تدهور الامن المدرسي في فرنسا 2025 تصاعد العنف وتهديد المدارس الاخوانية
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
شهد ملف الامن المدرسي في فرنسا عام 2025 واحدة من اعقد الازمات التربوية خلال السنوات الاخيرة بعدما تصاعدت حوادث العنف داخل المؤسسات التعليمية وتداخلت مع ملف المدارس الاخوانية غير الخاضعة بالكامل للرقابة الامر الذي اعاد النظام التعليمي كله الى دائرة الجدل حول قدرته على حماية المعلمين والطلاب
في ظل اتهامات بتراجع ادوات الردع وضعف الامكانيات المتاحة واستمرار احساس المعنيين بالعملية التربوية بان المدرسة فقدت جزءا من حصانتها التقليدية داخل المجتمع وهو ما دفع نحو قرارات امنية غير مسبوقة وفتح نقاشا سياسيا ساخنا حول مصير المدرسة وامنها وانتمائها الى قيم الجمهورية
تصاعد ازمة الامن المدرسي في فرنسا 2025حيث شهد عام 2025 تصاعد ملف الامن المدرسي في فرنسا بصورة لافتة اذ تتداخل الاعتداءات الجسدية واللفظية داخل المؤسسات مع الحديث عن مدارس توصف بانها مرتبطة بفكر الاخوان مما يفتح نقاشا واسعا حول مستقبل الحماية داخل النظام التربوي في البلاد
يرصد المسؤولون التربويون تنامي احساس بالعجز لدى الادارات والمعلمين في مواجهة ارتفاع وتيرة الاعتداءات داخل المؤسسات التعليمية بينما ترتفع المطالب بتعزيز الحماية وصولا الى طرح مقترحات استثنائية تمثلت في دراسة تسليح بعض عناصر الامن داخل المدارس او توسيع شبكة الكاميرات داخل الفضاء التعليمي
يتزامن ذلك مع جدل مجتمعي واسع بين اتجاه يدعو الى تشديد الاجراءات واتجاه اخر يتحفظ على توسيع الوجود الامني داخل المؤسسات غير ان اغلب التقارير الفرنسية تصف عاما مثقلا بالتوتر وتصاعد احساس بالانفلات داخل البيئة التربوية
يدفع تصاعد الاعتداءات بالملف الى الواجهة اذ تشير تقديرات فرنسية الى تسجيل اكثر من 4 الاف حادث عنف خلال 2025 في المراحل الدراسية المختلفة مع توسع الاعتداءات اللفظية والجسدية على المعلمين وارتفاع حوادث الشجارات الجماعية والاعتداء بالسلاح الابيض او اقتحام بعض المؤسسات من خارجها
يصف خبراء عام 2025 بانه الاكثر اضطرابا منذ عقد اذ باتت بعض المدارس تشهد حوادث شبه اسبوعية في ظل شعور متزايد لدى العديد من الادارات التعليمية بان المدرسة التي كانت تعد اخر مؤسسات الجمهورية المحمية اصبحت في عين العاصفة
يؤكد الخبير التربوي الفرنسي جان بيار اوبان ان ازمة 2025 ليست امنية فقط بل ازمة نموذج تربوي يتعرض لضغط اجتماعي وثقافي غير مسبوق ويوضح اوبان ان العنف والاختراق الايديولوجي هما وجهان لخلل واحد يتمثل في اهتزاز المدرسة كمؤسسة منحت سلطة داخل المجتمع
تفرض الاجراءات الحكومية مسارا جديدا اذ تعلن وزارة التعليم الفرنسية زيادة موظفي الحراسة في 300 مؤسسة وتعزيز التنسيق بين الشرطة والمدارس في مناطق مصنفة حساسة اضافة الى خطط لتوسيع كاميرات المراقبة داخل المؤسسات وفي محيطها
يتفجر الجدل السياسي حين يقترح بعض نواب الجمعية الوطنية دراسة تسليح عناصر الامن المدرسي في المناطق العالية الخطورة وهو طرح اثار صدمة تربوية لدى النقابات التي رأت فيه مؤشرا على فشل الدولة في حماية المؤسسات
يعود ملف المدارس الاخوانية الى الساحة اذ تشير تقارير فرنسية الى ان عام 2025 سجل اعلى نسبة اغلاق لمؤسسات تعليمية غير مرخصة يرتبط بعضها بجمعيات دينية تتبع فكر الاخوان بشكل مباشر او غير مباشر بينما نفذت وزارة الداخلية اكثر من 80 عملية تفتيش اسفرت عن اغلاق مدارس او فصول تغيب عنها المعايير ويدرس فيها محتوى غير متوافق مع المناهج الوطنية
يحذر جان بيار اوبان من الاكتفاء بالحلول الامنية مؤكدا حاجة فرنسا الى اصلاح تربوي عميق بجوار الاجراءات الامنية ويشدد على ان الاقتصار على التدابير البوليسية لن ينهي ازمة المدارس بل يؤجل انفجارها
تكشف واقعة منفصلة حجم الضغط الذي تعيشه المدرسة مع تداول ما يشبه الفضيحة المرتبطة بمسابقة ملكة جمال فرنسا 2026 وهي اشارة استخدمها مراقبون لاظهار امتداد الجدل التربوي الى فضاءات رمزية وثقافية اخرى
تنشر تقارير فرنسية شهادات لمعلمين يتحدثون عن خوف يومي وضغوط داخل المؤسسات وعن تلاميذ او مجموعات محلية تعتبر المدرسة فضاء صراع وليس فضاء تعليم بينما يعمل المعلم في 2025 في ظروف اقرب الى عمل الشرطي منه الى المدرس في ظل تحديات متصاعدة تخص الامن المدرسي وتداعياته المتعددة
. إنذار عاجل للصناعة العالمية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامن المدرسي فرنسا 2025 العنف المدرسي داخل المؤسسات عام 2025
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن البرد داخل الأقسام "أقسى بعشرات المرات من الخارج"، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرينlist 2 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنend of listوأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد خطورة في ظل حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، وما ترتّب على ذلك من ظروف اعتقال وصفتها الهيئة بأنها "غير إنسانية" وتنذر بكارثة صحية.
وأضافت أن المشاهد داخل الزنازين "صادمة"، مشيرة إلى أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، في حين يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.
كما يعاني المرضى من الأسرى من ارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت الهيئة هذه الظروف بأنها "أحد أقسى أشكال التعذيب".
وأكدت الهيئة أن ما يجري ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل. وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.
"سياسة القتل البطيء"
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن "أجساد الأسرى تتجمد الآن، وكل ساعة صمت تعني مزيدا من الخطر عليهم".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "القتل البطيء" مع الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة.
وحذرت الحركة، في بيانها صباح اليوم، من استمرار ما وصفتها بعمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، مطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في حين لا تزال أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.
وكشفت عدة تقارير حقوقية، بينها تقارير إسرائيلية وتقرير صادر عن مكتب الدفاع العام في إسرائيل، عن تدهور حاد في ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وصل إلى مستويات خطيرة من الاكتظاظ والجوع والتعرض للضرب شبه اليومي.