيات، وهي معلومات تسمح لها بالدخول إلى نظام البريد الإلكتروني الداخلي ومعرفة آليات عمله ومضمونه الصادر والوارد، ومعرفة عناوين وكلمات السر لجميع العلب الهاتفية البريدية الإلكترونية للعاملين في الهيئة. كما حصلت على حقّ الولوج إلى مختلف المعدات والأجهزة التقنية والتجهيزات والحواسيب والمقسمات التقنية العائدة إلى شبكة الإنترنت، وإلى جميع البرمجيات والهندسيات المرتبطة بها، وإخراج كل المعطيات والمعلومات التي تجمعها أثناء عملها من لبنان وإرسالها إلى مركز التحليل والدراسة العائد إليها في الولايات المتحدة، في وقت لم توقّع الشركة ما يلزمها بالحفاظ على سرية المعلومات.
يومها اعترض موظفون في مديرية المعلوماتية في «أوجيرو» على تسليم «داتا»، وقالوا إنها تعرّض الشبكة لخطر القرصنة، وتكشف أسرارها، وإنّ ما تطلبه الشركة من معلومات لا يحقّ لها الحصول عليه، وإنه ليست هناك مهمّة تحتاج إلى كل هذه التفاصيل. وهو ما يتطابق مع رأي خبراء في الاتصالات، أكّدوا لـ«الأخبار» أنّ «ما تمتلكه الشركة من بيانات، يخوّلها معرفة عناوين المستخدمين، والتجسّس عليهم وتعقّبهم، مستبعدين حاجتها إلى هذا الكمّ من المعلومات التفصيلية لإجراء أي دراسة كانت».
عام 2019، عقدت لجنة الإعلام والاتصالات جلسات لمناقشة الأمن السيبراني، حضرها ممثلون عن الأجهزة الأمنية وعدد من الوزارات، وشُكّلت لجنة برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، وضعت مجموعة توصيات لم يُنفّذ منها شيء، رغم أن المعطيات الأمنية يومها أكّدت هشاشة الأمن السيبراني وأنّ مستوى الحماية المعمول به متدنٍّ جداً. ومنذ خمس سنوات، طُوي الملف، ولم يُعلن عن نتيجة دراسة ACUATIVE وخُلاصاتها، قبل أن يُعاد فتح النقاش حولها من باب الخروقات الحالية للشبكة، والتي لم تتوصل التحقيقات لغاية اليوم بشأنها إلى نتيجة حاسمة. إلا أن وجود مثل هذا الانكشاف، برأي مختصّين في القطاع، «يفترض أن يشكل نقطة ارتكاز في التحقيقات القائمة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد الشبكة الطبية بمنظومة التأمين الصحي الشامل إلى 448 جهة
في خطوة تعكس حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، على توسيع شبكتها الصحية لتغطية جميع خدمات التأمين الصحي الشامل لاسيما خدمات الرعاية الأولية، وقعت الهيئة عقد اتفاق لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بمركز طب الأسرة الرئيسي بجامعة قناة السويس، وذلك في إطار حرص الهيئة على التوسع في شبكة مقدمي الخدمات الطبية وضمان توفير التغطية التأمينية الصحية للمستفيدين بجميع المحافظات التي تشهد التطبيق الفعلي للمنظومة.
وحضر توقيع الاتفاقية من جامعة قناة السويس، الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة قناة السويس، والدكتور مصلح عبدالرحمن، رئيس قسم طب الأسرة ومدير مراكز طب الأسرة التابعة لمستشفيات جامعة قناة السويس، ود. هبة عباس، مدير مركز طب الأسرة الرئيسي بمستشفيات جامعة قناة السويس، ومجدي النخيلي، مدير عام الشئون المالية والإدارية بمستشفيات جامعة قناة السويس، وإيمان عامر، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمستشفيات الجامعية.
وحضر من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، كلا من الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس الهيئة، والأستاذة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، والدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية بالهيئة.
وأوضح الدكتور أحمد أنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة قناة السويس، أن الجامعة بصدد الانتهاء من اعتماد عدد إضافي من وحدات الرعاية الأولية منتشرة على مستوى المحافظة بما يساهم في تقديم خدمة أفضل للمستفيدين من منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، وأن جامعة قناة السويس نجحت في تطبيق نموذج أعمال ناجح لاعتماد مراكز ووحدات الرعاية الأولية ليتم تعميمه على كافة الجامعات الحكومية المصرية بكافة محافظات التطبيق.
وأشار الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن هذا الاتفاق نموذج ناجح لانضمام وحدات الرعاية الأولية بالمستشفيات الجامعية إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، على أن تتبعها مؤسسات جامعية أخرى، بما يسهم في تسريع وتيرة تطبيق النظام بجميع المحافظات، ويضمن تقديم خدمات طبية عالية الجودة تحت إشراف الكوادر الجامعية المتميزة من استشاريين وأخصائيين.
وفي كلمتها أشارت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تسعى للتوسع في الشبكة الطبية لضمان تغطية طبية ذات جودة عالية لجميع المستفيدين من المنظومة، وخاصة خدمات الرعاية الأولية التي تعد البوابة الأولى لتقديم الخدمة.
وأضافت، أن الهيئة تقوم بدور محوري في ضمان استدامة التغطية الصحية التأمينية، وذلك من خلال التوسع في شبكة مقدمي الخدمة، وتوسيع التغطية الصحية، كما تسعى الهيئة إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات وتوسيع شبكة مقدمي الخدمات.
من جانبها أعلنت الدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية، عن التوسع في أعضاء الشبكة الصحية للمنظومة والتي أصبحت تضم عددًا كبيرًا من مقدمي الخدمة المتعاقدين مع الهيئة بمختلف القطاعات، حيث وصل العدد إلى 448 جهة مقدمة للخدمة الصحية، تشمل 183 وحدة رعاية أولية، 62 مركز رعاية أولية، 115 مستشفيات، و11 مركزًا طبيًا متخصصًا، بالإضافة إلى 29 معمل تحاليل طبية، و11 مراكز أشعة تشخيصية و25 مركز بصريات و 5 صيدليات، ويمثل القطاع الخاص نسبة 27.5% من إجمالي الشبكة الطبية المتعاقدة مع المنظومة.